س :ـ ماسر كفالة العباس لزينب مع وجود الحسين عليهم السلام ؟
&&&&&
الكاتبة محاسن غني النداف
الكافل المختار
الى جانب المعطيات الموضوعية والتدوينات التاريخية التي تلمح الى قولبة كفالة ابي الفضل العباس عليه السلام ضمن الاطر العائلية والوصايا الابوية، يشخص عامل مثير باعث على التحفيز والنشاط، وهو ابراز المواهب والقدرات الفذة التي يمتلكها بعض الافراد على طول الخط الرسالي كمسند مؤاز لنهضة الصالحين في مجتمعاتهم!
فلا يغيب عن اذهاننا ان الرسالات السماوية لا تقوم على اجتهادات شخصية او تضحية فردية، إنما هي ارادة الحق سبحانه الناجزة حين تتوافر معطياتها البشرية.
هذا لا يعني تعجيز القائد المصلح عن اداء مهمته، بل هو قادر بعون الله تعالى وقدرته.
لكن المدد الغيبي مشروط بالمدد المجتمعي، وهي منهجية سننية معتبرة قصدها دعوة المجتمع الى إصلاح حاله بأفراده، مستظلين بالقيادة الالهية.
اذاً توافر مرتكزات النهضة تكوينيا وتشريعيا كفيل بتحقيق اهدافها وابراز المواهب المخبوءة
فلولا كربلاء لما عرف الكفيل!
والحديث القدسي الوارد في حق الحبيب المصطفى يصدق قولنا
« لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما »
وسياق الحديث ينبئ بسلسلة من المرتكزات الساند بعضها لبعض بتأثير متبال
فكان لابد من توفر عنصر كفؤ لكفالة عقيلة بني هاشم وسائر نساء البيت النبوي ليخرج مهمة النهظة ضد الظلم والفساد من شرنقة ال بيت العصمة التي تصهر الارواح لتصيرها نسورا محلقة في فضاء الجهاد في سبيل الله، الى فضاء المجتمع الرحب، كلا حسب لياقته واستعداده.
وكان ابو الفضل عليه السلام في منتهى اللياقة وعلى اتم الاستعداد ليصدق فيه حدس ابيه امير المؤمنين عليه السلام
حتى بلغ رتبة لم يسبقه إليها أحد من غير المعصومين حين قال له اخيه الحسين عليه السلام" إركب بنفسي انت"!
فالسلام على الكافل المختار....
السلام على عزيز خالته الزهراء عليها السلام.
&&&&
&&&&&&
&&&&&
مشروع الهي
( منتهى محسن )
جـاءتْ بهِ الحوراءُ تحملُه وقد شـغـفـتْ بهِ وبهِ الفؤادُ تعلّقا
تـحـنو عـليهِ وتنثني لأبيهما مَـنْ كانَ كالاُمِّ الرؤومِ وأشفقا
حـلو الشّمائلِ مذ رآهُ وفيهِ من معنى البسالةِ والجمالِ مع التّقى
ســمّـاه عـبّـاساً وقالَ ملقّباً قـمراً فقل أسمى وأجمل رونقا.
كفيل تنصبه السماء مشروعا الهي يضخ في روافده آيات من الروعة والبهاء ، ويسمو في عالم يضج بالضياع والتشتت ارفع درجات الاخوة والوفاء،، ويسطر في جيد الزمان ترنيمته الغناء ليفوح عبيره في مدى الاعوام نسيما عذبا رقراقا.
انه عباس الطف ..صاحب المواقف المشرفة المزدانة بالغيرة والحمية الغراء.
لهذا ولجمع الشمائل التي احتوت روحه الشريفة صار لزينب نعم الأخ المحامي والسقاء ، وقد كان تقسيم الادوار في معركة عاشوراء الحق تدبير الهي وتهيئة سماوية، فكما كان للحسين دوره الفريد في مواجهة لجج الظلام وفلول الباطل حتى سمى بالشهادة مخلدا ابد الزمان ، كان للعباس صولته الهادرة التي اذهلت عبيد الدنيا عبر مواقفه الشاخصة التي لاتغيب عن ذاكرة الأحرار..
في كفالته لاخته الحوراء التي جسد بها اشرف الادوار وارفعها سموا ...
لقد انطلق العباس لدوره في حماية الظعن وتوفير الماء للعيال والحفاظ على حرم رسول الله لانه وجد نفسه السمية اهلا لكل ذاك
فتكفل وكان الكافل لاخته عقيلة الهاشميين، وهذا الدور الغيور عربون تربيته في حجر السيدة ام البنين مثال العطاء والوفاء والاخلاص، حيث غذته من لبنها الطيب الاصيل وسقته من بحر جودها وخلقها الكريم ..حتى غدا درع زينب يوم الطف العظيم ..
هكذا كان التخطيط الالهي الحكيم فلكل دوره المناط به في عرض هذه الحياة ولكل بصمته واثره الفعال ، وبهذا يستشهد بالعباس ساعة الغيرة والدفاع عن الحرائر ، ويتذكر اسمه كلما كسر احدهم قلب حرة او فرط اخوان باخواتهم وخيبوا ظنهن بهم..
ولعل سائل يسأل لو لم يكن العباس الكفيل فمن ياترى يحق له هذا الدور الكريم..؟!
انه صناعة السماء التي وضعت كل شيء في مكانه بالتمام والكمال فتبارك الله احسن الحاكمين.
منتهى محسن محمد
&&&&
&&&&& &&&&&
الكاتبة عبير المنظور
كفالة مولانا ابي الفضل العباس للعقيلة زينب عليهما السلام لا تحتمل اراء شخصية وانما احتمالات متعددة وفق الواقع الموضوعي للاحداث حينها وفي الوقت ذاته يحتاج الى سند او شاهد روائي في المصادر المتأخرة روايتين كما ذكر احد الباحثين احداها تنقل ان مولاتنا زينب سألت اباها احد من اخوتها ليكفلها فاختار لها العباس والاخرى لشدة تعلقها بالعباس حين ولادته اخبرها امير المؤمنين احداث كربلاء وهي عند ذلك في كفالته.
وعموما مهما كانت الروايتان فانا ارى ان اسباب كفالة العباس لمولاتنا زينب في وجود الامام الحسين وهو الاكبر سنا تعود لاسباب عديدة منها:
١- ان الامام الحسين امام معصوم ولا يجوز له خدمة شقيقته رغم عصمتها الصغرى لانها تكون طوع امره وله الولاية عليها .
٢- امتلاك ابي الفضل العباس لمقومات الكفالة من الفتوة والبسالة والشجاعة .
٣-العلقة الخاصة بين ابي الفضل ومولاتنا زينب عليهما السلام
٤- الوفاء لاهل البيت عليهم السلام الذي رضعه من امه ام البنين سيدة الوفاء فهو ليس مجرد اخ غير شقيق لهم بل ربته امه على انه خادم له كما هي خادمة لهم وهذا درس في الولاء الصافي في العقيدة مفهوما ومسلكا.
٥- تعزيز مبدأ الاخوة بين الاخوة غير الاشقاء في العائلة الواحدة وكفالة العباس لزينب ليس مجرد موعظة بل هو صيرورة اجتماعية حتمية في الحفاظ على نواة الاسرة وان تعدد اولادها من اكثر من زوجة ، بعكس ما نراه الان من خلافات وقطيعة بين الاشقاء انفسهم فكيف بالاخوة غير الاشقاء.
٦- تعزيز مكانة الاخ في حياة اخته ورعايته لها وان كان لديها زوج واولاد .
كفالة ابي الفضل للحوراء زينب دروس وعبر لا تنتهي وهذا ما استطعت استقائه من تلك الكفالة العظيمة.
&&&&&
&&&&&
&&&&
علاء الدجيلي
إن لله في خلقه شؤون وتختلف تلك الشؤون كل حسب مشيئة الله فيه وقد أراد سبحانه وتعالى للعباس عليه السلام ان يكون مثلاً أعلى يحتذى به للأخاء والتضحية والوفاء وكذلك والوصية التي أوصى بها الإمام علي عليه السلام لولده العباس برعاية أخته العقلية زينب عليها السلام وكذلك لإبراز دور قمر العشيرة في ملحمة الطف الخالدة وليكون إسمه مقترن بإسم الإمام الحسين عليه السلام وإنه كان نافذ البصيرة في كل أعماله التي قام بها فقد كانت عن بصيرة ويقين وذلك حسب قول الإمام المعصوم عليه ألسلام
&&&&&
&&&&&&&&
&&&&
الكاتبة نرجس مهدي
إن معنى الكفالة لغة : هي
ضمانة ...و التعهد والتحمل عن الآخرين ...
وذكرت كلمة كفالة في القرآن الكريم ..
في كفالة النبي زكريا (عليه السلام) للسيدة مريم (عليها السلام) ..
فكفالته لها كان تعهداً لها ومداراتها وتحمل مسؤليتها دون سواه من الناس ..
ولأن مقامها اعلى من مقام النبي زكريا بإعتبارها ستلد نبي من اولي العزم وهو حجة على النبي زكريا (عليه السلام) ..
