كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

وبقيتَ مُخلَّدًا


 الى سيِّدي ومولاي السِّبط المُجتَبى الإمام الحَسَن (ع):
عَطَّرتَ عُمرَكَ من رحيقٍ عَطَّرَكْ   **** وملأَتَ من مِسكِ النُّبوَّةِ مَبسمَكْ
فانداحَ  في الرُّوحِ النَّدى مُتَسَرِّبًا   **** وانْثَالَ يَسري في الدِّما ما أَرضَعَكْ
سِبطٌ كَقُرصِ الشَّمسِ آيةُ  حُسنِهِ ****        سبحانَهُ من نورِهِ قد صَوَّركْ
يازينةَ اللهِ الجميلِ بعرشِهِ          ****        بِشُعَاعِهِ الرَّحمَنُ عِزًّا كَلَّلَكْ  
قَمرًا تَطوفُ على القلوبِ مَحَبَّةً ****   بالحُسْنِ مِنْ تاجِ القَدَاسةِ رَصَّعَكْ
رَيحانَةُ الهادِي الرَّسولِ ورَوْحُهُ    ****   كَبِدُ البتولِ , وريحُها قد طيَّبَكْ 
يابنَ النُّبوةِ والهُدَى مُتَسامِيًا     ****     والوالدُ الضّرغامُ حِلْمًا أَكْسَبَكْ 
كَمْ خصَّكَ اللهُ العظيمُ بآيهِ ****          وتزيَّينَ الذِّكرُ الكريمُ فأَخْلَدَكْ
فيكَ الخِصَالُ الدُّرُّ ثَروَةُ عَابدٍ ****    تَسمو عَلَى هَامِ السَّنا , ما أَنبلَكْ 
كَرَمٌ تَشَرَّبَ في دِماكَ سَجيَّةً ****    مُذْ كنتَ أَسكَنْتَ اليتامى مَحْجَرَكْ
فَسَخاؤكَ المَمدودُ قَلَّ مَثيلُهُ ****            إذْ دوَّنَ التاريخُ نُبْلًا مَيَّزَكْ
                                 **********
وصَبَرتَ مُحتَسِبًا وصَبرُكَ عِصْمَةٌ **** فَحَفظتَ عَهدًا بالنُّهى ما أَرَّقَكْ
كَم كَذَّبوكَ بِظَنِّهمْ سَفَهًا فَمَا **** نالوا سِوى خِزي, وَنُجِّيَ مَنْ مَعَكْ
خَلَعُوا ردَاءَ العِزِّ دونَ رويَّةٍ    ****   كَمْ مِنْ دَعيٍّ كانَ مَولىً أَخْدَعَكْ 
وَتَشَيْطَنوا لمَّا سَعَيْتَ مُصَالِحًا ****   وَتَجَاسَرَ الرَّهطُ اللئِيمُ لِيَخْلَعَكْ 
سَبُّوا عَليَّاً جَهرَةً بنَذَالةٍ       ****         وتآمَرُوا بالغَدرِ سُمًّا يَشْرَبَكْ
فَتجَرَّعوا كأسَ المَذَلَّةِ خِسَّةً ****    وتَطاولوا حِقْدًا وحاكوا مَصرَعَكْ 
فَبَقيتَ نورًا في الأَنامِ مُخَلَّدًا ****   وتَقَطَّعتْ أَسبابُ مِمَّنْ أَجحَدَكْ 
يابْنَ الأُلى نَهَجُوا الرَّشادَ وراثةً **** يَابْنَ الذي بكِسِائِهِ قَد جَلَّلَكْ
يابْنَ البتولِ الطُّهرِ حَسبِي بَيْعَةً **** أُنْهِي بها العُمرَ الخَجولَ لأَتْبَعَكْ
*الدكتور سعد الحداد

طباعة
2021/04/27
1,851
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!