جلست علي الشاطئ أتامل أمواجه المطلتمه ، أشرق نورها من وسط المياه ، ساد الهدوء للحظات .
فجأة امتلأه الشاطئ شباب وأطفال ، الجميع يجري ، المرح عرف سبيله لقلوبهم ، خلوا ثوب الحزن والألم ، قرروا يمرحوا لأيام .. او ساعات .. أو دقائق .
العمر يمر ، أيعقل يمر بلا لحظة فرح ، ايكتب علي شاهد مقبرنا ، لم يعش لحظة ، مات قبل أن يحي .
فإذا بأمرأة ترتدي عباءة سوداء ، تضع علي شعرها وشاح طويل ، يغطي شعرها ونصف وجهها ، فجأة وقفت أمامي .
ـ نصيبك في كفك .. لتروحي لبعيد .
ـ نصيبي لا يعرفه سوي الخالق .
ـ العلم عنده .. لكن هناك بعض الأمور نعلمها .. مسكت كفي .. نظرة مطولة .. تنهدت قائله :
ـ تتطلع ِ لتمسك ِ النجوم .. لكن لا تقسي علي حالك .. مازال العمر أمامك .
الله زرع محبة الناس في قلبك .. فأحبك الناس .. يساندك الجميع .. فلا تقسي علي نفسك .. لا تنسي من تكوني .. كوني أنت ِ .
لا تنسي حبيبك الواقف بجوارك .. يتقبلك كما أنت .. لا ذنب له سوي عشقه لك ِ .. ولا ذنب لك سوي عشقك له .
كوني أنت ِ .. ولا تكوني غير ذلك .
نظرت إليها غير مهتمه لما تقول فقالت :
ـ آلا تصدقي .. حبيبك من دمك .. بحثتم طويلا عن بعضكم .. جمعتكم الأيام .. كان التيار أقوي منكم .. لكن صمدتم .
فراقه عزيز لقلبك .. وقتما تملكتك السعادة والهنا .. لتسقط ِ وتفقدي سعادك .. الدمع يسكن عينك .. لن تجف ولو مر الدهر .
لكن لا تنسي نفسك .. نصيبك في كفك .. ارسمي طريقك بنفسك .
فجأة سمعت صياحا في الخلف ، نظرت لأجد الشباب يمرحوا ، نظرت لمرأة فلم أجدها .
ـ كوني أنت ِ .. نصيبك في كفك .. كيف تعرف نصيبي من كفي .
لا يهم انسي ما قالت .. لا لا تنسي .. سأكون نفسي .. ولن انسي من أكون .. لن انسي .. .. .. لن ..

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!