الاعلام الاموي غيَّرَ ديناً ..وهَزمَ جيشاً ..وأسقطَ دوله ماهي أسباب قوه الاعلام الاموي...(4/7)
نجم الحجامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نجم الحجامي

السبب الرابع
الدوله الرومانيه المسيحيه في خدمه معاويه والاعلام الاموي
مات معاويه .....فاصبح منصور بن سرجون النصراني وصي على أمه محمد
قال تعالى :
﴿ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ ( المائده 51)
منصور بن سرجون المسيحي احد الاوصياء الثلاثه على عرش كسرى العرب معاويه
يقول احمد متاريك
(وبحسب البطريرك أغناطيوس الرابع؛ فإن معاوية أوصى، وهو على فراش الموت، بأن يشترك منصور بن سرجون مع الضحّاك بن قيس ومسلم بن عقبة في تسيير أمور الدولة حتى يأتي ولي عهده يزيد، الذي كان يقود حملة حربية في آسيا الصغرى، ويتسلّم مهام منصبه )
واوصى هذا( الوصي ) يزيد بان يوجه السفاح ابن زياد لحرب الحسين واهل بيت النبوه
سرجون بن منصور يشترك بدم الحسين (ع)
يقول ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ) ج4:
لما بويع لمعاوية كان كاتبه وصاحب أمره سرجون الرومي
وذكر أيضا:
(لما قدم مسلم بن عقيل إلى الكوفة كتب عبد الله بن مسلم إلي يزيد يخبره بقدومه ومبايعة الناس له ويقول له إن كان لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلا قويا ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوك فإن النعمان رجل ضعيف أو هو يتضعف ثم كتب إليه عمارة بن الوليد بن عقبة وعمرو بن سعد بن أبي وقاص بنحو ذلك فلما اجتمعت الكتب عند يزيد دعا سرجون مولي معاوية فأقرأه الكتب واستشاره فيمن يوليه الكوفة وكان يزيد عاتبا علي عبيد الله بن زياد فقال له سرجون أرأيت لو نشر لك معاوية كنت تأخذ برأيه قال نعم فأخرج عهد عبيد الله علي الكوفة فقال هذا رأي معاوية ومات وقد أمر بهذا الكتاب فأخذ برأيه وجمع الكوفة والبصرة لعبيد الله وكتب إليه بعهده وسيره إليه مع مسلم بن عمرو الباهلي والد قتيبة فأمره مسلم بن عقيل وبقتله أو نفيه فلما وصل كتابه إلي عبيد الله أمر بالتجهز ليبرز من الغد)
لم يكن ينفرد ابن الأثير بهذا الخبر فقد رواه أيضا ابن كثير في البداية والنهاية:
وكتب إلى يزيد عمارة بن عقبة وعمرو بن سعد بن أبي وقاص، فبعث يزيد فعزل النعمان عن الكوفة وضمها إلى عبيد الله بن زياد مع البصرة، وذلك باشارة سرجون مولى يزيد بن معاوية، وكان يزيد يستشيره، فقال سرجون: أكنت قابلا من معاوية ما أشار به لو كان حيا ؟ قال: نعم! قال: فاقبل مني فإنه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد، فوله إياها. وكان يزيد يبغض عبيد الله بن زياد، وكان يريد أن يعزله عن البصرة، فولاه البصرة والكوفة معا
فمن هو منصور بن سرجون هذا ؟
يقول أحمد متاريك في بحثه المنشور في عربي بوست بتارخ 12-5-2022
لم يكن الفتح الإسلامي للشام نهاية لسيطرة المسيحيين على مقاليد الأمور في الدولة، وإنما مثّل وجهاء المسيحية “دولة عميقة” لم يحاول الفاتحون المسلمون الاصطدام بها، بل على العكس تماهوا معها واستعانوا بها في إدارتهم للشام، وأبرز هؤلاء الوجهاء هم آل سَرجُون، الذين لعبوا دوراً بارزاً في الشام في أغلب فترات الحُكم الأموي لها.في هذه الحقبة قدّمت لنا كُتب التاريخ ربّ العائلة منصور بن سرجون بِاعتباره الشخصية المؤسسية الأولى لمجد تلك العائلة المسيحية، والذي يعدُّ أحد المفاتيح المهمة لأي حاكم ينوي فرض نفوذه على الشام
