صفحة الكاتب : ثائر الربيعي

فلسفة القيادة بين الأمام الحسين ، وعمر بن سعد .
ثائر الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وقف الحسين (ع) في ساحة كربلاء وهو يأم بأهل بيته واصحابه بعدد لايتجاوز (72) وهو يغذيهم قيم ومبادىء وهم مؤمنين به ولا يوجد لديه أي شيء يقدمه لهم سوى وعدٌ بأنهم في الجنة وهو يثني عليهم ويقول لهم (أما بعد: فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ) ،بينما نجد في المعسكر الاخرعمرأبن سعد يأم بأكثر م (4)الاف مقاتل في بعض الروايات يُمنيهم بالعطاء المادي والامتيازات والمناصب وهم مؤمنين به رغم معرفتهم بأحقية ومنزلة الأمام الحسين من رسول الله (ص) لكنها المناصب وملك الري وهو القائل :( أأتركُ ملكَ الرّيِّ والرّيُّ مـــنيتي ... أم أرجعُ مأثــــــوماً بقتل الحسين ) قدم أبا الاحرار كونه قائداً أبنه الكيبر وهو فلذة كبده المسمى علي الأكبر حتى يعطي رسالة لأنصاره أنه صاحب قضية وأن التضحية تبدأ بهم قبل غيرهم ، في حين كان ابن عمر ابن سعد يتوارى عن الانظار خوفاً من القتل  ، فارق كبير بين قائد يصنعه الاعلام ويرسم له صور غير موجودة على أرض الواقع  بهدف أظهار صورة تختلف عن صورته الحقيقية التي هي الغش والخداع وانتهاز الفرص ، وقائداً يسعى في تحقيق العدالة الاجتماعية  وخلاص الناس من ظلم المستبدين الذين يريدون أن يسيطروا على مقدرات الامة ويحررهم من الخوف والقهر الفكري حتى يقولوا كلمتهم ويعبروا عن ارائهم بكل حرية ، تاركاً المغانم وراء ظهره عرض الحائط ، ترى هل نجد مثل رمز الحسين (ع) ونحن نعيش فوضى الازدحامات على المناصب والمكاسب ؟ وهنالك سيل من اللعاب على الوصول لكرسي أو مغنم دون أن ننظر لمظلومية الضعيف وانصافه من سطوة الجلاد .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/05/06



كتابة تعليق لموضوع : فلسفة القيادة بين الأمام الحسين ، وعمر بن سعد .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net