صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

السيد أحمد الإشكوري .. أمة علم وأدب
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  إنَّ الكتابة عن أمثال هؤلاء الأعلام من غير رؤيتهم ومجالستهم يعدُّ وصفًا لصورة تاريخية عابرة تختلف كثيرًا عندما تكون الكتابة بعد مجالستهم، والاستماع إليهم، والتأمل في وجوههم، بل في عيونهم الذابلة، وشفاههم الناطقة عن سحر البيان، وآذانهم الصاغية لكل متحدِّث .. فلقد أيمَ الله: 
👈🏻 رأيته وهو في العقد التاسع من عمره يرى أنَّ العلم حياة، والحياة العلم، وكل ما سواهما يتشرَّف باتِّباعهما، فلم يفرِّط بأيام عمره؛ لئلا يخسر حقيقة الحياة ولذتها بين صفحات الكتب المخطوطة التي ترى فيها أرواح مؤلفيها في كل حرف .. وبين صفحات الكتب المطبوعة التي بُذلت من أجلها جهود كبيرة لتكون بهذه الحُلَّة بين يدي قارئيها .. ومع الأعلام يسمع منهم ويكتب عنهم وينشر أفكارهم وآراءهم!!
👈🏻 رأيته عندما يستلم كتابًا يستلمه بكل رفق وحنان وتأنِّ، ويقرأ في صفحاته، ويقلِّبها برفق، كأنَّ بين يديه مولود جديد يتأمله ويلاطفه ويتصفح فيه، ثم يمسكه بقوة واعتزاز؛ لعلمه بمعاناة صاحبه الذي كتبه وأخرجه ليكون بين يديه، فلا يأخذه ويضعه على جانب أو زاوية من زوايا الغرفة أو الطاولة!!
👈🏻 رأيته يستمع إليك لا يسمع فقط، وكأنه بين يدي أستاذه، ويعترف بالرأي إنْ كان صائبًا، ويصحح بهدوء وتواضع إنْ كان غير ذلك، فلا يردُّ عليك فكرة، ولا يقطع عليك كلامًا حتى تنتهي أنت منه، وهو ينصت إليك، وهذا درس بليغ في إحياء روح العلم والأدب في الآخرين!!
👈🏻 رأيته يجلس بكل بساطة وتواضع في المجلس وهو سيِّده، ويجلس في عتبة داره وهو صاحبه، ويستقبل ضيفه ويودعهم بدعاء وحنان وابتسامة ورعاية وكأنه أب له أو خادمه!!
👈🏻 رأيته قد تجسَّدت صفات المتقين التي ذكرها "علي" البيان "لهمَّام" في "نهجه" اليتيم، وهو لا يبالي بالجسم النحيف، إلا أنْ يذوب على طاولة الكتابة والمطالعة، أو للعبادة والتهجُّد، أو للتأمل والتفكر في خدمة تراث آل محمد .. 
 أخيرًا .. 
رأيته رجل التاريخ، والأدب، والتحقيق، والتراث، والحكمة والقدوة .. بل الأمة فيها 
حفظه الله ورعاه، وجعلنا أهلًا للاقتداء به في العلم والأدب ..
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/04/29



كتابة تعليق لموضوع : السيد أحمد الإشكوري .. أمة علم وأدب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net