صفحة الكاتب : احمد صادق

فن المقالة
احمد صادق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عصر تزدحم فيه الرؤى وتسير به الحياة بشكل سريع لا يمكن معها التوقف لحظة لمطالعة كتاب أو قراءة قصة، لذلك كان لابد من صناع الفنون الأدبية من مواكبة هذا التطور وإيجاد دواءٍ شافٍ لمرض العصر (السرعة)، ووضع حل وبلسم لضيق الوقت، فكانت المقالة هي الوليد الجديد لهذه الفنون الأدبية والحل الأمثل في مثل هذه الظروف الثقافية المعاصرة, لأنها اقل الفنون تعقيدا وأشدها وضوحا وأكثرها استيعابا لشتى المواضيع، كما أنها صفحة للتأملات و المشاهدات تغلب عليها العفوية التي يحملها كاتبها، فهي تعبر عن ذات الكاتب وتلقائيته في عرض الأفكار من خلال منظوره ورؤاه في تفاعله مع الحدث، وأما المكونات التي يعتمدها الكاتب في مقالته فهي مجموعة من العناصر التي تشكل بناءً أدبيا تتجمع داخله الرؤى الموضوعية للحدث، ومن أهم تلك العناصر هي المادة والأسلوب والإستراتيجية المتبعة، ولكل واحد من هذه العناصر خصوصيتها، فالمادة هي مجموعة من الأفكار والحقائق والنظريات والخبرات التي تدور في ذهن الكاتب ليرسمها في مقالته، لذلك يجب أن تتمتع بالمصداقية والعمق والوضوح والتركيز لكي تختصر المسافة لقارئها وتوجز الفائدة في عدة سطور ذات مستوى ثقافي وجمالي يساهم في تطوير المجتمع, وأما الأسلوب فهو الذي يلخص ذاته في صياغة أدبية ولغوية تمتلك من القوة ما يؤثر في المتلقي لتمتعه بجمالها وتعبيراتها دون الخروج عن قالبها الذي تصب في داخله الفكر المراد توضيحيه، لذلك نلاحظ أن الأسلوب يسهم في إحداث القناعة وبناء  الموقف لدى القارئ من خلال حيوية الطرح وجزالة اللفظ ودقة الجمل والعبارات والصور ألتشبيهية الرائعة التي يحاول الكاتب أن يشكلها حسب ثقافته وتفكيره، والعنصر الثالث هو الخطة التي تبرز معالم المقالة وتعتمد على مرتكز الموضوع الذي هو الأصل في ما يعرض الكاتب من أفكار، وهي أيضا من يصنع تسلسل الأحداث حسب وتيرتها حتى تصل إلى الخاتمة التي فيها يجد القارئ نتائج العرض وهي الانطباع الأخير للكاتب فيما يريد أن يصل إليه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد صادق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/13



كتابة تعليق لموضوع : فن المقالة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net