قراءة في صلح الامام الحسن (عليه السلام) (7)الجذور التاريخية لصلح الامام الحسن (عليه السلام)(1)
السيد عبد الستار الجابري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد عبد الستار الجابري

فتح النبي (صلى الله عليه واله) مكة في السنة الثامنة للهجرة وفي السنة التاسعة للهجرة كانت حدود الدولة النبوية الخليج شرقاً وبحر العرب جنوباً والبحر الاحمر غرباً وحدود العراق وبلاد الشام شمالاً.
انتقل زعماء الشرك من مكة الى المدينة، وكان واضحاً لديهم ان المنهج الالهي يقتضي امتداد الخلافة في امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وكانت العلامات اشد وضوحاً من الوضوح فبيت علي (عليه السلام) الى جنب بيت النبي (صلى الله عليه واله) في المسجد بينما اغلقت كل الابواب الشارعة الى المسجد ، وتصدق علي (عليه السلام) بالخاتم فانزل الله قرآنا في انه ولي المؤمنين بعد الله ورسوله (صلى الله عليه واله) وتصدق النبي وال بيته بطعامهم بعد نذر نذروه فانزل الله فيهم سورة الانسان ، واراد الله تعالى ان يبين للناس عصمتهم وخصوصيتهم فانزل فيهم اية التطهير، وابلغ الله تعالى ان علياً هو نفس رسول الله (صلى الله عليه واله) وان الاختصاص بالكرامة الالهية للنساء منحصر بفاطمة (صلوات الله عليها) وان من بين كل فتيان المسلمين ليس لاحد خصوصية كما للحسنين (عليهما السلام) كما دلت على ذلك اية المباهلة، ولم يقف الامر عند ذلك حتى كان ابلاغ النبي (صلى الله عليه واله) في حجة الوداع ان الخليفة من بعده علي بن ابي طالب (عليه السلام) وانزل الله في ذلك اية كمال الدين وتمام النعمة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat