كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

حين انادي يا حسيناه

  ادرك ان الازمنة  راية من رايات الطف/ ولغد الثارات سلاما  اكبر من جرح يدوي   / يرفع باسم  الله  علوه  ومجده  وسناه / وادرك  ان عاشوراء ليس موسما / هو في كل يوم  فصلا من  الاحزان عاشوراء / يتحدى الخوف و يتحدى الشر  والموت / والصوت يتجاوز المديات لوعة شوق/ ولهفة حزن / وعهد لكل غد إنا ما زلنا نتنفس رغم الدهر حسين / 
ادرك حين اناديه / تتيه المتاهات وتأتي الدروب طائعة اليه / والمرافىء يغسل قلبها الآمان /يتناسل  النداء  في دمي / صهيل  دمع  من ربيع  شذاه / ليكون في كل  الفصول ربيع/ ومنذ اول صوت للنصرة/ اشرق  منه الضوء  ليكذب العتمات / ومثلما تنامى  في كل دهر حسين/ تنامى الشمر  خرافة كل جيل  / في آخر تصريح لشمر ابن جوشن لعنة الله عليه / كم كنت مخدوعا / حين ذبحت الحسين / صرت لااجد كتفا لراسي /ادركت حينها انا نحتاج الى ليل /
وانا أدرك حين اناديه / أني أمسح عن جبين الجرح بعض دم / وانهض النبض في كل طف حنين / فاكتشفت ان العيب ليس في البكاء/ والعيب كل العيب ان لانبكيه/وصرت اشعر اني بلا راس لأختصر المسافة الى الطف باكية اليه /عساني اكون نصيرة  واستشهد ولو مرة بين يديه/ البعض يحسبها بالسنوات  ولايدري  ان الجرح عيون/ وتراب كربلاء يحضر عند راس كل شهيد  / مهما بعد المكان/ كربلاء هي الاقرب الى الشهداء/ واناديه ياحسين ياحسين انت كل الكلام

طباعة
2021/08/11
2,048
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!