صفحة الكاتب : منتظر العلي

التسليم للإمام المجتبى (ع)
منتظر العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تكثر التحليلات السياسية والفكرية حول صلح الإمام الحسن (ع) مع معاوية بن أبي سفيان، وهنالك العديد من الأدلة العقلية والنقلية التي تثبت أن صلح الإمام الحسن (ع) لا يعطي أيَّ مشروعية لغاصبي حق الولاية من أتباع بني أمية، كما أنه لا ينفي أن الإمام المجتبى (ع) هو خليفة الله في الأرض، فعلماؤنا استطاعوا وبتسديد من إمام زماننا (عج) الرد على جميع الاشكالات التي يثيرها أعداء أهل البيت حول هذه القضية.
ولكن الأمر المهم الذي يجب الالتفات إليه أن النواصب وأشباههم يحاولون جرّ المسلمين وعلماءنا بشكل خاص إلى النقاش في هذه المسائل الفرعية والقضايا المتشعبة، من أجل تضليل الناس بإثارة الشبهات والمغالطات، مبتعدين بذلك عن القواعد العقلية التي تتفق على وجوب معرفة أصول الدين أولاً: كـ(الإمامة) مثلاً... ومن ثم تأتي المسائل الفرعية كصلح الإمام الحسن (ع) وغيرها تباعاً.
فهؤلاء وأمثالهم يهربون من بحث الإمامة والولاية؛ لأن اثباتها سوف يؤدي إلى قبول أفعال الإمام (ع) بدون نقاش أو جدال؛ كونه حجة الله على الخلق.
لذا كان من بين الردود التي طرحها إمامنا الحسن (ع) للبعض ممن كان حوله، وتجرأ بالاستشكال على صلحه مع معاوية، قوله (ع): (إذا كنتُ إماماً من قبل الله تعالى ذكره، لم يجب أن يُسفه رأيي فيما أتيتُه من مهادنة أو محاربة، وإن كان وجه الحكمة فيما أتيتُه ملتبساً، ألا ترى إلى الخضر (ع) لما أخرق السفينة، وقتل الغلام، وأقام الجدار؟ سخط موسى (ع) فعله لاشتباه وجه الحكمة عليه، حتى أخبره فرضي. هكذا أنا سخطتم عليّ بجهلكم بوجه الحكمة فيه، ولولا ما أتيتُ لما تُركَ من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قُتل).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/02



كتابة تعليق لموضوع : التسليم للإمام المجتبى (ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net