كتيب صغير بحجمه كبير في مضمونه, جاء به المكوطر يتحدث عن قصة طفولة ضاعت امام الجهل والتمرد والطغيان الاموي, يتحدث عن سر البراءة وسط ركام الفوضى وهو يسرد لنا قصة طفلة الحسين (ع)وما بعد الحسين حتى الرمق الاخير لها .
إن رحلة الفراشة الصغيرة التي جاء بها الأستاذ عبد الجواد المكوطر وتحدث عن قصة الطفولة بين حسرة اليتم وذهاب الاقمار المضيئة, ومن ينظر ذات الاعوام القليلة حتماً سيرى الفاجعة الكبرى من ملحمة الطف وما خلفتها بهذه الطفلة...
إن الكتيب الذي بين ايدينا عزيزي القارئ الكريم (رقية بنت الحسين (ع) برؤية صحفي نجفي)يدخل أبواب مسامعنا بدون طرق له جاء به السيد المكوطر بأسلوب جديد حدد مسار الرحلة ,السلام عليك بعدد الصلوات الخمس وينهي الرحلة بعدد الرجال الذين استمعوا للإمام الصادق (ع) في مسجد الكوفة وكلهم يقول حدثني الإمام جعفر الصادق في مقدمة الكتيب...
هذه الرحلة مضمونها كبير ومسارها يفجع الكاهلى, طفلة ذات الاربع سنوات سفيرة اليتم في الغربة تنقلها ملحمة الطف والصراع القائم بين الحق والباطل وهو محتدم الوصال وإن غلب الحق ... لابد للحق أن يعود الى اهله, ذات يوم, هذا الصحفي الذي صاغ رحلتها القصيرة بطابع سردي منذ اللحظة الاولى وحتى شهادتها لم تنتهي بذهاب الروح الى بارئها بل نسمع هنا وهناك من قتل للطفولة لان التخلف الهمجي لإل امية مستمر لحد الان وان تغير العنوان .
أن النهج الذي اتبعه آل امية في نصب الشراك حول من خالفهم الرأي حتى الطفولة لم تسلم من حزن مستمر يردد لحن الشفاه الذابلة والمعاناة التي لحقت هذه الطفلة, إذ المكوطر جاء في سرد قضية الرمح فمن رفع شعار املأ ركابي فضة او ذهبا لن يعرف معاناة طفله أضلت طريقها وتبقى السردية عند كل رقية عنوان يذكر يوقظ فينا صبر هذه الطفلة التي تختم العويل عليها في ومضة اشتياق لأبيها مقطوع الرأس حتى أن رفع رأسها عن ابيها فهي ختمت تلك الرحلة بصمت طويل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat