أما آنَ لكِ .. يا دار الكتب والوثائق!!
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

أحسنتم سيدنا أسد الحيدري لنشر هذا الموضوع التاريخي الذي يدل على الهمة العالية التي يتمتع بها بعض الرجال في خدمة المجتمع داخل الوطن وخارجه، وخصوصًا ما يتعلق بالكتاب، واليوم -للأسف- مؤسسات ثقافية حكومية تتقاعس عن مثل ذلك!!
عندما تريد الحصول على رقم إيداع لأحد المؤلفات التي تؤلفها بعد عناءٍ وعناءٍ من دار الكتب والوثائق يتم تزويدهم بنسختين إذا كانت دار الطباعة خارج العراق، وخمس نسخ إذا كانت دار الطباعة في العراق، فضلًا عن مبلغ محدد، وقد سألتُ مرات عن سبب تزويدهم بهذا العدد من النسخ؟ فكان جواب بعض الكرام: للتبادل العلمي مع المكتبات الأخرى .. نرجو أنْ يكون ذلك متحققًا من دار الكتب والوثائق الغراء!! أما آن لهذه الدار الكريمة أنْ تعمل معرضًا خاصًّا للمؤلفات الحاصلة على رقم إيداع لكل عام في حفل مركزي لإبراز الصورة الحضارية للعراق؟! أما آن لهذه الدار الكريمة أنْ تقدم هدية توثيقية (درع مصنوع من الخشب مثلًا أو شهادة وهي ورقة) للمؤلفين الذين لهم رصيد معرفي عندها؟! أما آن لهذه الدار أنْ تجري لقاءات توثيقية لهؤلاء المؤلفين وتنشر ذلك على قنواتها لإبراز الطاقات الثقافية العراقية وتشجيع الآخرين؟! أما آن لهذه الدار الكريمة أنْ تقدِّم عرضًا بمشاركة مادية معينة لدعم المؤلفين لطباعة مؤلفاتهم فتكون هناك رعاية فكرية كما هو حال الرعاية الاجتماعية؟! أما آن لدارنا للكتب والوثائق أنْ تعلن عن مسابقة للكتاب في كل تخصص من موارد المعرفة؟!! أما آنَ .. أما آنَ .. طبعًا سيأتيك الجواب المتواتر المشهور المتوارث (المخصصات والميزانية!!) في العين قذا، وفي الحلق شجا، وفي القلب أذى .. والسلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat