مهرجان فتوى الدفاع المقدسة في نسخته السابعة فعاليات متنوعة وحضور حوزوي واكاديمي

فعاليات ونشاطات متنوعة شهدها اليوم الأول من مهرجان فتوى الدفاع المقدسة السنوي الثقافي بنسخته السابعة، الذي أطلقته العتبة العباسية المقدسة، اليوم الخميس (1 حزيران 2023)، تحت شعار: “المرجعيّة الدينيّة حصن الأمة الاسلاميّة”.

الافتتاح وأنشطة المهرجان التي استضافتها قاعة الإمام الحسن (عليه السلام)، شهدت حضور أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ورؤساء أقسامها، فضلاً عن مشاركة العديد من الشخصيات الدينية والحوزوية والرسمية والأكاديمية من داخل العراق وخارجه.

ويقيم المهرجان قسم الشؤون الفكرية والثقافية، وقسم مؤسسة الوافي للتوثيق والدراسات، وجمعية العميد العلمية والفكرية، احتفاءً بالذكرى السنويّة ‏لإطلاق فتوى الدّفاع المقدسة ويستمر ليومين.
واستُهِلّت الفترة الأولى من المهرجان بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، وعزف النشيد الوطني ونشيد العتبة المقدسة (لحن الإباء).

ثمّ كلمة للأمانة العامة للعتبة العباسية ألقاها الدكتور عباس الدده الموسوي بيّن من خلالها، أنّ فتوى الدفاع الكفائي أعادت للبلاد كينونتها وصانت الأرض والعرض والمقدسات.

وقد عُرِض فيلمَين وثائقيّين، الأوّل حول حيثيات الفتوى وتضحيات العراقيين ودور المرجعية الدينية العليا في تلك الفترة، من إنتاج مركز الكفيل للإنتاج الفني التابع لقسم الإعلام، وعرض شهادات لشخصيات ورجال دين من مختلف الطوائف والأديان، وباحثين حول دور المرجعية الدينية العليا.

كما دارت أحداثه حول زيارة بابا الفاتيكان إلى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وأهمية هذه الزيارة، ودور العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في فترة كورونا وبناء المستشفيات وردهات الحياة.

أمّا الفيلم الثاني الذي أنتجته مؤسّسة الوافي للتوثيق والدراسات فدارت أحداثه حول ذكريات مقاتل بشأن الفتوى المباركة وأيام المعارك والتحرير منذ بداية العمليات العسكرية ولغاية التحرير، ومشاهد النصر التي حققتها الفتوى في خلق حياة أفضل للعراق، ثمّ توجيه رسالة شكر إلى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني.

واختُتِمت الفترة الصباحية بإلقاء بحث الافتتاح الذي تناول الجهاد الدفاعي عند السيدين الطباطبائي المجاهد (قدس سره) والمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله).
وتناول بحث الافتتاح لمهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي السابع الذي تقيمه العتبة العباسية، الجهاد الدفاعي عند السيدين الطباطبائي المجاهد (قدس) والسيستاني (دام ظله).

وقال الباحث الشيخ الدكتور حسام العبيدي، في حديث إنّ “البحث كان بعنوان (الجهاد الدفاعي عن السيدين السيد المجاهد الطباطبائي (قدس) والسيد السيستاني (دام ظله) منعطفان في تاريخ المرجعية الدينية)”.

وأضاف “إذ تطرق في البداية إلى الارهاصات التي مرت بها مرجعية السيد الطباطبائي، وكيف توجه إلى مقر المملكة القاجارية وجهاده ضد روسيا القيصرية، حيث غزت بعض مدن إيران وقراها وأقاليمها آنذاك، وبالنتيجة شخّص هل أنّ بيضة الإسلام في خطر؟، هل أنّ المسلمين حقًّا بأرواحهم واموالهم في خطر؟، وعلى هذا التشخص أفتى بالجهاد وسافر إلى سوح الجهاد”.

وتابع “كما سلط البحث الضوء على مرجعية السيد السيستاني (دام ظله) حيث كيف كان له أيضًا قصب السبق، فالمرجعية الدينية بعمقها التاريخي تهتم اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على السلم الأهلي والتشجيع عليه بين كل المكونات، حيث تجد في خطاباته العامة وفي خطاب فتوى الدفاع المقدسة، أنّه بشكل واضح وبارز يخالف المعادلات بحفاظه على وحدة الوطن والهوية ورعاية كل مكونات الشعب العراقي والتمسك الشديد بمبدأ العيش المشترك بين الجميع”.
إلى ذلك، أكّد الباحث حسن علي الجوادي أنّ أطروحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني للتعايش السلمي كان لها الأثر الكبير في حفظ البلاد والعباد من المخاطر وحقن الدماء.

جاء ذلك خلال مشاركته في مهرجان فتوى الدفاع المقدسة السنوي الثقافي بنسخته السابعة.

وقال الجوادي في حديث إنّ “المهرجان يأتي للحفاظ على مداد الفتوى المباركة وأثرها في المجتمع، حيث شاركنا في البحث الموسوم (إثر أطروحة السيد السيستاني في الجانب السلمي وصداها في الاعلام العالمي)”.

وأضاف أنّ “البحث تناول أبعاد فتوى السيد السيستاني وعرّج على صدى آثار سماحته من جهة الدفاع الكفائي والمواقف المتعددة له، بداية من موقع المرجعية وآثارها في المواقع العالمية، ثمّ أطروحة التعايش السلمي بالخصوص وبيان هذه الاطروحة وأسسها”.

وأكّد الباحث الجوادي أنّ “أطروحة السيد السيستاني للتعايش السلمي كان لها الأثر الكبير في حفظ البلاد والعباد من المخاطر وحقن الدماء وتعامله الحكيم مع المتغيرات من الأحداث، فهو اليوم يُعدّ رقمًا صعبًا ومهمًّا في ذلك”.

وبحسب الجوادي فإنّ فتوى الجهاد الكفائي جاءت لتغيير معالم الوضع الذي كاد أن ينهي البلد والظروف الصعبة حينها والدمار والخراب ورعب الناس، ولتعيد الحياة للكثير من الناس خصوصًا بعد الاستجابة الكبيرة من الشعب، ولاسيّما فئة الشباب، وأرجعت للمجتمع سجيته وهدوئه وطبيعته الآمنة.
واستُهلّت فعّاليات الفترة المسائية من اليوم الأوّل لمهرجان فتوى الدفاع المقدسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ محمد رضا الزبيدي.

تلتها كلمة فريق عمل الموسوعة، ألقاها مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف والمشرف على عمل موسوعة مجزرة سبايكر الدكتور عباس القريشي.

وقال القريشي إن “فتوى الدفاع الكفائي رسمت ملامح الأمّة العراقية وبطولاتها بحماية الأرض والمقدّسات”.

ثم عُرِض فيلمٌ وثائقي حول شهداء مجزرة سبايكر بعنوان (مجزرة سبايكر جريمة عصر)، مع إلقاء قصائد شعرية خاصّة بالمجزرة.

أعقبتها كلمة عوائل الشهداء، فضلاً عن إزاحة الستار عن نسختَيْ موسوعة مجزرة سبايكر (المرمّزة وغير المرمّزة).

واختُتِمت فعّاليات اليوم الاول من مهرجان فتوى الدفاع المقدسة بتكريم الفريق البحثيّ للموسوعة شهداء مجزرة سبايكر من قبل عضو مجلس إدارة العتبة العباسية الدكتور عباس رشيد الموسوي.

وكذلك تكريم المؤسّسات المساهمة في الموسوعة من قِبل مدير مكتب المتولّي الشرعي السيد أفضل الشامي ورئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة المقدسة الدكتور مشتاق العلي، ورئيس قسم العلاقات العامة السيد محمد علي أزهر، ورئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد عقيل الياسري.

فضلاً عن تكريم عددٍ من عوائل ضحايا مجزرة سبايكر، بهدايا مادّية وأخر عينية من بركات أبي الفضل العباس(عليه السلام).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/06/02



كتابة تعليق لموضوع : مهرجان فتوى الدفاع المقدسة في نسخته السابعة فعاليات متنوعة وحضور حوزوي واكاديمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net