الربا وآثاره على المجتمع
نور الهدى النصراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نور الهدى النصراوي

قال الله في محكم كتابه { وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا }وقال تعالى {يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰاْ وَيُرْبِى ٱلصَّدَقَٰتِ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }
في هذه الآيات الكريمة وغيرها الكثير من الايات البينات بين الله سبحانه وتعالى حرمة الربا، لما فيه من ضرر يمس الفرد اولا ومن ثم المجتمع الذي نعيش فيه، ومن اضراره ظهور طبقة من الناس يمكن تشبيهها ( بالأقطاع )، تسيطر على الطبقة المستضعفة التي تكون بأمس الحاجة الى مساعدة الذين يقرضون المال لغرض معين، مثلا لغرض العلاج الطبي او لغرض المعيشة وهنا يكمن الخطر عند اقتراب موعد السداد ولايوجد لدى المقترض مايسد به دينه، يضطر الى عمل اي شئ في سبيل الحصول على المال لتفادي زيادة القرض عليه حسب قوانين الربا والفائدة المثبتة على المقترض، وهذه اول خطوات الخطر على المجتمع، اذ ان خطره يتعدى الى القتل في سبيل الخلاص من الدين، او اللجوء الى السرقة او الى الاعمال غير المشروعة، … الخ من الاعمال الضارة والخطرة ولذلك نزل التحذير من الله في كتابه الكريم ﴿ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ
أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾
[ رة البقرة: 279]
أن للربا أضرار جسيمة، وعواقب وخيمة، والدين الإسلامي لم يأمر البشرية بشيء إلا وفيه سعادتها، وعزها في الدنيا والآخرة، ولم ينهها عن شيء إلا وفيه تعاستها، وخسارتها في الدنيا والآخرة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat