شهر رمضان.. عتق من النار وتزكية للنفس
فائزة الغرابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فائزة الغرابي

شهر رمضان الكريم: هو التاسع من الشهور السنة الهجرية، ويعد واحداً من الشهور المميزة لدى المسلمين، شهر الخير، والبركة شهر الطاعة والمغفرة فيه تمحى الذنوب، وتضاعف الحسنات.
الله تعالى فضل شهر رمضان المبارك على الشهور كلها، ولياليه أفضل الليالي، فيه ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن الكريم على نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
اما أسم الشهر المبارك (رمضان) مأخوذ من كلمة (الرمض): أي الجوع، والعطش لتشعرك بفضل الله تعالى، ورحمته عليك في الرزق والإحسان، والتحنن.
أولى أهل البيت (عليهم السلام) اهتماماً كبيراً في أحاديثهم وبينوا فضله، ومنزلته العظيمة للمسلمين جميعاً، ففيه نزل القرآن الكريم والمغفرة والعتق من النار.
صيامه أحد فروض الأسلام، فيه تأديب للنفس، وفيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، ويكون الصائمين في ضيافة الله (عز وجل).
وفية يتقرب المسلمون إلى الله تعالى في الصلاة، وقراءة القرآن الكريم، والتصدق على المحتاجين، والأحسان لبعضهم البعض فهو شهر يجمع الناس لكل خير.
فبادروا بالأعمال الصالحة الآن، وأبواب التوبة مفتوحة والدعاء مستجاب قبل أن تقول النفس: ياحسرتي على مافرطت في جنب الله وكنت لمن الخاسرين.
شهر رمضان يبعث على الارتياح والطمأنينة للنفوس المعذبة، والقلوب المنكسرة، والغاية من الصيام تذكر الإنسان جوع وعطش الفقراء والمساكين، ويواسيهم، وتذكره بجوع وعطش يوم القيامة.
فعلى المؤمن أن يصوم مع نفسه، ويكون افضل مما كان عليه في السابق.
قال رسول الله: (صلى الله عليه وآله وسلم). "من صام شهر رمضان صامت جوارحه".
اي أن مفهوم الصوم لا يقتضي الامتناع عن تناول الطعام والشراب فقط.. بل يصوم بصره عن النظر إلى لحرام، وسمعه، ويده وكل حواسه، لكي يكون صومه مقبولاً عند الله (عز وجل).
نسأل الله (عز وجل)، إن يتقبل منا القليل، ويعفو عن الكثير
بحق محمد وال محمد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat