قراءة في بحث من بحوث مهرجان ربيع الشهادة الخامس عشر البحث الموسوم (قراءة جديدة في روايات التحريف) للدكتور: حيدر مسجدي
تراب علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تراب علي

كتب مجموعة كبيرة من الباحثين والكتاب ومن جميع المذاهب الإسلامية المختلفة، ولا يحدد بمذهب معين، أخذ هؤلاء الكتاب يترامون بشبهة تحريف القرآن الكريم ويترامونها الى المذاهب الأخرى، وهم غافلون أن هذا الجهد يطعن في القرآن الكريم قبل أن يطعن في المذهب الآخر، لذلك لا بد من تحاشي هذا الأسلوب.
تابعنا الموضوع عبر ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي، فوجدنا أن تهمة التحريف هي التهمة الأكثر ترويجاً في الفكر المذهبي، وسنذهل اذا ما محصنا محتواها الموضوعي الذي ترمز اليه، فهناك من يتهم الشيعة بأنهم يقولون بالتحريف ويستشهدون بكتاب الكافي للكليني، وما جاء في رواية الكليني، وما ذكره الشيخ الصدوق في كتابه (الاعتقادات)، فان اعتقدنا أن القرآن الكريم هو القرآن الذي انزله الله على نبينا محمد (ص) هو ما بين الدفتين وليس اكثر من ذلك يصرح أن القرآن الكريم لم ينقص منه شيء.
ويرى الشيخ الباحث الدكتور حيدر مسجدي الذي يراجع روايات اهل البيت (عليهم السلام) يجد اهتماماً بالغاً بالقرآن الكريم مما يكشف عن أهمية القرآن في انظار اهل البيت (عليهم السلام).
وفي المقابل، هناك تحذيرات صدرت من الخبير بالقانون الدولي الدكتور محمود رفعت ان دولة ما قامت بتصدير نسخة من القرآن الكريم باللغة العبرية تضم اكثر من 300 موضع محرف، وفي هذا التجاذب والتقارب والاتهامات ترك الباب مفتوحاً للهجوم على الدين، بينما الجميع يعتقد ان ليس هناك تحريف، لكن هناك اختلاف في التفسير والقرآن تفسيره مزجي.
البحث كان عبارة عن اطلالة علمية موفقة لقراءته الجديدة عن التحريف وسلط فيها الضوء على أن بؤرة ما يقال في التحريف هو الفهم المشوه للمفردة، وعندنا في اللغة يجب ان تدرس في الدراسات اللسانية الحديثة.
ان تراقب المفردة على وفق محورين: المحور الأول الأفقي متمثلاً بالجانب السياقي، والمحور الثاني العمودي متمثلاً بمراقبة المفردة في بعدها الاقتراني، وما طرحه البحث كما أشار رئيس الجلسة موافقاً للسان الحديث .
المراد من البحث ان هذه الروايات لا تدل على التحريف بل على التفسير، والكثير من علمائنا رد التحريف ان معتقد الشيعة هو أن القرآن غير محرف، وانما يراد بها التفسير.
لا يمكن قبولنا بروايات تطعن بالقرآن، وأئمتنا قالوا: ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالفه فذروه, المعيار لقبول الروايات هو القرآن الكريم، والبحث كان اثارة علمية نابعة من ادراك المعنى ((وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ)).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat