الصراع الأمريكي الإسرائيلي والرد الإيراني: التاثيرات المرتقبة على العراق!
سعد جاسم الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد جاسم الكعبي

التهديدات الأمريكية الإسرائيلية المستمرة بضرب إيران تثير قلقًا كبيرًا في المنطقة، خاصةً بالنسبة للعراق الذي يقع بين إيران وإسرائيل.
هذه التهديدات لا تؤثر فقط على إيران، بل أيضًا على العراق الذي قد يجد نفسه في موقف صعب بسبب موقعه الجغرافي.
الولايات المتحدة وإسرائيل تهددان بضرب إيران بسبب برنامجها النووي وتأثيرها في المنطقة. هذه التهديدات تأتي نتيجةً لتصريحات إيران السابقة وموقفها عن دعمها للفصائل المسلحة المقاومة في المنطقة، والتي تعتبرها الولايات المتحدة وإسرائيل تهديدًا لهما .
العراق أكبر المتأثرين سلبًا بهذه التهديدات، خاصةً إذا تصاعدت الأمور إلى صراع عسكري شامل في المنطقة .
بعض هذه التأثيرات قد تشمل
الولايات المتحدة ستضع ضغوطًا كبيرة على الحكومة العراقية لمنع الفصائل المسلحة من استخدام الأراضي العراقية لضرب أهداف إسرائيلية.
إسرائيل ستقوم بالرد الانتقامي على أي هجمات من الأراضي العراقية، مما قد يؤدي إلى صراع عسكري في المنطقة.
من ناحية أخرى العراق الذي يعتمد بشكل كبير على النفط، وتصاعد الصراع قد يؤثر على صادرات النفط وتدهور الاقتصاد العراقي.
الرد الإيراني على التهديدات الأمريكية الإسرائيلية ربما يكون واسعا وشاملا حتى دول الخليج وتركيا، بفضل قدرات إيران العسكرية والسياسية والاقتصادية. الرد الإيراني سيشمل بالتأكيد هجمات صاروخية واسعة وغير محسوبة الأضرار على أهداف وقواعد أمريكية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية والمراكز الاقتصادية كذلك استهداف لمواقع داخل الكيان الصهيوني .
إيران قد تستخدم طائرات بدون طيار لتنفيذ هجمات على أهداف معينة في المنطقة، وستعمل على زيادة دعمها للفصائل المقاومة في المنطقة، بما في ذلك حماس وحزب الله وأنصار الله في اليمن فضلا عن الفصائل المسلحة العراقية.
اما الاحتمالات التي ستنجم على العراق من جراء الهجوم الأمريكي والرد الإيراني على العراق إذا تصاعدت الأمور إلى صراع عسكري، العراق قد يجد نفسه في موقف صعب حتما.
ومن هذه الاحتمالات،
تتضرر البنية التحتية العراقية، بما في ذلك المطارات والموانئ والطرق والجسور، و قد يحدث نزوح للسكان من المناطق المتضررة، مما قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية واقتصادية.
إضافة إلى ذلك تأثيرات اقتصادية سلبية فقد يتأثر الاقتصاد العراقي الريعي بشكل كبير، بما في ذلك انخفاض صادرات النفط وتدهور العملة المحلية، وقد يحدث تدخل دولي في الصراع، مما قد يؤدي إلى تعقيدات إضافية.
لكن كيف ينبغي للعراق التصرف لتفادي ذلك سياسيًا واقتصاديًا؟
للتصدي لهذه التحديات، ينبغي للعراق أن يتبع استراتيجية سياسية واقتصادية مدروسة.
العراق يجب أن يعزز علاقاته الدبلوماسية مع الدول المجاورة والولايات المتحدة لإدارة الأزمة بشكل فعال، ويجب أن يحاول الابتعاد عن الصراعات الإقليمية ويركز على استقراره الداخلي فضلا عن تعزيز اقتصاده من خلال تنويع مصادر الدخل وتحسين البنية التحتية.
كما ينبغي على العراق يجب أن يتواصل مع الفصائل المسلحة المقاومة ويحثها على عدم استخدام الأراضي العراقية لضرب أهداف إسرائيلية وامريكية بل نصيحتها بالرد من خارج البلد قدر المستطاع .
وبإتباع هذه الاستراتيجية، يمكن للعراق أن يقلل من تأثيرات التهديدات الأمريكية الإسرائيلية ويحافظ على استقراره السياسي والاقتصادي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat