صفحة الكاتب : عبد الملك كمال الدين

من تراث بغداد القديمة المستشفيات في العهد العباسي المتأخر
عبد الملك كمال الدين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كثير من الأبنية القديمة في بعض الحارات وأزقتها كانت تُشغل كدور تطبيب ومعالجة، بعضها الواسع المعتنى به، والأخرى صغيرة مهملة، كل حسب مكانة وأهمية ما حوله من الناس الوجهاء والأثرياء والمحسوبين على القصر، والغلمان والندماء... أما عامة الناس، فلا يحصلون إلا على النزر اليسير من الاهتمام والعناية، وهذه بعض أسماء المستشفيات: (مستشفى عضد الدولة، مستشفى البرامكة، مستشفى معز الدولة، مستشفى الوزير علي بن عيسى، مستشفى ابن الفرات، مستشفى بدر غلام المعتضد، مستشفى محمد بن علي بن خلف، مستشفى المستنصرية، مستشفى السيدة، مستشفى المنصور، مستشفى الرشيد).
وفي أول القرن التاسع عشر، ازدهر عصر العطارين المختصين ببيع الأعشاب الطبية، وكذلك عمل المساحيق والمراهم العلاجية، ومن أشهرهم السيد أحمد الولي، وابن رحمين اليهودي، وابن الحجامة، والسيد ابراهيم الكظماوي، وبنت صومان الأرمنية، وملا حافظ الجدة، وحاج حسين مال الله، وسيد جمعة... وهؤلاء كانوا معالجين، وبائعين للأعشاب والمراهم الطبية.
إن بعض هذه الأعشاب والبذور وقشورها وجذورها متوفرة محلياً، وبعضها يُستورد، ونذكر المحلي منها: لوز حلو، لوز مر، حبة سودة، دهن الخروع، حنظل، ثوم شوره، نعناع، حرمل، شيدج، صمغ عربي، عفص، كزبره... والمستورد من ايران: الشب، البابونگ، الكمون، الهندبة، عنب الثعلب، ورد بنفشه، حبة جوري، لسان الطير... والمستورد من الهند: كركم، زيبق، قرنفل، زعفران، دارسين، دهن الكبريت، صبر، فلفل أسود، كافور هيل... والمستورد من أوربا: الكحل، ملح فرنگي... ومن حلب اليانسون... ومن القسطنطينية المستكي...
 وتعود الأيام ويرجع الناس للتداوي بطب الاعشاب المأمون الجانب، حيث في غالبيته دواء ناجح يخلو من الهوامش الضارة، ومن الكيميائيات والسموم... إن الأعشاب، والبذور، وقشور بعض الأشجار وجذورها، كانت سائدة آنذاك، والكثير من قديمها وحديثها يرجع إلى طب الإمام الصادق (ع) هذه المدرسة الغنية بالحكمة والفائدة والشفاء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الملك كمال الدين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/06



كتابة تعليق لموضوع : من تراث بغداد القديمة المستشفيات في العهد العباسي المتأخر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net