صفحة الكاتب : شيماء جواد عطية

 محاورة مهدوية
شيماء جواد عطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
صرت اشعر باشياء جميلة أود ان تلك المحاورات تتجدد ويصبح  معينها الحياتي أكثر تماسكا  مع الفكر عبرعقلية الانسان وقد تكون القضية فطرية عند هؤلاء الطالبات لكن وسائط النقل الالكتروني  تمد يد الحرب والتخريب وزرع الشك فتأخذ الفتيات تلك الافكار  في زوايا التياه العام في تلك المؤسسات التي تقود برامج الفيسبوك وتوزع التياه الفكري على الشباب يبقى الدور دور البيت المدرسة المؤسسات الدينية   ، المنبر هوالمسعى الحصين ودرس الدين يعني اللقاء مباشر البنات يعني هناك تماس فكري مباشر،  تقول احدى الطالبات  لقد فاجئني موضوع معروض من قبل شاب  ويبدو لي ان هذا الموضوع مباشر من قبل مجموعة وليس كاتب واحد ، فتحت دفترها لتقرأ لي ما دونته عن النواصب من  طعن ،:ـ هل  يخاف امامكم المهدي ايها الشيعة ؟ علام تقتدون بإمام خائف ؟ وعقبت طالبة اخرى بانهم ارسلوا لها آية قرآنية مباركة ، (أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة / 277 ، وكررت المحاولة معي أكثر من مرة  ، قال الله تعالى  (  الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )نظرت الى الطالبات  وشعرت عليهن بالحنو وربما كانت ابتسامتي ابتسامة  تطمين ،قلت لهن ممكن ان أوضح المسألة ،للرد على تلك المحاولات البائسة  ، بنات تلك الايآت المباركة  تتحدث عن نفي الخوف يوم الحساب ، لا خوف على المؤمنين  يوم القيامة من سوء المنقلب ، شعرت وكان الطالبات فرحن حين انكشف لهن اول التأويل المحرف ، وبهذا انحلت العقدة الاولى في الموضوع ، ورأيت ان اضيف لهن اشياء مهمة توقظ فيهن الوعي  ، قلت :ـ بنات هل تعرفن الله سبحانه تعالى يمدح الخائفين في الدنيا  من يوم الحساب  ، لأنهم يخافون من يوم الجزاء وهم في دار الامتحان  ، الخوف لم يكن مذموما في القرآن الكريم قال الله تعالى ( أنذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ، ليس لهم  من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون ) الانعام 51 
 بل ذم  الله عزوجل الذين لا يخافون  ذلك اليوم ( كلا بل لايخافون  الاخرة )( سورة المدثر 53 )
 عقبت أحدى الطالبات  ، القضية  في انهم يسألون  كيف يجتمع  خوف الامام مع كماله وعصمته؟  الايمكن ان يكون قلب الإمام مطمئنا  بدلا من ان يكون خائفا؟ ، عقبت طالبة قرأت امس لاحد الاساتذة الجامعين ( انا لااؤمن بإمام  يخاف ) وأنا لااخشى من الاجابة لكني اخشى ان تربك المعلومة رؤوس الطالبات  ،  قلت هذا الاستاذ الجامعي يعلن عن افلاسه الفكري والا كيف يؤمن بنبي خائف ،؟  ودلت ايآت القرآن على خوف الانبياء في مواطن كثيرة ، النبي ابراهيم ( أوجس منهم خيفة )هود 70 /  خوف النبي  يعقوب على يوسف عليه السلام ( وأخاف ان يؤكله الذئب وأنتم عنه غافلون ) يوسف 13 / خوف موسى وهارون ( قالاربنا انا نخاف ان يفرط علينا أو يطغى ) طه 26 وهناك ايآت كثيرة  تروي عن خوف الانبياء  وخوف  موسى من السحرة ، روي عن الصادق  عليه السلام أكتم النبي محمد صلى الله عليه وآله بمكة مستخفيا  خائفا خمس سنين ، ثم أمره الله ان يصدح بما يؤمر وأطهر امره  / المصدر كتاب الغيبة ص332
قلت بنات هناك مسألة مهمة ان للخوف والخشية أكثر من معنى يأتي معنى الخوف عند الانبياء  تساوق معنى العلم ،  قال علماء اللغة مثل ابن فارس خشيت تأتي بمعنى  علمت ،
 ولقد خشيت بان من تبع  الهوى  سكن الجنان مع النبي محمد 
 وقال الراغب  الخوف توقع مكروه عن أمارة مظنونة ، ( وان خفتم  الا تقسطوا ) النساء /3، الخوف في هذه الايآت تعني العلم بالعاقبة ،  فهو ليس خوف  فزع وذعر بل يعني  عليم بما يجري  ، والخوف من الله  تعالى لايراد منه الرعب بل الكف عن المعاصي  ، كنت وانا اتحدث انظر الى وجوه الطالبات وقد بدت عليهن علامات  الاطمئنان  ، ولهذا سألت هل من سؤال ، قالت طالبة لكن ما زال السؤال يلاحقنا ، كيف يخاف المهدي ؟  قلت اولا يا بنات ان العلة في  في غيبته لم تنكشف بعد ولم يأذن الله تعالى للائمة عليهم السلام  ان يكتموا اسباب  الغيبة  ـ الامام المهدي يعلم انه سيقتل كما قتل اباؤه من قبل ، فغاب بامر الله  تعالى حفظا له لأن بقتله وهو آخر الائمة المعصومين فساد للارض  بإهلها غيبة الامام  حفظ الأرض ومن عليها  ، قولنا بان الامام خاف القتل  يعني علم  بمصيره  ، لو ظهر فغاب حتى لايقتل  دون ان نعني الفزع  والرعب والذعر  ، ليس الامام خائفا  خوفا بمعنى  الذي يدور في ذهن أهل الجهالة  ، ان قلب الامام هو مصدر  الايمان للمؤمنين ، ان إمامنا غائب بامر الله تعالى ،  استودعتهن بالرحمن وعيونهن تودعني لباب القاعة  وكانهن يردن المزيد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شيماء جواد عطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/17



كتابة تعليق لموضوع :  محاورة مهدوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net