صفحة الكاتب : سعد جاسم الكعبي

عاشوراء الخالدة .. خلافات عقائدية بتأثيرات سياسية متوارثة! 
سعد جاسم الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

عاشوراء،ذلك الجرح الإسلامي التاريخي النازف، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في معركة الطف بكربلاء، ظلت تحمل دروسًا عميقة وتأثيرات واسعة على الإسلام والعالمين الشيعي والسني ، واحدثت شرخا في الدين .

 يُعد استشهاد الإمام الحسين رمزًا للتضحية في سبيل الحق والعدالة، حيث قاد ثورة ضد الظلم والطغيان، رغم علمه بالمخاطر الكبيرة.

وتمثل عاشوراء صمودًا في وجه الظلم والاضطهاد، حيث رفض الإمام الحسين الاستسلام للظالمين وقاد ثورة لتحقيق العدالة.

تحمل عاشوراء أهمية دينية وسياسية كبيرة، حيث تُعتبر ذكرى استشهاد الإمام الحسين مناسبة للتأمل في القيم الإسلامية والسياسية.

تُقام الشعائر الحسينية في العراق بطرق مختلفة، مثل زيارة كربلاء وإقامة المآتم، وتُعتبر هذه الشعائر جزءًا مهمًا من التعبير الديني والثقافي للشيعة العراقيين.

وتُقام الشعائر الحسينية في إيران بطرق مختلفة، مثل إقامة المآتم والمسيرات، وتُعتبر هذه الشعائر جزءًا مهمًا من التعبير الديني والثقافي للشيعة الإيرانيين.

الشعائر الحسينية تقام في لبنان بطرق مختلفة، مثل إقامة المآتم والمسيرات، وتُعتبر هذه الشعائر جزءًا مهمًا من التعبير الديني والثقافي للشيعة اللبنانيين.

وفي اليمن تُقام الشعائر الحسينية في اليمن بطرق مختلفة، مثل إقامة المآتم والمسيرات، وتُعتبر هذه الشعائر جزءًا مهمًا من التعبير الديني والثقافي للشيعة اليمنيين.

في الخليج تختلف الأمور وقد تُواجه الشعائر الحسينية بالرفض أو الانتقاد وحتى المنع كما في بعض دول الخليج كالبحرين والكويت ، خاصة إذا كانت هذه الشعائر تُعتبر مخالفة للتقاليد الدينية أو السياسية في هذه الدول. وتُواجه الشعائر الحسينية بالرفض أو الانتقاد في سوريا الأموية ، خاصة إذا تعد هذه الشعائر مخالفة للتقاليد الدينية أو السياسية في سوريا.

 تُساهم الشعائر الحسينية في تعزيز الهوية الشيعية وتقوية الروابط بين الشيعة في مختلف الدول.

تُعتبر الشعائر الحسينية وسيلة للتعبير عن الحزن والتضامن مع الإمام الحسين وأهل بيته، وتُساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين الشيعة.

وتُعتبر عاشوراء مناسبة دينية مهمة في الإسلام الشيعي، حيث يُحيي الشيعة ذكرى استشهاد الإمام الحسين ويُعبرون عن حزنهم وتضامنهم معه.

 كان لعاشوراء تأثير سياسي كبير في التاريخ الإسلامي، حيث ألهمت ثورة الإمام الحسين العديد من الحركات السياسية والاجتماعية في الإسلام.

 تُعتبر عاشوراء مناسبة ثقافية مهمة في العراق والعالم الشيعي، حيث تُقام العديد من الفعاليات والطقوس الدينية والثقافية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام .

 يختلف الشيعة والسنة في تأويلهم لأحداث عاشوراء وأهميتها الدينية والسياسية،ويرى الشيعة أن استشهاد الإمام الحسين يُعد رمزًا للظلم والاضطهاد، بينما يرى السنة أن الحسين بن علي كان شخصية مهمة في التاريخ الإسلامي، ولكن قد يختلفون في تقييم الأحداث التي أدت إلى استشهاده، بل ويمجدون الخليفة الأموي الفاسد يزيد بن معاوية .

كما يختلف الشيعة والسنة في الطقوس التي تُقام لإحياء ذكرى عاشوراء. يُحيي الشيعة ذكرى استشهاد الإمام الحسين بطقوس محددة، مثل زيارة كربلاء وإقامة المآتم، بينما قد يُحيي السنة هذه الذكرى بطرق مختلفة أو قد لايُحييونها اصلا .

 هذه الخلافات عن قضية واضحة لاتقبل الجدل تكشف عمق الخلاف العقائدي نتيجة خلاف سياسي منذ أيام الامويين والعباسيين والايوبيين إلى اليوم في العالم الإسلامي.

لكن الثابت ومما لايقبل الشك او الطعن ان الإمام الشهيد كان ومايزال وسيظل نبراسا للإيمان ومدرسة للحق ووصمة حق في جبين من عاداه يقض مضاجعهم كلما مرت ذكراه في عاشوراء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد جاسم الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/30



كتابة تعليق لموضوع : عاشوراء الخالدة .. خلافات عقائدية بتأثيرات سياسية متوارثة! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net