صفحة الكاتب : رياض سعد

الجهاد في غزة لا في بغداد
رياض سعد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما من مسلم ولا عربي الا وهو يعشق القدس اولى الحرمين و مسرى النبي محمد ؛ ويدعم فلسطين وينصر الفلسطينيين ولو بالدعاء وهذا اضعف الايمان ؛ ويبغض الصهاينة ويشجب جرائمهم المستمرة ضد المسلمين والعرب والانسانية والطفولة ؛ فهؤلاء الذين يملئون الاجواء ضجيجا لم يأتوا بجديد ؛ فقد كان صدام اكثر ادعاءا وضجيجا واعلاما منهم ... ؛ فلا يزايد هذا او ذاك على القضية الفلسطينية والغيرة العربية والحمية الاسلامية .

البعض يحاول ركوب الموجة واستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق اهداف سياسية ومارب خفية بعيدة كل البعد عن غزة والقدس ؛ كما كان يفعل صدام وحكام العرب العملاء ؛ واضحت غزة كلمة حق لكن يراد بها الباطل ؛ والا ما علاقة احداث الاضطرابات الداخلية وافتعال الازمات المحلية واتخاذ القرارات السياسية والدعوات السلبية التي تهدف الى تعطيل الحياة وايقاف المشاريع , وارباك الاوضاع العراقية وخلط الاوراق , وضرب استقرار العراق , بل والالتفاف على العملية السياسية ومحاولات اسقاط الحكومة الشرعية بالقضية الفلسطينية ...؟!

فأن اردتم الضغط ؛ مارسوه على الصهاينة وحكومات التطبيع العربية , لا على العراقيين والحكومة الوطنية , وان اردتم الجهاد اذهبوا الى غزة , فبغداد لا علاقة لها بما يجري بين الصهاينة وحماس .

ومن الواضح ان الاغلبية العراقية طالبت المجتمع الدولي وطوال عقود من الزمن ؛ بإسقاط النظام الدكتاتوري الغاشم , والعيش في ظلال الحكومات الديمقراطية واجواء التداول السلمي للسلطة وضمان الحريات العامة والخاصة ؛ وهذا ما حصل بعد سقوط النظام الصدامي البائد عام 2003 , ومن التزم بشيء التزم ب لوازمه كما قيل قديما , وعليه كل من يحاول المساس بالعملية السياسية الجديدة او اسقاط التجربة الديمقراطية والعودة الى مربع الظلم والقمع والدكتاتورية الاول ؛ بحجة المظاهرات والعصيان والاضطرابات والمسرحيات السياسية المكشوفة ؛ يعتبر خارج على القانون ومخالف للدستور ؛ وقد شاهدنا سابقا عندما اندلعت المظاهرات الجماهيرية العراقية العفوية , ومن ثم ركب الموجة اشخاص وجماعات خارجية وداخلية لا علاقة لها بالتظاهرات الشعبية والمطالب الجماهيرية الحقة , والحصول على المكاسب والامتيازات السياسية والالتفاف على مطالب الجماهير العراقية ؛ والمجيء بأسوأ رئيس وزراء حينها , اذ اسفرت تلك الاحتجاجات عن تبوء الكاظمي منصب رئيس الوزراء واختفاء المليارات بحجة قانون الامن الغذائي وسرقة القرن وغيرهما من الفضائح والفواجع ؛ سابقا جيء بالأمريكي المشبوه والعميل الإقليمي مصطفى الكاظمي ؛ ولعل مسرحيات التظاهرات الجديدة والتضامن مع غزة تسفر عن ترشيح رئيس وزراء صهيوني وبامتياز ؛ لضرب المصالح الوطنية وتحقيق الاجندات الامريكية والصهيونية المشبوهة في العراق .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض سعد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/11/01



كتابة تعليق لموضوع : الجهاد في غزة لا في بغداد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net