العتبة العباسية تنظم دورة في “عرافة الحفل” وتستضيف عوائل متعففة عبر برنامج “جود الكافل”
تبعاً لبرنامجٍ تدريبيّ لها يُشرف على تنفيذه كادرٌ متخصّص، شرع مركزُ التدريب الإعلاميّ التابع لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، بإقامة دورةٍ متخصّصة وموسّعة حول عرافة الحفل وأهمّ الشروط الواجب توافرها في شخصيّة عريف الحفل، لمجموعةٍ من منتسبيها العاملين في هذا المجال، لمدة لشهرٍ كامل.
وقال مديرُ المركز الأستاذ علي الكعبي لشبكة الكفيل، إنّ “المركز نظّم العديد من الدورات في شتّى المجالات، التي من شأنها أن تُسهم في الرقيّ وتطوير المهارات لدى الملاكات العاملة، حسب تخصّص كلّ فردٍ أو مجموعة، وقد تمّ وضعُ جدولٍ تدريبيّ وُزّع طيلة أيّام السنة حسب خطّةٍ أُعدّت لهذا الغرض، واليوم باشرنا بهذه الدورة وهي عرافةُ الحفل لكونها دورةً مهمّة، وعريفُ الحفل يُعدّ المحور الأساسيّ لإدارة فقرات الاحتفالات وتقديم الشخصيّات وغيرها”.
وأضاف أنّ “منهاج الدورة سيستمرّ لشهرٍ كامل، ومحوره الأوّل في مهارات الصوت والنغم، يقدّمه الأستاذ علاء حمود مهدي من المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويستمرّ لمدّة أربعة عشر يوماً، أمّا محاورُها التدريبيّة فهي (قوّة الصوت – التحكّم بالطبقات الصوتيّة – التلوين الصوتيّ – قوّة الحرف – مواضع الشدّ واللين – التعامل مع الميكرفون – الإحاطة اللغويّة – ملاءمة النفس في الإلقاء – أثر النظام الغذائيّ على الصوت – سلامة النطق)”.
وبيّن الكعبي “حال الانتهاء من هذا المحور سيتمّ افتتاح محور الاستحواذ على الجمهور، ويستمرّ لمدّة ستّة أيّام ويقدّمه الأستاذ كرار صاحب، يليه محور مرتكزات العرافة ويقدّمه الأستاذ مرتضى الحلّي ويستمرّ لستّة أيّام”.
يُذكر أنّ مركز التدريب الإعلاميّ يُعدّ من المراكز التدريبيّة الهامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد نظّم العديد من الدورات في المجال الإعلاميّ تحت إشراف أساتذةٍ ومدرِّبين ذوي خبرةٍ واختصاص، إضافةً إلى استقدامه مدرِّبِين من خارج العتبة المقدّسة، وقد أفضت كلّها عن تخريج ملاكاتٍ ذات كفاءة وأثمرت نتائج طيّبة في مجال عملهم.
برنامج جود الكافل يستضيف مجموعة من العوائل المتعففة
من جهة أخرى، استضاف مركزُ الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، مجموعةً نسائيّةً من العوائل المتعفّفة في محافظة كربلاء، ضمن برنامجه الأسبوعيّ (جود الكافل)، ليُتحفهنّ بمجموعةٍ من فقراته الإرشاديّة الهادفة والمتنوّعة.
وقالت مسؤولةُ المركز السيّدة سارة الحفار لشبكة الكفيل، إنّ: “برنامج (جود الكافل) يعتبر واحداً من البرامج المهمّة التي يقدّمها المركزُ لفئاتٍ مجتمعيّة مختلفة، وقد أفرد له مساحةً وهيّأ له كادراً متخصّصاً ذا خبرةٍ في هذا المجال، إضافةً إلى إعداد موادّ تتلاءم وطبيعة المتلقّي ومستواه العلميّ ومنها شريحة النساء في هذه العوائل الكريمة”.
وأضافت: “تضمّن منهاجُ البرنامج محاضرةً إرشاديّة بعنوان: (عقبات التواصل مع المراهقين)، قدّمتها المرشدة السيّدة نبأ صباح، وسلّطت الضوء فيها على أسباب المشكلات التي تعاني منها هذه الفئة العمريّة، والتعرّف على طرائق علاجها، كذلك أوضحت فيها أبرز الصراعات التي يعيشها المراهقون وماذا يريدون من الأهل”.
وبيّنت “شمل البرنامجُ كذلك محاضرةً مهدويّة أخرى تناولت موضوع (اتّباع الهوى وما يؤدّي إليه)، وختاماً مع الدرس الفقهيّ الذي تعرّفت المشترِكاتُ من خلاله على جملةٍ من المسائل الشرعيّة والفقهيّة”.
وتابعت الحفار “إضافةً إلى ما تقدّم تمّ إعطاء درسٍ في محو الأمّية، قدّمته معلِّماتُ مدرسة فاطمة بنت أسد القرآنيّة، ودرس آخر في فنّ التفصيل والخياطة، ودرسٍ في مكارم الأخلاق”.
واختتمت “سيستمرّ المركزُ بتقديم مثل هذه الدروس، من أجل خلق وعيٍ أسريّ يرتقي إلى مزايا الانتماء الزينبيّ المبارك”.
يُذكر أنّ البرنامج جاء سعياً لضمان حقّ النساء في التعليم، ولإنماء شخصيّتهنّ على أفضل وجه، حتّى يتمكّنّ من تحقيق ذواتهنّ ليصبحن فاعلاتٍ في المجتمع، ويشمل جميع الفئات العمريّة حيث تمّ تقسيمهنّ على شكل مجموعات، وكلّ مجموعةٍ يُشرِفُ عليها كادرٌ متخصّص يخاطبهنّ بلغةٍ بسيطة بعيدةٍ عن التعقيد وقريبةٍ من الواقع الذي يعِشْنَه.
المصدر: شبكة الكفيل
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
