صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

متى نحتفل باستقلالية القرار؟
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الشعب الامريكى والمقيمين فيه يحتفلون اليوم بما يسمى عيد الاستقلال، وهذا امر جيد لكل الشعوب والأمم ان تحتفل بيوم استقلالهاالحقيقي لا المجازي.

فشعوبنا في الشرق الاوسط وتوابعها يحتفلون بالعيد المجازي، لأن الاستعمار إن غادر البلد يوماً ما فكانت مغادرته الخروج من البابوالدخول من الشباك(!)

العراق وثورة العشرين خير مثال لطرد بريطانيا، وخير مثال لاستعمار البلد من جديد ايضاً ولكن بمسميات اخرى وإلى يومنا هذا.

بلداننا، شئنا أم ابينا، مستعمرة لدول يحكمها القانون الخاص أو العام، ولكن نحن كشعوب لازلنا …. وتحكمنا العادات القبلية والأنانية وكلشيء سوى التدبير والتعقل مع الاسف الشديد.

نحن نمتلك ما لا تملكه دول عظمى من ذخائر وثروات لا تعد ولا تحصى والحمد لله، ولكننا وعلى الدوام ننتظر القرار يأتينا من دول تبعد عنبلادنا بمئات الالاف من الكيلومترات.

فالغرب ومن في فلكه يقرر مصيرنا في كافة المجالات، ونحن ليس لنا حول ولا قوة، وهذه جنين ومايجري فيها من سفك الدماء وقتل الأبرياء،كما والتهجير، والسويد وما جرى فيها من إحراق كتاب الله الذي نعتبره (نحن كشعوب اسلامية) الخط الأحمر.

لماذا كل هذه المآسي؟

هل فكّر أحدنا في مرض التأخر والعلاج؟

في جنين وحواليها الشعب الفلسطيني تحت وابل القذائف أحياناً وتسمم المياه احياناً آخر ( اقرأ ورقة خلود ابو نمر و نور الكحلوت حولتسمم مياه غزه) و (تقرير أممي: «إســرائيل» تســمم الشـعب الفلســطيني) وغيرها من تقارير ودراسات.

الغرب يربي ساستنا في جامعاته، ويكتب مناهج العمل السياسي وخارطة الطريق لجميع بلداننا، وجامعاتنا تحضى بدعم الغرب، الحوزاتالعلمية كُتب عليها ان تطيع الحكومات (أو ان لاتتجرأ لمخالفتها) والحكومات تخضع للغرب جملة وتفصيلا و …

فمتى نمتلك القرار حتى نفرح ونجعل ذلك اليوم عيد الاستقلال؟

٤ جولاي ٢٠٢٣

واشنطن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/04



كتابة تعليق لموضوع : متى نحتفل باستقلالية القرار؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net