حين تنزف الجراح لتصل بالإنسان الى مرتقاه الأخير ، ما الذي يا ترى يمر بباله لحظتها ؟ كان هذا السؤال يتوهج في خاطره ، فيتحول إلى معنى ان حضورنا تهيئة واستعداد تام لاستقبال هذا الموقف ،
بعض الكلمات الجارحة تبقى تعيش لحظتها مع الانسان ، الكلمات العابثة التي لا تنفع قائلها ولا تجلب له سوى اللعنة ، لهذا يقول حمزة عبد العباس سأتذكره والعنه بانفاسي الأخيرة ،كل شيء يمضي في الحياة ، الخير لأهله والشر لمرتكبيه لكن الكلمة تعيش مع الانسان في خلوته لهذا كانت هذه الكلمة المؤذية تعبث برأسه ، كون التطوع للجبهة ، للقتال ، للميادين هو اصرار على الشهادة ، المقاتل مشروع شهادة ، سألته يوما لكني استغرب وجود هذه القساوة في قلب لا يدري كم خطوة يبعد عنه الموت ، قال لي الذنب اكبر لو كان يمسني وحدي لتجاوزت عنه ، لكنه يتهم كل من يحلم بالشهادة والالتحاق الى الله شهيدا هو رياء ، ايمكن ان يصل الغباء لدرجة اتهام امة من الشهداء ـ امة من الامنيات هذا الرجل يطعن ظهر ياليتنا كنا معك ، الرجل يطعن كل لبيك ، ليس بيدي كلما اواجه الموت واتمنى الشهادة اناديه ياغبي ، ، الجميع هنا يدرك معنى الشهادة ويتمناها فأين منها الرياء ، ربما لا يستطيع راسك ان يتحمل شهيد عند عتبات الشهادة يذهب الى الله ناقم على انسان ،نعم لولا النقمة من الباطل لماجاد الانسان بنعمة الشكر والشهادة ، ما الفرق بين هذا الطاعن في ظهر الولاء عن اي داعشي يحمل سلاحه ليقتلني ؟ هل تريد مني ان احبه ؟ انا اتمنى له الهداية والا فالموت يستحقه ، هو يحلم بقتلنا كي يهدم مقدساتنا ويعبث بمقدراتنا ، نفس النتيجة بين الاثنين هذا يلاريد ان يحبط من همة المقاتلين ، انا اعيش الجبهة ورأيت عشرات الشهداء يبتسمون لتحقيق امانيهم والتحاقهم بركب سيد الشهداء الحسين عليه السلام ، وانا كنت اشعر بان خواطر هذا المقاتل كانت حقيقية وجرح الكلمة يعيش معه لأنها بلا ضمير ولأنها تجرح أمة من الشهداء ، في ذلك الصباح المهووس برائحة الموت وضجيج التفجيرات هاونات ، قاذفات والتهديد الذي ينذر بأنه هجوم كبير وصاحبي يبتسم مهما كان زخم الهجوم ، اليوم ابتسم وهو يهمس بإذني رأيت رؤيا خير ، قلت له ان شاء الله خير ورحت أصغي اليه ، :ـ رأيت في المنام مولاي الحسين عليه السلام وهو يوصي حبيب بن مظاهر رضوان الله عليه هيأوا له مكانا ويشير الي

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!