سالم الصباح في بغداد لبحث الحدود البحرية والاستثمار ومواجهة المخدرات

وسط رغبة مشتركة لإنهاء جميع آثار الغزو العراقي للكويت من خلال الاتفاق على ترسيم حدود البلدين البحرية، سيبحث وزير خارجية الكويت هذا الملف في بغداد الاحد، إضافةَ الى امن الحدود والاستثمار ومواجهة المخدرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن وزير الخارجيَّة الكويتي سالم عبدالله الجابر الصباح سيحلّ في بغداد اليوم في زيارة رسميَّة تستغرق يوما واحدًا يلتقي خلالها الرئاسات الثلاث للبلاد عبد اللطيف رشيد ومحمد شياع السوداني ومحمد الحلبوسي اضافة الى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين كما اشار في بيان صحافي تابعه" كتابات في الميزان".

من جهته ابلغ مصدر عراقي  ان مباحثات الوزير الكويتي في بغداد ستتناول ملفات أمن الحدود البرية المشتركة البالغ طولها 242 كيلومترا والاتفاق على الانتهاء من ترسيمها وخاصة مايتعلق منها بميناء خور عبد الله حيث تصدر اتهامات من برلمانيين عراقيين الى الكويت بين الحين والاخر بالتجاوز على حدود العراق البحرية خاصة في خور عبد الله.
وبين انه بعد 33 عامًا على الغزو العراقي للكويت عام 1990 وبعد 20 عامًا على عودة العلاقات العراقية الكويتية إلى طبيعتها بعد سقوط النظام العراقي السابق الذي نفذ عملية الغزو، فإن ملف الحدود المشتركة بين البلدين يشكّل عائقًا أمام حلّ جميع الخلافات.
وكان مجلس الامن الدولي قد رسم آخر علامة للحدود المشتركة وفق قراره المرقم 833 في 27 أيار مايو 1993 وهي تقع في منتصف خور عبد الله وهناك جهود مشتركة للبلدين للانتهاء من الترسيم.
واشار المصدر الى الوزير الكويتي سيناقش ايضا مع محاوريه العراقيين ضرورة توسيع الاستثمار وتشجيع رجال الأعمال الكويتيين في المساهمة باعادة اعمار العراق.
منوها الى ان البلدين يهدفان الى زيادة التبادل التجاري غير النفطي بينهما والبالغ 200 مليون دولار سنويًا حاليا موضحا ان العراق يتطلع إلى إنشاء منطقة صناعية وتجارية مشتركة مع الكويت لتطوير الشراكة الاقتصادية بينهما .
ويقول محللون سياسيون ان الحل لمشكلة الحدود يكون بتعاون الدولتين خاصة فيما يتعلّق بالمجال البحري منوهين الى ان منطقة شمال الكويت المحاذية للعراق يمكن أن تكون ذات بعد اقتصادي كبير تعود بالمنفعة عليهما اقتصاديًا وسياسيًا.
يشار الى ان العلاقات العراقية الكويتية قد استؤنفت عام 2004 على مستوى قائم بالأعمال ثم عيّنت الكويت أول سفير لها في بغداد عام 2008 وفي عام 2010، سمّى العراق سفيراً له لدى دولة الكويت.
وكانت الكويت قد استضافت في عام 2018 مؤتمراً للمانحين لإعادة بناء العراق تعهدت خلاله الدول المشاركة فيه بتقديم مساعدات الى العراق تبلغ 30 مليار دولار على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم له من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب.


المصدر : ايلاف


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/30



كتابة تعليق لموضوع : سالم الصباح في بغداد لبحث الحدود البحرية والاستثمار ومواجهة المخدرات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2023/07/31 .

مرارا وتكرارا طالب برلمانيون عراقيون التحرك ضد الكويت دوليا نظرا لتجاوزها المستمر والمهين لأمن العراق وحدوده في ارضه ومياهه. وطالبوا من وزارة الخارجية رفع شكوى دولية ولكن هذه الوزارة التي يُديرها الأكراد لم تفعل ولن تفعل ذلك .لا ادري لماذا هذا الضعف امام الأكراد، هل بسبب أن الماسونية تقف ورائهم. ام بسبب ان الاكراد في فترة من الفترات اصبحوا بيضة القبّان في الانتخابات وعليهم يُعول نجاح هذه الكتلة او تلك . كيف تترجى ممن يطلب الانفصال أن يكنّ خيرا للعراق وشعب العراق، كردستان هذه التي لا ندخلها اليوم إلا بما يشبه جواز السفر . عجيب والله امر حكومتنا أنها تعلم ان رئيس الجمهورية ووزير خارجيته والكثير من البرلمانيين والمدراء العامين ومن هم في مراكز القرار في البرلمان والوزراء كلهم اكراد انفصاليون ذهبوا والقوا اوراق الموافقة على اقتطاع كردستان من جسد العراق وتكوين كيان هزيل لا يُريد خيرا بالمنطقة كلها ، كيف نرجوا من هؤلاء ان يقفوا مع قضايا العراق المصيرية امثال الوقوف بوجه الكويت وما تفعله من تقطيع اوصال العراق في الأرض والماء والسياسة وما تسرقه علنا ومن دون خوف اضافة إلى خنق العراق في خور عبد الله وبناء ميناء اللامبارك وقتلهم للصيادين ولا زالوا لا يريدون اغلاق ملف الأسرى والمفقودين المزعومين للضغط على العراق واذلاله وتحويفه. ثم هل يُعقل أن يبقى العراق يدفع ثمن السياسات الرعناء بين صدام حسين وأمير الكويت ومن يقف ورائهما. ما اريد قوله أن حكومة السوداني اخطر من الحكومات التي سبقتها هل نأمل من حكومة وضعت يدها بيد المطبعين وترمي بثروات العراق عليهم لانقاذهم من اوضاعهم الاقتصادية المزرية في الأردن ولبنان ومصر هل ترجوا منها خيرا للعراق. العراق بحاجة إلى ثورات جماهيرية متكررة لفرض كل تصحيح ، ومن دون ذلك فإن الحكومة اضعف من أن تحل مشكلات العراق الداخلية والخارجية . ناديت لو اسمعت حيا.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net