وسائل الإعلام والعنف الأسري
عباس عطيه عباس أبو غنيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن وسائل الاعلإم لها دور كبير في المجتمع ولها أهمية بشكل من الإشكال على الفرد وهذا يدل على كونها ركيزة أساسية في تبادل المعلومات في العالم في بناء المجتمعات ورسم الملامح المستقبلية بما تصبو اليه من رقي ثقافي أو سياسي أو اقتصادي وبما هو الوسيط الذي يعد دائم الحركة في تبادل المعلومات الاعلامية قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )1-.
إن التنوع الاعلإمي في عصرنا الحاضر متباين في اختصاصه في المحتوى وكذلك الجهة المستهدفة من الجمهور في الدقة والواقعية في المحتوى من مسموع أو مقروء أو بصري وهي تمتاز بنقل تخصصها عن غيرها من خلال الطرح والتأثير على الجماهيرقال تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)2-.
إن تسليط الضوء على وسائل الإعلام على العنف الأسري في اختلاف نوعها في المجتمع على تنشئة المجتمعات والنهوض بالمستقبل وخلق الانسجام وهي تطرح القضايا الهامة والحساسة في المجتمع ومنها العنف الأسري الذي يطرح على أنه قضية مستفحلة ولها أثر سلبي في المجتمع من إضرار قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾3- ومن خلال طرحها لم نجد مساهمات ودراسات على تقنينها وإيجاد الحلول في المجتمع بل نجد العكس فقد أخذت منا مأخذ من انتشار الطلاق وغيره ولعل السلوك الفردي لم تسلم منها المجتمعات المتقدمة... قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾4- قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾5-.
إن انتشار العنف الأسري مع فقدان السيطرة وعدم التفاهم بين أفراد الأسرة وفقدان المشاعر بينهم ما يجعل السيطرة الابوية فاقدة الاهلية لكسب احترام البقية وفرض الهيبة عليهم لذلك لا بد للإنسان إذا اراد العيش بسعادة ومتجنباً لمشاكل العنف الأسري من اختيار شريك حياة صالح ذا بصيرة, قال رسول الله ص : (من سعادة ابن آدم ثلاثة المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء )6- من السلبيات الواضحة والمنتشرة في وسائل الاعلام وتسليط الأضواء على امور لا تستحق الاشارة اليها بل لا ينبغي ذكرها عبر وسائل الاعلإم وفي نفس الوقت لا ننسى العوامل والآفات الاجتماعية كالبطالة والضغوطات النفسية وتأثيرها على أفراد المجتمع وما تسببه من سلوك عدواني منبوذ في المجتمع ويترك أثره على المتضرر منه سواء جسديا أو نفسي.
إن للإعلام الدور الكبير لتقويم بناء العنف الأسري والسلوك العدواني الذي يعد منبوذاً في المجتمع من خلال الطرح في الالقاء عبر وسائله المتعددة والمجتمع يعيش التطور بضياع الأسر معاً وتعد من أسباب العنف وتفشيه في المجتمعات وللعنف أنواع متعددة منها جسدي أو لفظي وهي سلبية ولها أثار تقع على الضحية والاعلإم يسلط الضوء عليها ويحيط بها أحاطه تامة ويكشف ملابساتها الآنية والمستقبلية ولو سلط الضوء على حل جذورها في المجتمع كان أفضل ومنها الطلاق وأسبابه وغلاء المهور و... قال تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )7-
- وسائل الإعلام والعنف الأسري تعنى بدور المعالجة والحد منها بحكم أنها متعددة المجالات ومتنوعة الجماهير ولها تأثير على الجماهير ورحم الشاعر والمطرب الذين اقاما الدنيا في تلك الفترة وإنهاء مشكلة كبيرة وودها في السلف والعشيرة من اعطاء امرأة فصلية ليس لها في القضية شيء وبالتالي فوسائل الاعلإم تعنى بمعالجة الأمور وإنهائها من خلال طرح اراء ومساعدة المجتمع في القرار السليم! .
إن البحوث للحد من العنف الأسري قائم على ما تقدمه وسائل الإعلام من تأثير على الرأي العام من مشاهد العنف والسلوك العدواني وهي قراءة تسبب دوافع العنف والأحساس بالضيق والتوتر لدى المشاهد وهي محاكاة خطرة تجدها في الافلام والمسلسلات بغزارة غالباً ما تجدها مستوردة من منشأ غربي يقدمها اعلإم العربية .
مشاهد العنف:
1- إن دوافع العنف يخلق لدى الشخص المعنف سلوك بالعدوانية داخله وهي اثار نفسية عاطفية تقوده إلى ارتكاب هذا السلوك مع الاخرين .
2- إن المشاهد التي يبثها الاعلإم هي تدعيم السلوك على المعنف وتعزيزه حتى يراه المشاهد على انه حقيقة قائمة بداخلة وما نشاهده في اغلب المسلسلات والأفلام وبرامج تدور قصصها حول العنف .
إن الاعلإم اليوم لديه طرق كثيرة أهمها التقليد في التعلم وهذه المحاكاة تطبق من قبل المشاهد بشكلها السلبي وهو دور عالق في الاذهان لدى المشاهدة وهي مضامين متنوعة مفيدة وغير مفيدة تعرض من قبل وسائل الاعلإم وهي تساهم في انتشار العنف بأنواعه... ضارباً بها منظومة القيم التي توارثها الاجيال جاعلاً من حرية التعبير عن الرأي شعاراً براقاً في بث السموم دون التوعية من مخاطرها.
إن الرؤى التي تشكلها وسائل الاعلإم لم تكن في معزل عن المجتمع وهي استراتيجيات تبث عبرها دون الاهداف ومن خلال التتبع تجد المحتوى الهابط في مستوى متصاعد وهذه الرداءة تسيء إلى المنظومة القيمية ولو ان هناك برامج توعيه هادفة تستهدف شريحة الاطفال وكذلك اقامة الندوات التي تعالج الظواهر السلبية في المجتمع منها ظاهرة العنف الاسري التي باتت سود في مجتمعنا.
المصادر
1- سورة الحجرات الاية 13
2- سورة فصلت الاية 33
3- سورة التحريم الاية 6
4- سورة طه الاية 132
5- سورة الروم الاية 21
6- فتح الباري - ابن حجر - ج ٩ - الصفحة ١١٨
سورة ال عمران الاية 14
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عباس عطيه عباس أبو غنيم

إن وسائل الاعلإم لها دور كبير في المجتمع ولها أهمية بشكل من الإشكال على الفرد وهذا يدل على كونها ركيزة أساسية في تبادل المعلومات في العالم في بناء المجتمعات ورسم الملامح المستقبلية بما تصبو اليه من رقي ثقافي أو سياسي أو اقتصادي وبما هو الوسيط الذي يعد دائم الحركة في تبادل المعلومات الاعلامية قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )1-.
إن التنوع الاعلإمي في عصرنا الحاضر متباين في اختصاصه في المحتوى وكذلك الجهة المستهدفة من الجمهور في الدقة والواقعية في المحتوى من مسموع أو مقروء أو بصري وهي تمتاز بنقل تخصصها عن غيرها من خلال الطرح والتأثير على الجماهيرقال تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)2-.
إن تسليط الضوء على وسائل الإعلام على العنف الأسري في اختلاف نوعها في المجتمع على تنشئة المجتمعات والنهوض بالمستقبل وخلق الانسجام وهي تطرح القضايا الهامة والحساسة في المجتمع ومنها العنف الأسري الذي يطرح على أنه قضية مستفحلة ولها أثر سلبي في المجتمع من إضرار قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾3- ومن خلال طرحها لم نجد مساهمات ودراسات على تقنينها وإيجاد الحلول في المجتمع بل نجد العكس فقد أخذت منا مأخذ من انتشار الطلاق وغيره ولعل السلوك الفردي لم تسلم منها المجتمعات المتقدمة... قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾4- قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾5-.
إن انتشار العنف الأسري مع فقدان السيطرة وعدم التفاهم بين أفراد الأسرة وفقدان المشاعر بينهم ما يجعل السيطرة الابوية فاقدة الاهلية لكسب احترام البقية وفرض الهيبة عليهم لذلك لا بد للإنسان إذا اراد العيش بسعادة ومتجنباً لمشاكل العنف الأسري من اختيار شريك حياة صالح ذا بصيرة, قال رسول الله ص : (من سعادة ابن آدم ثلاثة المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء )6- من السلبيات الواضحة والمنتشرة في وسائل الاعلام وتسليط الأضواء على امور لا تستحق الاشارة اليها بل لا ينبغي ذكرها عبر وسائل الاعلإم وفي نفس الوقت لا ننسى العوامل والآفات الاجتماعية كالبطالة والضغوطات النفسية وتأثيرها على أفراد المجتمع وما تسببه من سلوك عدواني منبوذ في المجتمع ويترك أثره على المتضرر منه سواء جسديا أو نفسي.
إن للإعلام الدور الكبير لتقويم بناء العنف الأسري والسلوك العدواني الذي يعد منبوذاً في المجتمع من خلال الطرح في الالقاء عبر وسائله المتعددة والمجتمع يعيش التطور بضياع الأسر معاً وتعد من أسباب العنف وتفشيه في المجتمعات وللعنف أنواع متعددة منها جسدي أو لفظي وهي سلبية ولها أثار تقع على الضحية والاعلإم يسلط الضوء عليها ويحيط بها أحاطه تامة ويكشف ملابساتها الآنية والمستقبلية ولو سلط الضوء على حل جذورها في المجتمع كان أفضل ومنها الطلاق وأسبابه وغلاء المهور و... قال تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )7-
- وسائل الإعلام والعنف الأسري تعنى بدور المعالجة والحد منها بحكم أنها متعددة المجالات ومتنوعة الجماهير ولها تأثير على الجماهير ورحم الشاعر والمطرب الذين اقاما الدنيا في تلك الفترة وإنهاء مشكلة كبيرة وودها في السلف والعشيرة من اعطاء امرأة فصلية ليس لها في القضية شيء وبالتالي فوسائل الاعلإم تعنى بمعالجة الأمور وإنهائها من خلال طرح اراء ومساعدة المجتمع في القرار السليم! .
إن البحوث للحد من العنف الأسري قائم على ما تقدمه وسائل الإعلام من تأثير على الرأي العام من مشاهد العنف والسلوك العدواني وهي قراءة تسبب دوافع العنف والأحساس بالضيق والتوتر لدى المشاهد وهي محاكاة خطرة تجدها في الافلام والمسلسلات بغزارة غالباً ما تجدها مستوردة من منشأ غربي يقدمها اعلإم العربية .
مشاهد العنف:
1- إن دوافع العنف يخلق لدى الشخص المعنف سلوك بالعدوانية داخله وهي اثار نفسية عاطفية تقوده إلى ارتكاب هذا السلوك مع الاخرين .
2- إن المشاهد التي يبثها الاعلإم هي تدعيم السلوك على المعنف وتعزيزه حتى يراه المشاهد على انه حقيقة قائمة بداخلة وما نشاهده في اغلب المسلسلات والأفلام وبرامج تدور قصصها حول العنف .
إن الاعلإم اليوم لديه طرق كثيرة أهمها التقليد في التعلم وهذه المحاكاة تطبق من قبل المشاهد بشكلها السلبي وهو دور عالق في الاذهان لدى المشاهدة وهي مضامين متنوعة مفيدة وغير مفيدة تعرض من قبل وسائل الاعلإم وهي تساهم في انتشار العنف بأنواعه... ضارباً بها منظومة القيم التي توارثها الاجيال جاعلاً من حرية التعبير عن الرأي شعاراً براقاً في بث السموم دون التوعية من مخاطرها.
إن الرؤى التي تشكلها وسائل الاعلإم لم تكن في معزل عن المجتمع وهي استراتيجيات تبث عبرها دون الاهداف ومن خلال التتبع تجد المحتوى الهابط في مستوى متصاعد وهذه الرداءة تسيء إلى المنظومة القيمية ولو ان هناك برامج توعيه هادفة تستهدف شريحة الاطفال وكذلك اقامة الندوات التي تعالج الظواهر السلبية في المجتمع منها ظاهرة العنف الاسري التي باتت سود في مجتمعنا.
المصادر
1- سورة الحجرات الاية 13
2- سورة فصلت الاية 33
3- سورة التحريم الاية 6
4- سورة طه الاية 132
5- سورة الروم الاية 21
6- فتح الباري - ابن حجر - ج ٩ - الصفحة ١١٨
سورة ال عمران الاية 14
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat