صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

 منذ تلك الليلة التي هربت بها  من الحرب ، بدأت مأساتي  الكبيرة تطغي على مجمل حياتي ،  انكسرت مجموعة المواجهة فانسحبنا الى الداخل هاربين  بما يسمونه الانسحاب التكتيكي ، المهم انا هربت ، قبل ان اصل الى كربلاء استيقظت من نومي  ولم اعد اذكر شيئا  ، لم اتذكر الحرب  ومعنى الحرب  وبحسب الطريقة  التي يعيشها الانسان في احلامه ، صرت اشعر بقصوري  وعليّ ان أقدم  ما يدعم  انسانيتي  وشجاعتي  ومبادئي  والاطاعة الراشدة  لمعنى انتمائي ، عانقني صديقي ابراهيم بعدما سمع صراخي ،:ـ اسم الله  ، اسم الله ، بالمناسبة انا لم ار ابراهيم في حلمي  كنت وحدي ، همست في اذن ابراهيم :ـ انا جبان مهزوم هارب من المواجهة خائف من الموت ، استغرب صاحبي هذا الكلام الغير حقيقي  :ـ انت رجل شجاع تخوض غمار المعارك لاتخشى من شيء، الموت آخر من يفكر به هو انت  ، انت قائدنا الحقيقي في كل هجوم ، كدت اسأله لماذا هربت أذن؟ ،  تداركت الموقف ، قلت انتم قادتي  وبهذه المواجهة نحن نستحق الحياة دونها لاشيء ،  ، وانا البس حذائي تذكرت اني كنت اركض حافيا وا على مقربة مني رجل النور اتبعه اركض خلفه  ، لكني لا اقدر ان اصل اليه رجل النور ابتعد عني ، لا اعرف معنى ان يركض الانسان حافيا في الحلم ، فسروا لي تفسيرات غريبة، واحد منهم   كان اقربهم الى نفسي تفسير يقول :ـ الانسان حين يتحفى في الحلم يعني انه ينزع شيطانه ليصبح ملاكا ،معنى التحفي نزع الشر  ، اذا كان التفسيربهذا المعنى ، ورجل النور لماذا لم ينتظرني   ، بالمناسبة كانت هناك حمامة بيضاء بقربي اداعبها وهي تلاعبني تحط قريبا عني ثم تطير بعيدا ، لتعود ثانية الي ، التفسير الاقرب هو اني سأستشهد قريبا  ، فما الغريب بالأمر نحن جئنا لنستشهد  ولو كنا نخاف من الموت لما بقينا ، ومنذ لحظات الحلم الاولى امي تتصل بي لتطمأن على وجودي ،  هل اروي لها الحلم والهروب من الجبهة ،وأحدثها عن رجل النور نظر الي ومضى، وانا اركض خلفه فلا اصل اليه  ،هل اروي لها الحلم كي تفسر لي لماذا ركضت حافيا ؟، اركض وقدماي لا يمسان الارض يا الهي كأني اطير  ، الى الآن عجز الجميع ان يفسروا لي الحلم ، الاعربتي التي احتوت جسد بلا قدمين ،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/03



كتابة تعليق لموضوع :  الحافي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net