مؤلفات الشيخ كاشف الغطاء شاهد عظيم على التاريخ
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

      رحم الله العلامة المصلح الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء الذي نحتفي بالذكرى السنوية لرحيله (١٨ ذو القعدة ١٣٧٣هج)، فقد كان سورًا عظيمًا، وحصنًا منيعًا للأمة، ومدافعًا عن حقوقها وعزَّتها، وكرامتها وإبائها.
✍🏻وقف بوجه أعداء العراق ومكائدهم ودسائسهم وخدعهم المتمثلة بسفراء أمريكا وبريطانيا وعملائهما، وأهانهم وبيَّن مزاعمهم بإباء، ولم يتخلَّف عن كلمة الحق في وجوههم الكالحة، فكان كتاب (محاورة مع السفير البريطاني والأمريكي) شاهد على التاريخ!
و✍🏻وقف بوجه مخططاتهم الاستعمارية التبشيرية في إبعاد المسلمين والعرب عن تعاليم دين الإسلام، من خلال دعوات ومؤتمرات زائفة تحاول إقناع العالم أنهم ليسوا مستعمرين لبلاد الإسلام، ومحاولة إذلالهم بصور شتى، فكان كتاب (المُثُل العليا في الإسلام لا في بحمدون) شاهد على التاريخ!!
و✍🏻وقف يصرخ بوجه الصهيو@نية العالمية التي أرادت تدنيس أرض فلسطين، وقتل أهلها وتهجيرهم عن أوطانهم، وصرخ بوجه العرب والأعراب والمسلمين يستنهض فيهم العروبة والعقيدة بلقاءات واجتماعات، فأفتى بالجهاد من أجل المقدسات، فكان كتاب (قضية فلسطين الكبرى) وما تضمنه من خطاباته شاهد على التاريخ!! 
و✍🏻وقف بوجه أدعياء الفرقة والفتنة بين المسلمين، وإقصاء الشيعة عن منازلهم والتعريف بعلومهم وأحكامهم مما قام بها العثمانيون في إمبراطوريتهم الدكتاتورية، فأكد ذلك المقام الرفيع للشيعة وعلومهم وأحكامهم في إدارة الحياة، فكان كتاب (تحرير المجلة) شاهد على التاريخ!!
و✍🏻وقف بوجه خوارج العصر من الوهابيين، الذين أفسدوا في العقيدة، وشوَّهوا صورة الإسلام الناصعة، وأوغلوا في سفك دماء المسلمين بفتاوى القتل والارتداد والتكفير، وأظهر فساد دعوتهم وأدعيائها، وعقيدتهم وبنيانها، فكان كتاب (نقض فتاوى الوهابية) شاهد على التاريخ!!
ووقف✍🏻 .. ووقف✍🏻 .. فكانت كل وقفة له بمثابة ثورة ونهضة يشهد التاريخ بصولتها وشجاعتها وإبائها .. 
 فكان التاريخ شاهد على وقفاته، وسيبقى يرتِّل صفحاتها المشرقة المشرِّفة؛ ليعرف الأجيال رجال المقدسات!! 

عماد الكاظمي 
الأحد ٢٠ ذو القعدة ١٤٤٦هج 
١٨-٥-٢٠٢٥م

الموضوع السابق عالمية الدلالة كونية الفكر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat