بين الانقسامات وتصفية الحسابات.. هل يضيع حلم العراق في المونديال؟ الأزمات الإدارية تهدد مسيرة المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم 2026
قيس الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قيس الحمداني

يواجه **اتحاد كرة القدم العراقي** أزمة داخلية غير مسبوقة، حيث تتصارع القوى المتنافسة بين دعوات لحل الاتحاد وفقدان الحلول الفعالة لإنهاء الخلافات. هذه الانقسامات، التي تعود لأسباب انتخابية، تحزبية وشخصية، تهدد استقرار الإدارة الكروية في البلاد وتلقي بظلالها على استعدادات **أسود الرافدين** في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
**اتحاد الكرة بين التخبط الإداري وضياع الحلول:**
في ظل الانقسامات الحادة بين أعضاء الاتحاد، يبدو أن المؤسسة المسؤولة عن كرة القدم العراقية **تائهة بين خيارات حل الاتحاد أو محاولة إيجاد حلول وسطية** لإنهاء النزاعات المستمرة. بينما يرى البعض أن إعادة هيكلة الاتحاد قد تكون الحل الأمثل، يعتقد آخرون أن الوضع الحالي يستدعي حلولًا عاجلة بعيدًا عن الصراعات الداخلية التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لمسيرة المنتخب الوطني.
**الوضع الحالي للمنتخب العراقي في التصفيات:**
رغم كل هذه التحديات الإدارية، يواصل المنتخب العراقي مشواره في التصفيات الآسيوية. في آخر جولتين، تعادل العراق مع **الكويت 2-2** في مباراة قوية على **استاد البصرة الدولي**، لكنه تعرض لخسارة مفاجئة أمام **فلسطين 2-1** على **ستاد عمان الدولي**. الخسارة التي اطاحت بالمدرب **كاساس** وتراجع المنتخب العراقي في ترتيب المجموعة الى المركز الثالث بعد كوريا الجنوبية والاردن
أما بالنسبة للمباريات القادمة، يستعد العراق لمواجهة **كوريا الجنوبية** في **5 حزيران 2025** على **استاد البصرة الدولي**، ثم يلتقي **الأردن** في **10 حزيران 2025** على **ستاد عمّان الدولي**. هذه المواجهات ستكون حاسمة في تحديد فرص العراق في التأهل إلى كأس العالم، خاصة في ظل المنافسة القوية داخل المجموعة.
وبينما يتطلع الشارع الرياضي العراقي إلى الاسراع بتسمية كادر تدريبي لقيادة المنتخب الوطني ورؤية منتخبهم يقدم أفضل أداء في التصفيات، لا بد أن تدرك الأطراف المتنازعة في الاتحاد أن الوقت ليس في صالحهم. إن **وضع المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية** بات أمرًا ضروريًا لضمان الاستقرار الإداري والفني للمنتخب الوطني. كرة القدم العراقية تحتاج إلى قيادة واعية تستطيع تجاوز الخلافات الداخلية وتركيز الجهود على تحقيق الأهداف الوطنية، وليس الدخول في دوامة الصراعات التي تعيق مسيرة الرياضة في البلاد والا ستكون هذه الاطراف هي المسؤولة عن ضياع حلم التأهل لكأس العالم للمرة الثانية بعد مونديال ٨٦ في المكسيك
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat