شقشقة الهدايا.. الكتاب
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

لعله قد بات مستغربًا -وللأسف- اليوم عندما تكون الهدية عبارة عن (كتاب) يقدِّمه أحدُنا إلى محبِّيه في مناسبات مختلفة، بل كأنَّ الكتاب لا يرتقِ أنْ يكون هدية رائعة يتم تقديمها للآخرين، وإنما هناك هدايا بل قواعد خاصة معهودة ويجب أنْ لا يتم مخالفة تلك القواعد..
فهدية الزواج كذا وكذا ..
وهدية البيت الجديد كذا وكذا ..
أما أنْ يكون كتابًا يتضمن أفكار صاحبه، وعصارة جهده، وسهر ليله، وإنفاق أمواله ليكون زادًا معنويًّا لغذاء الروح والعقل والقلب فليس بهدية!!
وكم كانت الهدية التي تلطَّف بها سيدنا المؤلف للكتاب أعلاه عندما تشرَّفنا بزيارته للاطمئنان عليه، حيث يقدِّمها للضيف بكل كرمٍ وشوقٍ وكرامةٍ؛ بما يؤكد أهميتها وثمنها وأهمية الزائرين له، فيأخذها الضيف بفخر وسرور لما تحمله من معانٍ ساميةٍ تمثِّل عالَمًا عظيمًا يختلف تمامًا عن عوالم المادية التي أغرقتنا، وأحاطتنا من كل جانب، حتى تحاول أو سلبت منَّا عالم المعاني والروح الطيبة، بل أوجبت وفرضت علينا قواعد لا أساس لها عقلًا أو شرعًا.
أخيرًا..
هي دعوة لمراجعة الحقائق التي لا بد من العمل عليها، ونشرها، وتثبيتها، وإرجاع الأمة إليها.
تحياتي🌷
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat