جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) منار الهدى وروح الايمان
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

كان دور الامام الصادق (عليه السلام) كبيرا في تثبيت ركائز الإيمان الحق وإظهار قواعده ومن قبله كان ابوه الباقر (عليه السلام) الذي أسس جامعته العظيمة وشيد أركانها فإكمل الامام الصادق (عليه السلام) ذلك وربى إجيالا من العلماء الصالحين الذين إقتفوا آثار النبوة من خلال هدي الإمامة فقد أشاعوا حديثهم وتعاليمهم (صلوات الله عليهم)في الآفاق حتى وصل بعد هذه العصور الينا رغم المحن الشديدة والنوازل العظيمة التي واجهوها في طريق الحق والبصيرة !
كانت الظروف التي عاشها الامام الصادق (عليه السلام) لاتقل عن سابقه من الإئمة الإطهار (عليهم السلام) لكنها كانت افسح مجالا بسبب إنشغال الظلمة بملكهم والصراع حوله
فقد أشاع تعاليم وعلوم العترة الهادية (عليهم السلام) في أرجاء العالم الاسلامي بسبب كثرة التلاميذ الذين رأوا علمه وحقائق معارفه الحق الناصعة وبالأدلة القاطعة
وبالإضافة إلى النزعة العلمية الواضحة في عصره كان سدا منيعا في رد شبهات أهل الباطل من جميع الملل والنحل وقد راجت في عصره الكثير منها (كالزندقة) التي أخذت الكثير في ذلك العصر ، فوقف (صلوات الله عليه) بوجهها فرد باطلها واظهر زيف دعواها وهدم اساسها
وكذلك وقوفه بوجه التصوف والغلو والنصب من خلال مايمتلكه من قوة الافحام وتربية جيل من الامناء الذين أداموا زخم المعارف وتعاليم الهدى التي رسخها في عصره لتمتد الى عصرنا
فوصاياه تزخر بالمعارف الحقة التي أصّلت لمفاهيم إستضاء المؤمنين بهداها ورشدها ومعانيها واصبحت منارا شاخصا الى يومنا هذا
كان (صلوات الله عليه) يواجه ظلم وجور طغاة عصرة وبغاة دهره بالحلم والحكمة والصبر أداءا للرسالة فتحمل ماتحمل في سبيلها وفي سبيل الحفاظ على شيعة الحق صوت الاسلام المحمدي العلوي من أن ينقطع او يقضي عليه الطغاة وأشياع الضلالة!
من هنا تأتي مسؤولية إحياء أمره (صلوات الله عليه) من خلال الاطلاع على وصاياه العظيمة وأقتفاء أثره من حديثه الشريف ، فهو الكفيل بنجاح حياة المؤمن الذي يسعى للتكامل وأن ينال ولايتهم (عليهم السلام) بالبر والتقوى وخصوصا على الصعيد الفردي والاجتماعي بعد أخذت عصرنا أمواج التغريب والثقافات الوافدة فلا بد من تحصينه بأصالة إنتماءه وهويته وهي السير على خطى العترة الهادية( عليهم السلام) والتمسك بهداهم فلم نر وفرة في علاج كافة أنحاء الحياة كما موجود في حديث الامام الصادق (عليه السلام )وتعاليمه وعلى الصعيد العام سواءا العقيدة أم السلوك والتعامل الخارجي
كان (صلوات الله عليه) دليلا للعلوم وهاديا للرشد ومفتاحا للفضائل وقامعا للرذائل لم يتحمل الطغاة صوته الحق وهديه الصادق وطريقته المثلى حتى حاربوه وناوؤه فنالوا بذلك خزي الدنيا والآخرة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat