يسمونه الداهية والبعض الاخر يسميه الفيلسوف، له حكم وطرائف وألغاز كثيرة تسلي الجو وتبهج النفس، فأراد صديقنا (حسن) أن يختبر يوما فيلسوف المقهى، فوضع امامه لوحة رسمها لبعض الاطفال وهم يلعبون، وجعلها كأنهم يلعبون في السماء، وقد وضع حسن أسفل اللوحة العديد من علامات الاستفهام، شعرنا حينها أن الموضوع قد يكون عسير الفهم على هذا الفيلسوف، لكون اللوحة تتقبل عدة تأويلات، لكننا شعرنا بالبهجة والفرح والسعادة حين أخرج الفيلسوف قلما صغيرا وكتب خلف اللوحة: (في الصغر أم في الكبر نزرع مخافة الله في قلوب أطفالنا) قلت مع نفسي: تأويل ذكي...
وعقب حينها فيلسوف مقهى الحكمة، أن وجود الرادع الديني لدى الطفل شيء أكبر من رقابة الاهل؛ لأن رقابة الأهل قد تولد في الطفل ردود أفعال سيئة وعواقب لم يحسب لها حساباتها بينما الرادع الديني يكبر مع الفرد فيردعه عن الخطأ والوقوع في زلات النفس، وقبل أن ينصرف نظر الينا وقال: أولادي زرع الرقابة الذاتية عند الطفل يعني نزرع فيه الرادع الديني، وهو كفيل بردعه عن اتباع الهوى كي يكون هؤلاء الاطفال قريبين من السماء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat