وبات المخيم الحسيني المثقل بالهموم...
يقاسي لوعة الظمأ
أطفال على قيد الانتظار لقربة الكافل...
والحصار لا يرحم..
-أخي حسين ائذن لي بالورود
وَبَقِيتُ أَرَنُو لِلفُرَاتِ وَمُقْلَتِي
كَالدِّيمِ غَيْثٌ يَسْتَثِيرُ حَوَاسِي
أَهْوِي، وَيَنْهَشُنِي الشُّجُونُ وَشَطُّهُ
يَتْلُو عِلَى الوِجْدَانِ فَيْضَ مَآسِي
قَمَرٌ هُنَا بَلَغَ النَّمِيرَ وَمَا ارْتَوَى
عَيْنٌ هُنَا سَالَتْ بِرُمْحٍ قَاسِ
وَهُنَا الكَفُوْفُ عَلَى الضِّفَافِ تَقَطَّعَتْ
وَهُنَا أُصِيْبَ بِطَبْرَةٍ فِي الرَّاسِ
وَهُنَا انْحَنَى ظَهْرُ الحُسَيْنِ، هُنَا بَكَى
قَطَعَ الطُّغَاةُ بِجَورِهِمْ أَغْرَاسِي
وَبَرَاعِمِي جَفَّتْ وَهَشَّمَهَا الظَّمَا
فَانْهَضْ لِتَرْوِيَ صَبْرَهَا عَبَّاسِي

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!