معرض الكتاب الدولي في دورته الخامسة والعشرين الاربعاء 9 مايو 2012
اللجنة الدولية الاهلية لنصرة الشعب البحريني
اللجنة الدولية الاهلية لنصرة الشعب البحريني
بيان صحفي
بمناسبة الوقفة التضامنية مع شعب البحــــــــــــــرين
سقوط مئة شهيد وآلاف المعتقلين والمشردين والمفصولين عن اعمالهم
وهدم اربعين مسجدا واربعين مأتما وجيوش محتلة وانتهاكات شاملة لحقوق الإنسان
هذه حصيلة الصمت العالمي لما يجري في البحرين
انهت الثورة الشعبية في البحرين عامها الأول منذ انطلاقتها في الرابع عشر من فبراير العام الماضي بحصيلة تتجاوز سقوط المئة شهيد وآلاف المعتقلين والمشردين وهدم أربعين مسجدا واربعين مأتما بالإضافة الى جيوش محتلة تمارس الإنتهاكات الشاملة لحقوق الإنسان فضلا عن انتهاك سيادة الوطن في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم إذ يسمح لقوات أجنبية باجتياح دولة أخرى ذات سيادة لمواجهة شعب أعزل يطالب بالديمقراطية وتعزيز الحريات ومبادىء حقوق الإنسان .
لقد قام النظام وبتواطىء إمريكي وغربي شديد بالسماح للسلطة في البحرين بإستخدام القوة المفرطة في مواجهة الإحتجاجات السلمية في البحرين والتي انطلقت تطالب بالحريات والديمقراطية .
بينما وصفت العديد من المنظمات الدولية المعتد بها بأن ما يجري في البحرين هو حرب إبادة وتطهير عرقي .
فقد تجاوزت اجراءات السلطة بممارساتها الوحشية كل القيم والأعراف المتعلقة بحقوق الإنسان وارتكبت ابشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء لمجرد مشاركتهم في المسيرات الإحتجاجية والإعتصامات السلمية المطالبة بتحسين الأوضاع السياسية والمعيشية .
فقد سقط العديد من الشهداء برصاص حي مباشر والبعض الآخر سقط تحت وطأة التعذيب الشديد كما هو الحال بالنسبة لشهيد الفكر والثقافة عبدالكريم فخراوي الذي سقط شهيدا تحت قسوة التعذيب الشديد فقط خلال يومين من اعتقاله ، والبعض الآخر سقط تحت مسحوقا تحت عجلات سيارات الشرطة وقوات المرتزقة والبعض الآخر سقط شهيدا مغدورا مقتولا بأسياخ الحديد.
وتجاوزت الإنتهاكات جميع القيم الأخلاقية بالإعتداء على البيوت والأهالي والإعتداء على الأعراض والشرف والناموس مما تعف النفس عن ذكره والإستشهاد به .
ولازال النظام يواصل جرائمه الوحشية ضد المدنيين في البحرين بشكل انتقامي وبشراكة مباشرة من الولايات المتحدة الإمريكية وتواطىء غربي في ذلك .
فرغم المناشدات الاهلية والدولية المتعددة والتي ارسلتها جماعات مختلفة من بقاع متعددة من الكرة الارضية لهيئة الامم المتحدة للتدخل لوقف النزيف إلا أن الاجراء الوحيد الذي قامت به الأخيرة هو تصريحات خجولة تدعو فيها النظام البحريني لوقف العنف واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين واطلاق الحريات العامة ولم ترقى إلى حد اتخاذ اجراءات حقيقية لضمان تحقيق ذلك كما حدث في مناطق عدة من العالم .
إن اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع شعب البحرين أقامت العديد من الوقفات التضامنية مع شعب البحرين في عدد من الدول من بينها بيروت والاردن والدانمارك ولندن .
واللجنة إذ تقيم اليوم وقفتها التضامنية في طهران من خلال تخصيص يوم من أجل التضامن مع شعب البحرين في معرض الكتاب الدولي الخامس والعشرين تعلن استنكارها الشديد ازاء الصمت الدولي غير المبرر تجاه جرائم السلطة ضد المدنيين في البحرين وتطالب كافة القوى الخيرة للتحرك من اجل وقف النزيف والكرامة المهدورة في البحرين .
إننا نعرب عن قلقنا الشديد من استخدام العنف والقوة المفرطة من قبل الاجهزة الحكومية لمنع التحركات الشعبية السلمية المشروعة والتي راح ضحيتها حتى اللحظة ما يقارب من مائة شهيد وآلاف المعتقلين، والمفصولين من العمل ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية خلافاً للقوانين المرعية.
ونطالب المجتمع الدولي وجميع القوى الخيرة ومؤسسات المجتمع المدني كافة في كل مكان بالتدخل والتحرك العاجل لوقف النزيف وللإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والحقوقيين، والرياضيين والمعلمين والنقابيين المحتجزرين لدى السلطة القمعية في البحرين .
إننا ونحن نشعر بالقلق البالغ على منظومة حقوق الإنسان من جراء عدم التزام السلطة في البحرين بنص المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكافة المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، ونطالب المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته بالعمل فوراً للإفراج غير المشروط عن المعتقلين السياسيين وإسقاط جميع التهم المنسوبة اليهم وجميع المحتجزين السياسيين حاليا في سجون البحرين لمجرد ممارستهم حق التعبير السلمي، اضافة الى ضرورة وقف عمليات المداهمة والاعتقال للمتظاهرين سلمياً.
إن اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع شعب البحرين ومن خلال هذه الوقفة التضامنيةتدعو كافة مناصري الحرية والديمقراطية في العالم لممارسة أقصى دور تضامني فاعل لهم لإطلاق سراح المناضلين السياسيين والناشطين الحقوقيين والمدونين المحتجزين تعسفا في البحرين والذين تدهورت حالتهم الصحية إلى حد خطير بسبب التعذيب والظروف القاسية في السجن .
أننا في الوقت الذي نحمل السلطات البحرينية المسؤولية الكاملة عن نتيجة هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، نطالبها بالاستجابة الى مطالب الشعب البحريني المشروعة، كما نناشد المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمات الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي في تحمل مسؤولياتهما تجاه ما يجري في البحرين من قمع وانتهاك لحقوق الإنسان، ونشدد على ضرورة أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة شعب البحرين وكل مدني فيه وجميع المعتقلين السياسيين منهم .
الحرية والعزة والكرامة لشعب البحرين
اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع شعب البحرين
طهران – معرض الكتاب الدولي الخامس والعشرين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat