كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

الملفت للنظر

 حذفت الكثير من القصص كي لا تتهم قصصي بالتهيؤات ـ او خشية ان اترك طابع التخريف على أدب الفتوى  ، لكن ماذا افعل  ان كان واقع المعركة يحمل الكثير من الخوارق  الانسانية  المدهشة  رغم انها حقيقية ولها ابطالها  وشهودها من رأوا الخوارق رؤية عين ـ ، مهمتنا توثيق  ضمير الحشد  وروحية المقاتل  وروحانية المواجهة  ، في مساء  يوم من ايام تموز  والحرارة  على اشدها  إثناء زخم  المواجهة كنا نبحث عن  من يرصد لنا مساقط النار ومكامن القنص ونترقب بدقة  تلك  الزواغير  ، الذي حدث  ان مقاتلا خرج  من بيننا  الى ساحة المواجهة دون سلامح  تقدم امام الدواعش ، ذهلنا في البداية لكننا أدركنا المسألة  خرج ليكشف لنا  مصادر القناصين والرماة ونعرف كثافة النار لمعالجتها وفعلا حصدنا   الكثير من الدواعش ، كل الحرب كانت بكفة ومعرفة هوية هذا الفدائي الذي جلب النصر بقوة  ، القضية اكبر من رواية شاهد،  الغريب المذهل ان مع كثافة النار  الموجهة ضده  لم يسقط ارضا ، رصاص كالمطر  على جسد  انسان  ،صار  لهم هدفا ، مشهد أدهش  الجميع  من الطرفين  ، لكننا  ننظر  الى  محنتهم مع هذا الرجل  المقاتل استخدموا  معه جميع انواع الاسلحة ، لم تكن  القضية حدث وانتهى  ـ لأن  المعركة  انتهت  دون تضحيات  ولا شهيد  نملك في هذه المواجهة  التي كبدتهم  العشرات من القناصين  ، السؤال أخذ طابع آخر من هو ، وما شكله  ومن أي  المواضع  خرج ، مقاتل  ذهب بلا عودة  ، دون ان يترك  عندنا اسم او هوية  جردنا الاسماء ولم نتعرف عليه  ، هل يعقل ان يكون هو رجل غيب  ، واشتغلت التخمينات  ، الاعصاب التي  تحتمل الحرب  والقتل والتفجير  والمفخخات  المزروعة في كل طريق ،  لكنها تعجز  عن تحليل  القصة وجعلها  من امور الواقع  المرئي ، كان كل شيء في القضية  ملفتا للنظر ، واكبر  مما يصدقه عقل ،  الزمان كفيل  ان ينسينا  الامر ، ومر زمان واحداث  كثيرة وقصص  غريبة  وبقى هو في الذاكرة  التي لاتموت ، تمزقت خلايا الصبر بهجوم  داعشي عنيف حشدوا له  امكانيات كبيرة لتهشيم مرتكز الفوج ، ولم تبق سوى  خطوات على اسدال الستار لمقاومة تناثرت امام زخم النار  ، ويبدوا انهم قرروا الانقضاض علينا  واذا به يخرج وبيده سلاح خفيف   فراح الرعب   يفضحهم  وتقهقر هذا الجمع امام مقاتل واحد  ، مقاتل يحصد جيشا لوحده ، وبهذه الاوضاع المذهلة وليس في تفكيرنا سوى ان نعرف  من هو  المقاتل  الذي ياتينا ينهي حصاده ثم يغيب  ،  ولأن المواجهة قريبة هذه المرة  صار باستطاعتنا ان نراه ، تفاجى الجميع وهم يصرخون  انه شهيد العتبة العباسية انه السيد مؤيد رحمة الله عليه

طباعة
2022/04/08
1,946
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!