يذكر محمد سهيل طقوش في كتابه “تاريخ الخلفاء الراشدين.. الفتوحات والإنجازات السياسية”، فإن جيوش المسلمين عندما حاصرت دمشق بشكلٍ مُحكم أجبر الحامية البيزنطية على الانسحاب، أيقن أهل دمشق أنهم مهزومون أمام المسلمين لا محالة، هنا قاد منصور بن سرجون مفاوضات الصُلح مع القائد العسكري خالد بن الوليد، والتي انتهت باستسلام المدينة أمامهم سنة 635م
ويُضيف نجيب العقيقي في كتابه “المستشرقون”، أن منصور بن سرجون لم يكن فقط أسقف دمشق، وإنما القائم على بيت مالها أيضاً
عمر بن الخطاب وسرجون
ويُضيف البطريرك، أن عمر بن الخطاب، لما زار بلاد الشام بعد اكتمال فتحها، وعقد اجتماعاته الشهيرة في منطقة البادية لتقرير السياسة الواجب اتّباعها في حُكم البلاد المهزومة، ثبّت منصوراً في منصبه، ومنحه لقب “مولى حليف
الإبقاء على النُظم البيزنطية
أقام معاوية الدولة الأموية على أرض الشام التي كانت خاضعة لنفوذ الروم البيزنطيين الذين كانوا يتصفون بقدرٍ كبير من التنظيم في إدارة شؤون البلاد، وقد أبقى معاوية الوضع الإداري على حاله دون تغيير حيث أوكلت الإدارة المالية، إلى القائمين بها أيام الدولة البيزنطية وعلى رأسهم سرجون بن منصور ثم ابنه منصور بن سرجون، ووكّل إدارة الكتابة إلى عبد الله بن أوس الغساني مِن وجوه الغساسنة أصحاب الحلف القديم في الشام
معاويه المطبع الاول مع اليهود والنصارى
يصف الدكتور إبراهيم بن حمود المشيقح رئيس قسم التاريخ - كلية العلوم العربية ولاجتماعية بالقصيم - جامعة الإمام - المملكة العربية السعودية الهدنه الثالثه بين معاويه والدوله البيزنطيه قائلا :
(أما المهادنة الثالثة، فيشير ثيوفانيس إلى أنها كانت فيما بين عامي 57 و58هـ/677 و678م. وفيها تعهد معاوية بدفع إتاوة سنوية للبيزنطيين هي عبارة عن ثلاثة آلاف نوميسماتا وخمسين حصانا أصيلا؛ كما تعهد بإطلاق سراح خمسين أسيرا من البيزنطيين. واتفق الجانبان على أن تكون مدة المهادنة ثلاثين عام )
كل ذلك من اجل ان يتفرغ لقتال الامام علي واهل بيت رسول الله (ص)
ويؤكد اليعقوبي على هذه الحقيقة قائلاً: واستكتب النصارى
وظلّ معاوية على علاقة طيبة مع ملك بيزنطة، يبعث إليه بالهدايا ويستقبل منه الهدايا، واستطاع عبر هذه الهدايا بأن يفرض على ملك الروم اتخاذ سياسة الحياد، “ذكروا أن معاوية قال لعمرو بن العاص: يا أبا عبد الله، طرقتني في ليلتي هذه ثلاثة أخبار، ليس لي فيها ورد ولا صدر، منها أن ابن أبي حذيفة كسر سجن مصر، ومنها أن قيصر زحف بجماعة الروم ليغلب على الشام، ومنها أنّ علياً قد تهيأ للجيش إلينا، فما عندك؟ قال عمرو: كل هذا عظيم؛ أما ابن حذيفة فخرج في أشباهه مِن الناس، فإن تبعث إليه رجلاً يقتلهُ، وإن يُقتل فلا يضرك؛ وأما قيصر فأهد له فوالله إنّ له في الحرب لحظاً ما هو لأحدٍ من الناس
أبقى معاوية بن أبي سفيان على آل سرجون في مراكزهم قائمين على ديوان الخراج المركزي، وهو الوضع الذي استمرَّ طيلة عهود 3 خلفاء، هم: معاوية، ويزيد، ومروان بن الحكم
ويضيف عبد الشافي: لم يكن سرجون رئيساً لديوان الخراج فقط، وإنما كان مستشاراً سياسيّاً مسموع الكلمة عند الخليفة
ليس هذا وحسب، وإنما نمت علاقة وطيدة بين أسرتي معاوية وسرجون دفعتهما لتنشئة أولادهما معاً، فتحكي كُتب التاريخ عن الصداقة الحميمة التي جمعت بين ولي العهد والخليفة المرتقب يزيد بن معاوية ورجل الدولة المنتظر يوحنا بن سرجون، بالإضافة إلى الشاعر المسيحي الشهير الأخطل التغلبي، الذين جميعاً تربّوا في بلاط القصر. كما أوردت دائرة المعارف الإسلامية، أن الأخطل احتفظ بعلاقته الجيدة
ويُضيف عبد العزيز علوان في كتابه “النقد الفني في التاريخ” أن أسرة سرجون تغمدت ابنها يحيى (يوحنا) مبكراً بالرعاية، ويسّرت له سُبُل حفظ الشعر العربي والإلمام بعلوم اللغة، حتى نشأ متبحراً في شتّى أنواع الثقافات المختلفة، وهو ما زاد من إعجاب يزيد به في مُجالسته دائماً
الدوله البيزنطيه تنسيق وتعاون مع الدوله الامويه
يقول الدكتور احمد راسم النفيسي
أن قيصر الروم كان هناك في دمشق عبر المندوب السامي البيزنطي سرجون الرومي يشارك في الحرب على الإمام علي بن أبي طالب وذبح الحسين
دعك إذا من تلك الخرافات والأكاذيب التي لا أصل لها وكأن بيزنطة كانت محايدة إزاء الحرب التي شنت على أهل بيت النبوة ولم تشارك بالفكر والرأي في هذا العدوان ولم تكن متواطئة مع العصابة الأموية في عدوانها على أمة محمد
فموقف معاوية من الروم هو موقف المسالم الذي لا يرى مبرراً للحرب معهم،
سبحان الله....فاحفاده اليوم يرددون نفس الجمله !!!!
يذكر اليعقوبي: “ورجع معاوية إلى الشام سنة 41هـ، وبلغهُ أن طاغية الروم قد زحف في جموع كثيرة وخلق عظيم، فخاف أن يشغله عما يحتاج إلى تدبيره وأحكامه، فوجّه إليه مصالحه على مائة ألف دينار، وكان معاوية أول من صالح الروم
يقول يوليوس فلهوزن: “ويتكلم ثيوفانيس عن رعاية معاوية للنصارى وقد برهن عليها معاوية بأن بنى لأهل الرها كنيستهم التي هدّمتها الزلازل، وكان سرجون بن منصور من أكبر مستشاريه نفوذاً، وقد أورثه ابنه يزيد، وكان سرجون نصرانياً
وكان الإبقاء على النُظم الإدارية والمالية التي كانت على عهد الروم البيزنطيين عاملاً مهماً في استقرار الدولة الأموية حيث لم يحدث تحوّل في الهياكل الإدارية عندما استلم المسلمون ه
وبعد وفاة معاوية، احتفظ منصور بمكانته في البلاط الدمشقي اليزيدي، بل تقدّمه الكتب باعتباره الناصح الموثوق برأيه ليزيد،
الاعلام الاموي يهجو الانصار
الاخطل بوق نصراني اموي
أبو مالك غياث بن غوث الأخطل من نصارى تغلب.
ذكر الجاحظ في سبب تقربه للأمويين، أن معاوية أراد أن يهجو الأنصار لان أكثرهم كانوا أصحاب علي بن أبي طالب، ولا يرون رأى معاوية في الخلافة. فطلب ابنه يزيد من كعب ابن جعيل ان يهجوهم فأبى ذلك وقال:
ولكني أدلك على غلام منا نصراني كان لسانه لسان ثور لا يبالي ان يهجوهم فدلهم على الأخطل، البيان والتبيين ج 1 / 86
وفي الأغاني 13 / 142 عن كعب بن جعيل، قال:
إن يزيد بن معاوية قال له فاهج الأنصار، فقال له: أرادي أنت في الشرك؟ أأهجو قوما نصروا رسول الله وآووه ولكني أدلك على غلام منا نصراني... الحديث
وفى رواية أخرى بعدها: ان معاوية دس إلى كعب وأمر بهجائهم فدله على الأخطل... فهجاهم وكان في شعره
ذَهَبَت قُرَيشٌ بِالمَكارِمِ وَالعُلى
وَاللُؤمُ تَحتَ عَمائِمِ الأَنصارِ
فَذَروا المَكارِمَ لَستُمُ مِن أَهلِها
وَخُذوا مَساحِيَكُم بَني النَجّارِ
إِنَّ الفَوارِسَ يَعرِفونَ ظُهورَكُم
أَولادَ كُلِّ مُفَسَّحٍ أَكّارِ
وَإِذا نَسَبتَ اِبنَ الفُرَيعَةِ خِلتَهُ
كَالجَحشِ بَينَ حِمارَةٍ وَحِمارِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat