صفحة الكاتب : مهدي عبدالله التميمي

العلاقات العامة والاعلام... اندماج وتكامل
مهدي عبدالله التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 • لعل ابرز مهنتين او وظيفتين اخذتا نصيبا من التجني عليهما بأسلوب "ركوب الموجة" هما العلاقات العامة "ع.ع" والاعلام.
إذ لا تعدو "ع.ع" في ذهن المواطن عن "استعلامات" لاغير، مهمتها أيصال المراجع للجهة التي يريد أنجاز معاملته فيها.
بينما المعنى الاصطلاحي يشير الى ان الاستعلامات تساعدك في البحث عن بياناتك واستخدامها.
ويُعرف الاستعلام بانه؛ شكل من أشكال الاستجواب في خط التحقيق. وهو الصيغة المشتركة بين المحامين؛ للإستعلام عن نقطة مجهولة في الدعوى.
ولم يعد غريبا ان تلاحظ ان الجلافة والفضاضة والوجوه العابسة وسوء التعامل اساليب يعتمدها اغلب العامين في استعلامات دوائر الدولة، فترن بأذنيك شكوى من مراجع وهو يبوح بضجره من تعامل بعض موظفي استعلامات مؤسسة ما. الامر الذي يلح ويطالب بادخالهم دورات للتدرب على وظائف ومفاهيم ع.ع وانعكاس ذلك على ادائهم بما يتوافق واساليب التعامل الحضاري.

• الاعلام
اما عن الشق الثاني الرديف لل"ع.ع" أي الاعلام.. فحدث ولا حرج.. ولم يعد غريبا أن تجد من يدير او يعمل باقسام ع.ع والاعلام من تخصصات او حملة شهادات لا علاقة لها بهما من قريب او بعيد، ولايعرفون ماهية وظائفهما ولا يتوفرون على ابسط معايير الكتابة الصحفية،
والأدهى من ذلك ان تصنف " إعلانية" مثل "الفاشينيستا، او الماكيرة، او المطربة، والممثلة، والراقصة،  والمروجة على وسائل التواصل الإجتماعي.. تصنف إعلامية.. ومنهن او منهم من مارس هذه الادوار مجتمعة او بعضا منها وصُنف ظلما وعدوانا على مهنة عنوانها المتاعب لا "المواهب" لتضيع المقاييس وتتشوه المعايير، لاختلاط المفهوم بين الإعلام المهني الرصين، والإشهار " المنمط" القائم على الإثارة، او مخاطبة الغرائز، او استدرار العواطف، او لفت الإنتباه في نقل الوقائع والترفيه.
 وفي المنتهى يبدو جليا ان كل ذلك لم ولن ينسجم مع رسالة الاعلام السامية من نواح الوضوح، المُعاصَرَة، الملاءمة، الجاذبية، الاختصار، المرونة، الاتساع، القابلية على التطور.
ولا مع وظائفه في تكوين الراي العام، النقد، الرقابة، توظيف المعلومات، ولا مع تنسيقاته من مقالات إخبارية أو عروض أو خطابات محررين أو مقالات افتتاحية 
كما انه بعيد تماما عن علم الموضوعات التي تتعلق بتأثير الإعلام  على الفكر والمواقف والسلوك.

• العلاقات العامة ع.ع
لن نجافي الحقيقة إذا قلنا ان "ع.ع " باعتبارها "مقدمة وواجهة" للمنظمة او المؤسسة او الكيان الذي يتضمن
- ادارة 
- جمهور داخلي وخارجي، نالت اهتمام الدول المتقدمة، وأصبحت من اهم الوظائف التي يجري اعتمادها لإندماجها وتكاملها مع الإعلام".
بينما نجد العكس تماما في معظم البلدان النامية ومنها العراق
امام هذا النكوص.. ازداد الطلب في الآونة الأخيرة على تطوير أقسام "ع.ع"باعتماد دورها المحوري بنقل وجهة نظر الجمهور  (الموظفين - المنسوبين- العاملين- الجهات والجماعات والافراد الذين يتعاملون مع المنظمة) الى الإدارة العليا في المنظمة "... وبالعكس من الإدارة الى الجمهور من قبل ذوي التخصص والعلاقات الصحفية الذين درسوا اكاديميا هذا العلم، والتزاموا بقواعد الأخلاق والمعايير المهنية، للتعريف بالمنظمة ونشاطها، بغية تحقيق اقوى الوشائج  بين المؤسسة وجمهورها المستهدف، 

• الاتصال والتواصل
 ع.ع تمثل النصف الثاني المكمل لصورة الإعلام، إذ هما كلا واحدا في مناهج دراستهما اكاديميا، ما يعني ان رجل "ع.ع" هو مصدر اساس في الاتصال والتواصل بين المؤسسة والجمهور، ويعتمد قنوات اتصال مباشر وغير مباشر بين إدارة المؤسسة والعاملين فيها باعتماد تخطيط استراتيجي، ومرحلي يُستخلص من التعرف الى؛
. أراء واتجاهات فئات الجماهير داخل وخارج المنظمة، وبحث مشكلاتهم واحتياجاتهم المختلفة.
. انعكاسات القرارات التي تتمخض عن ذلك على ٣ مستويات
– المديين القريب والبعيد
– الجمهور الداخلي والخارجي
– المؤسسة والجماهير.

من ذلك كله يتضح ان "ع.ع" قاعدة اساسية في نجاح المنظمة، و تشكل نقطة الاتصال والتواصل مع عامة الناس، عبر المنافذ الاعلامية المختلفة وتتطلب قدرات مشفوعة بدراسة اكاديمية، لتشكيل الصورة الذهنية الإيجابية عن المنظمة التي تنشط فيها.. .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي عبدالله التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/12/05



كتابة تعليق لموضوع : العلاقات العامة والاعلام... اندماج وتكامل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net