والذي يحمل رسالة سماوية للعالم ..
فلابد من ان تكون الكفاله للسيدة مريم من مقام رفيع كالنبي زكريا عليه السلام ..
وكذلك كفالة ابو طالب (عليه السلام )..للنبي الاكرم (صل الله عليه وآله )..
والتعهد به بوصية ابيه عبد المطلب (عليه السلام) ..
ولأنه يعلم الكافل ومنزلته ويعلم ان المُتكفل به ذو شأن عظيم لايناسب هذه العظمة وهذه الرسالة السماويه إلا كفيلاً كأبي طالب عليه السلام ..
وبالنسبة للسيدة زينب( عليها السلام )..وهي السيدة التي حملت وحمت رسالة سيدة الشهداء واكملة مسيرتة ..
وأنجحت وابقت قضية كربلاء حية في ضمير الأمة ..
كان لابد لها من كفيل كأبي الفضل (عليه السلام)...
ولو لم يكن ابا الفضل( عليه السلام ) هو الكفيل المناسب لما اختاره لها أمير المؤمنين (عليه السلام) ..
لأنه يعلم أن الكفاله هي التعهد والقيام بكل مصالح وشؤوون الشخص المكفول ..
فلا يمكن لإمام معصوم أن يقوم بهذه المهمة ..
بل لابد أن يكون هناك شخصاً آخر له شأنية ومكانة، ولكنه يعرف قيمة
المكفول ..
ويعلم أن له الافضلية عليه ..
بإعتبار أن السيدة زينب (سلام الله عليها ) بنت فاطمة الزهراء (عليها السلام)..سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.
واعتقد ان هذا هو السر في اختيار ابا الفضل (عليه السلام ) لمولاتنا العقيلة زينب عليها السلام ..
مع وجود سيد الشهداء عليه السلام .
نرجس مهدي
&&&&&&
&&&&&&
&&&
الكاتبة حوراء ناصر حسين
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال لها امير المؤمنين عليه السلام عند احتضاره اختاري لك كفيلا ؟قالت أما الحسن والحسين سيداي وانا اخدمهما ، فالتفت الى قمر العشيرة العباس وقالت :هو كفيلي
والعباس عند ولادته كان يبكي ولم يسكت فقال لهم الامير اعطوه لزينب فسكت سلام الله عليها
فقال لها الامام هو كفيلك وسندك في كربلاء
وان السيدة زينب كانت في احد الايام حاملة العباس وهو صغير وجاءت به الى أبيها وقالت له ياامير المؤمنين لدي شعور لااعرفه ان اوصفه تجاه اخي وهناك ارتباط بيني وبينه قال هو كفيلك وكذلك ان الحسين سلام الله عليه كان القائد بكربلاء واكيد له صلاحيات تختلف عن بقية من شاركوا في كربلاء وليس له وقت للكفالة وهو قادرا عليها لذلك أنيطت هذه مهمة بقمر العشيرة وبالاضافة الى ذلك ان لزينب اخوة غير العباس لكن كان أمر كفالة امر مرتبط به سلام الله عليه
الكفالة امر يناسب العباس وتمييز به
السلام على كفيل زينب السلام على قمر العشيرة ساقي عطاشى كربلاء
&&&&
الكاتبة فاطمة السعيدي س :ـ ما سر كفالة العباس لزينب مع وجود الحسين عليهم السلام
أن كفالة ابي الفضل للسيدة زينب جاءت بطلبها من والدها - عند احتضاره - أن يكون لها كفيل من اخوتها ، فأختار الأمام علي ولده العباس ( عليه السلام) وأخذ بيد زينب و ضعها بيد العباس وقال له:«بني عباس، هذه وديعة مني اليك، فلا تقصر في حفظها وصيانتها » وبعد هذا الحدث ظل ابو الفضل يهتم بشؤن أخته ويرعاها أيما رعاية .
كان معها في سفرها مع الأمام الحسن عنده رجوعه إلى المدينة المنورة و سفرها مع الحسين من المدينة إلى مكة ثم كربلاء وكان أبو الفضل هو من تكفل ركوبها و نزولها وتعهد في حراستها ورعايتها طول الطريق. اما سر إختيار ابا الفضل العباس كفيلاً فهو بسبب الارتباط الروحي بينهما و تعلقها بأخيها منذ ولادته وخصوصاً بعد أن اطلعها ابوها على شئ من قصة كربلاء ومواقفه فيها «واعلمي أنّ له معك لموقفاً مشرّفاً وشأناً عظيماً».
وقد أثبت العباس مواقفه المشرفة في كربلاء فكان حامل لواء الحسين والبطل المستميت في قتال من أجل نصرة الدين . وكان سند الإمام في نهضة. الكفالة شرف عظيم فقد خص الله بها نبيه زكريا عند كفالته مريم ...، اما ابو الفضل فقد خصه بها ابوه وهو وصي النبي محمد (صلى الله عليه وآله). اما الحسين فهو امام معصوم وتكفل بمهمة عامه لكل الناس وهي الاصلاح في أمة جده والعمل على انتشال الناس من الضلال .إن أبا الفضل كان له شرف حماية الدين والفوز بالشهادة بين يدي إمام زمانه وكفالة السيدة زينب التي عهد لها الحسين مهمة كبيرة وهي كفالة العائلة و الحفاظ على الإمامة المتمثلة بالامام السجاد و الباقر (عليهما السلام) بعد استشهاده ، وكذلك رفع راية النهضه الحسينية وإيصال أهدافها الى العالم .
&&&(المثلُ الأعلى )
ماعادت مفردةُ (الكفيل) تصرف الذهن إلى أحدى المعاني التي وضعت لها ، في معاجم وقواميس اللغة العربية ، بعد وصية امير المؤمنين _عليه السلام_ لأولادهِ قبيل موته، إلا لشخصيةِ أبي الفضل العباس _عليه السلام _ كما أنها لم تك لغيرهِ من إخوتهِ في حياتهِ وبعد شهادته ، رغم كل الحب والمودة ، التي تربط بعضهم مع بعض ، ورغم تقدمهم بالعمر على العباس -عليه السلام- كالإمام الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية _عليهم جميعاً سلام الله _وهذا دليل على أن الكفالة للعباس-عليه السلام - هي من اختيار السماء ، كختيار الزواج بأمه أم البنين _.(.... أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً) ولم يك أختيار نابع من عاطفة أبوية أو أخوية بالنسبة لزينب -عليها السلام _لشدة تعلقها بالعباس منذ الطفوله، كما تذكر بعض الروايات أنها كانت تهتم به وترعاه حتى كبر، ونفهم مماتقدم ذكره أن صفة الكفالة نشأت في حياةِ امير المؤمنين _عليه السلام _ولم تأتِ بها كربلاء، كما يتصور بعض الناس ، للمواقفِ العظيمة التي قام بها العباس _عليه السلام _إتجاه أخته العقيلة زينب -عليها السلام _منذُ خروجه من المدينة وحتى دمعة عينه حياء لعدم إيصاله الماء إلى المخيم ،
وذلك لأن كربلاء كانت المرآة العاكسة ، لكل ماتحمله هذه الصفة من معاني سامية، ولم تقتصر على معنى واحد، حتى أصبحت العنوان المقدس لكل بادرة خير والمثل الأعلى في قاموس الأخوة
_
إيمان صاحب .
&&&&
نبع الحنان
الكفالة تعني مسؤولية والتزام
وضمان يلتزم بها الكافل عن
المكفول....
والكفالة مشروع الاهي شرع
لكثير من الانبياء والرسل
ككفالة زكريا لمريم ...
وكفالة النبي لعلي بن ابي طالب...
وقد وردت ايات في القرآن
الكريم تدل على ذلك منها
قوله تعالى فكفلها زكريا
وان سر كفا لة العباس لزينب عليها السلام
هي كربلا ء التي استحق بها
العباس عليه السلام وسام
الوفاء للاخوة بكل جداره
بما جسده فيها من فداء
وتضحية وطاعة للإمام
الحسين واخته الحوراء
زينب عليما السلام .....
وايضا تعلقها وشغفها به
فالعباس عندما ولد كان
عمر الحوراء زينب عليها
السلام احدى وعشرون سنة
وهي من تولت تربيته والعناية
به ...
لذلك عندما كان امير المؤمنين
علي بن ابي طالب عليه السلام يحتضر جمع بنيه
ليوصيهم بوصاياه فطلبت
الحوراء زينب عليها السلام
بان يتكفلها احد اخوتها بعد
وفاته فعرض عليها الحسن
والحسين عليهما السلام فقالت هؤلاء ائمتي
وسادتي وهما معصومان انا
من تقوم بخدمتهم فوقع نظرها على العباس عليه السلام فاخذ امير المؤمنين
يدها ووضعها في كف أبي
الفضل عليه السلام....
الكف الذي حمى زينب عليها السلام وذاد عنها حتى قطع
فاصبح منارة للوفاء في كربلاء...
فنعم الوفاء ونعمة التكريم......
بقلم زينب اسما عيل عبدالله
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat