صفحة الكاتب : افياء الحسيني

مشهد مسرحي في منتصف الطريق
افياء الحسيني

  (انفتحت ستارة الصمت عن صراخ يشد الانتباه.. طفل يبكي ـ يصرخ ـ يرمي نفسه على الارض). 
 الأب (مع الأم):- ماذا يريد؟ 
 الأم:ـ لاشيء... هو يريد لعبة. 
 الأب:ـ كم سعرها؟
 الأم:ـ عاملت عليها قيل لي بعشرة الاف دينار. 
 الأب (بحسرة):- ألم نشتري امس له لعبة كبيرة؟ 
 الأم:ـ هو لايعرف هذا الكلام.. ابتعد انت ودعني اتصرف معه.
 الأب:ـ المشكلة ان ما احمله من نقود غير كافية لشرائها وإلا لإشتريتها وخلاص.
الأم:ـ هذا الذي يحدث الآن كله من تحت رأسك انت المذنب فيه، لقد دللت الولد تشتري له كل ما يطلب... تنحى عني ودعني أسكته. 
 الأب (غاضبا):- وما ذنبي انا إن كان ابنك يلح كثيرا. وبعد هذا أنظري الناس كيف ينظرون لنا وكأنهم يتصوروننا بخلاء مع ابننا. 
 الأم:ـ الناس كلهم عندهم اطفال ويعرفون الشغلة.. انت حساس اكثر من اللازم. 
 الأب:ـ عندهم أطفال لكن ليسوا لحوحين مثل أبنك. 
 الأم:ـ كل الناس تحدث لهم مثل هذه الامور دعني اسكته ابتعد انت عنه كي اشاغله فمادمت امامه لن يسكت. 
الطفل (ما زال يصرخ ويفترش الارض يقاوم استنهاض امه ويعود الى الارض): بابا... 
 الأم (مع الطفل):- اسمع مهما تفعل لن تحصل على ما تريد بواسطة البكاء.. فاهدأ أحسن لك صير حباب وانا سأشتري لك لعبة جميلة في غير يوم. 
الأب (غاضبا) 
 الأم:ـ لاتغضب، ولا تدخل في حوار مع ابنك؛ لأنه كلما يجدك مهتما فيه الآن يزيد بكاؤه. 
 الطفل (يصرخ باكيا). 
 الاب (يصفعه). 
 الأم:ـ استعجلت حين ضربته... لقد شددت انتباه الجميع من حولنا.. كان الاجدر ان تبعد عنه وتتركني اشوف شغلي. 
 الأب:ـ ألم تقولي هم يعرفون الشغلة. 
الأم:ـ لكنهم يتعاطفون معه عند العقوبة؛ لأن تصبح العقوبة مقابل بخل الابوين بشراء اللعبة واما بكاء الطفل فيفسر الى الحاح الطفل.. ستسمع من الناس خطية.. والرحمة حلوة.. والى الآن نحن محظوظون.. والله اليستر.. قبل ميطلع واحد من الشفافين ويتبرع له بشراء اللعبة شهامة منه وتنكيلا بالاهل للاسف بعض الناس يفعلونها وكأن المسألة تعني الفلوس فقط.
 حاول ان تتشاغل عنه بأي شيء واجعل نفسك وكأنك لم تسمعه يبكي.
الأب:- اسكتيه اذن. 
 الأم:ـ سيسكت مجرد ان تهمل انت الموضوع .
 الطفل:ـ (توقف عن الصراخ). 
 الأم (مع الابن):- اسكت ابني كافي (مع الاب) الآن اغتنم الفرصة واعطه اهتمامك. 
 الأب:ـ كيف يعني؟ 
 الأم:ـ اشرح له كيف يجب ان يتصرف ليحصل على ما يريد واخبره بانك ستشتري له اللعبة في غير وقت. 
 الأم (مع الطفل):- انظر لتلك الصورة.. الله كم هي حلوة... 
الطفل (يضحك) 
 الام:ـ انتهى المشهد المسرحي واسدلت الستارة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/23



كتابة تعليق لموضوع : مشهد مسرحي في منتصف الطريق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net