صفحة الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر

الترف يفتك بالدين! 
الشيخ احمد صالح ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

في وسط تصاعد وتيرة مايُعرف #بالترندات التي أصبحت عند الكثيرين للأسف بوصلة للحياة وحصروا هذه النشأة التي أودع الله تعالى فيها الكثير من المسؤوليات والغايات –كما أنه قنن ونظم إنشطتها وجعل فيها ماهو حلال وماهو حرام –في أفقٍ ضيقٍ مبني على الخواء والفراغ والفوضى التى كانت نتيجتها التفاهة الهابطة! 

 ففي ظل الحضارة الغربية وتسليعها لكل شيء وقيامتها المادية للاسف أخذ هذا النمط الوافد الكثير من الناس في عالمنا المثخن بالجراح فأصبحت هناك طبقة مترفة حتى وإن لم تملك المال! فسعيها لشغف الترندات وطلبها يجعله يفتك بكل شيء! ليحوله الى مادة سخيفه تدر عليه اللايكات والمشاركات وغيرها من انشطة التواصل الاجتماعي وبذلك يخسر دينه العزيز واخلاقه وتوازنه! لا أحد ينكر فائدة التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي الذي يمكن استثماره في النافع المفيد والهادف لكن مع شديد الإسف تم أخذ الجانب السيء والهابط منها؟!! 

ومنها ظاهرة غريبة بدأت تنشأ على بعض الصفحات الإعلانية والمروجة للإنشطة التجارية وهو الترويج بين أوساط المجتمع الشيعي الإمامي للأكلات المحرمة التي نص الشارع المقدس على حرمتها وعدم جواز أكلها ، حتى أصبحت شعارا فقهيا لمن إعتنق طائفة الحق ، وهي بعض حيوانات البحر كالسرطان والمحار والأخطبوط وغيرها!! 
فلا يحلّ من حيوان البحر إلّا السمك الذي له فلس ومنه ما يسمّى بالروبيان، وأمّا غير السمك ــ ممّا ذكر ــ وكذا السمك الذي لا فلس له فلا يجوز أكله!!! 
فعلى إي أساس تُفتح هذه المطاعم ويُروج لها بين أوساطنا المؤمنة لماذا لا تُحترم أحكام ديننا بينما نجد في أغلب دول العالم التي تعتنق اديانا أخرى يتم إحترامهم وإحترام مشاعرهم !! 
أما المجتمع الشيعي فيُستهدف على كافة الإصعدة ولا يُكترث لخصوصياته!!
السعة في المال نعمة تحتاج الى شكر لكي تنمو وتزيد  لا أن يأكل الانسان حراما ويتمرد على أحكام الله تعالى إرضاءا لنفسه الإمارة لتطفيء مللا يحيطه نتيجة ترف نسبي!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد صالح ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/04/29



كتابة تعليق لموضوع : الترف يفتك بالدين! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net