ابن تيمية وأهل البيت (عليهم السلام)
اسعد عبد الرزاق هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اسعد عبد الرزاق هاني

عندما يقفل الباحث عن موضوع بسبب الحقد، سيفوت على نفسه الفرصة، وسيكون ذات طابع نمطي معروف، وابن تيمية بسبب حقده على أهل البيت (عليهم السلام) وتصرفه كناصبي عتيد لا يفوت فرصة واحدة لمحاربة ذكر أهل البيت (عليهم السلام)، ولذلك أصرّ ابن تيمية في نزول سورة (هل أتى) في أهل البيت (عليهم السلام) قائلاً:
إنّ الدلائل على كذب هذا كثيرة, منها: إنّ عليّاً إنّما تزوّج فاطمة بالمدينة، وسورة (هل أتى) مكّية باتّفاق أهل التفسير والنقل..!
طبعاً لم يقل أحد منهم: إنّها مدنية، بينما نصّ الجمهور على انها مدنية وبكتب علماء أبناء العامة، وأمّا قول الشيعة، فاتّفاقهم واضح معروف على مدنيّتها، ونزولها بحقّ عليّ وأهل بيته(عليهم السلام)، وعليه يحصل الاتّفاق بين الشيعة ومعظم أهل السُنّة على مدنيّتها، بل لا يصحّ القول بمكّيتها، وفيها ذكر الأسير الذي لم يكن بمكّة، ولذا لم يقل بمكّيتها إلاّ الشواذ والنواصب، وعلى رأسهم ابن تيمية..!
وقد ظهر لك ممّا نقلنا: قيمة أقواله التي ينسبها إلى الجمهور، أو ادّعائه اتّفاق أهل المعرفة بالحديث.. الرجل لا يتورّع عن الكذب في سبيل نصرة هواه. وروي عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) وذلك أنه عمل ليهودي بشيء من شعير، فقبض ذلك الشعير، فطحن منه ثلثه، وأصلحوا منه شيئاً يأكلونه، فلما فرغ أتى مسكين، فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الثاني، فلما فرغ أتى يتيم فسأل فأعطوه ذلك، ثم عمل الثلث الباقي فلما تم نضجه أتى أسير من المشركين، فسأل فأعطوه ذلك، وطووا يومهم وليلتهم فنزلت هذه الآية بحقهم.
نرى من العيب أن يرمي غيره بما هو مصاب به، وهذا الرجل لا يقنع حتى بمشيئة الله، والحيرة التي تنتابني كلما اقرأ له، هل هذا نصب أم تدليس أم جهل من قبل رجل يلقبونه شيخ الإسلام، وهو من ألدّ أعداء أهل البيت (عليهم السلام).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat