نحن مع اللامي مؤيّد ونعرف (الصح فين)
جعفر العلوجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جعفر العلوجي

كثيرة هي معاناتنا ، والأكثر منها هو الألم الناتج عنها ، نجوع ، نتعرّى ، نجرح ، نقتل ، الأمر سيان ، المهم أن لا تسرق منّا كرامتنا من قبل (الأدعياء) الذين يحاولون (المتاجرة) بنا في سوق (نخاسة الأقلام) !.. في الأمس القريب ، كان للقائد (الضرورة) أكثر من مستشار ، ومع رحيله إلى (مصيره) ، غاب المستشارون الذين لم يكونون صادقين معه ، وكلّ همّهم تركّز على نهل (المنافع) وتحقيق المكاسب بكل أنواعها ، حتى أشعرونا (أولئك) المستشارون أنّهم (قادتنا) المتوحّدين خلف قائد (واحد) ينطقون بما يجول بخاطره (هو) فقط !!.. انتهكوا حرمات كثيرة ، جرائمهم لا تعدّ ولا تحصى ، وكلنا نتذكّر ذلك المستشار الصحفي الذي تم طرده من عمله (أيام) النظام السابق ، ليس حبّاً بنا نحن (المستضعفين) بل لأنّ شخصاً أوصل (للضرورة) أن مستشاره تجاوز حدود (الأدب) !.. لم يحاسب المستشار على خيانته للأمانة ، وكان من المساهمين بحجب المعلومات (الصحيحة) عن الذي أوجده وأوجد منصبه (مستشار) .. هذه النوعيات من المستشارين غالباً ما تكون (غدّارة) !!.. وهي أوّل من نراها تتسابق لدخول (المغارة) !!.. عندما غاب (الأمس) بكل ما فيه ، قلنا بأن القادم لن يقع بذات الأخطاء ، ولن يحاول أن يجعل من مستشاريه (عيوناً) علينا وعلى أقلامنا ، وصدمنا لأننا في الواقع أصبحنا نعيش (أضغاث أحلام) ، والسبب نوعية (مستشارين) الزفة !!.. هؤلاء الذين نراهم يتحرّكون كيفما أراد وليّ نعمتهم وفي أحيان كثيرة ، تقودهم طموحاتهم (المريضة) ليوسّعوا من (سطوتهم) ، معتقدين أنّهم (كبروا) وهم الصغار الذين تلوّنوا مثل (الحرباء) التي تكيّف نفسها مع أي محيط تتواجد فيه !.. نماذج كثيرة تعرّفنا عليها إما عن قرب أو حتى عن بعد ، عندما كانت (تفوح) روائحها (النتنة) .. نحن نعرف أناس (نالوا) منصب (مستشار) إعلامي أو (صحفي) وأحدهم ممن يدعي (الفخر) وهو (اللقيط) ، ويشعرنا (بالكرم) وهو (البخيل) ، كان يمجّد نفسه عبر ما يحصل عليه ممن (يستشيره) ، ليقوم بتوزيع (قسم) ولطش الباقي ، في مشهد يذكّرنا بفتوّات (باب الشعرية) أو شقاوات (بغداد) المنقرضين ، وسبحان من أحيا (العظام) بعد أن كانت (رميماً) .. عندما بسطت نقابة الصحفيين العراقيين نفوذها الشرعي على كل متعلّقات (المهنة) ، وتحدّت من جاء بال(الصبح الجديد) الذي كان مقيتاً على (مدى) الأيام ، وتمّ التحالف بين (الزائرين الفخريين) الذين ينهلون من (جبّ) الكرم الذي يغدق عليهم ، فكانوا يقدّمون (العطايا) ويستعبدون من ينالها ليتحوّلون إلى (مطايا) ، وكل هذا مقابل بضعة مئات من (الدولارات) التي كوّنوا بها (قاعدة) لهم ليقاتلوا بها ألأم التي رضعوا من (ثدييها) !.. سيقول البعض من تقصدون بكلماتكم هذه .. ولهذا البعض نقول .. إننا نقصد من يحاول أن يسيء إلى نقابتنا أو نقيبنا ، ولن نسمح أن تمرر (الأباطيل) التي نعرف كينونتها ، ومن يقف خلفها ، لكي ينثر باليمين ويكمم أقلامنا بالشمال .. نحن مع اللامي مؤيّد ، زميل القلم الذي عرفناه عن كثب ، وجرّبنا أفعاله ، هو منّا ونحن منه ، وإلا لما كنّا اخترناه ، ومنحناه صوتنا ، ألم يكتسح جموع (المرشّحين) الذين دخلوا مولد الانتخابات ، وعرفوا أن الهيئة العامة ، عقدت اللواء له ، وهذا ما أغاض من يتهجّمون عليه اليوم لأنّهم ذاتهم من كانوا ينتقدون أفعال الأمس ، وهاهم يسيرون على ذات (النهج) ... هي (شيزوفرينيا) ليست مكتسبة تلك التي يعانون منها ، كونها متجذّرة المعالم في شخصياتهم التي يباهون بها ، أي ضحالة ممكن يصل إليها الشخص الذي يحاول تسخير (مؤسسة) نالها من دون تعبٍ ، لكي يحارب بها أناس نحن أحببناهم ، وثقنا بهم ، أردناهم ، لا لشيء إلا لتحقيق (أجندة) تؤكد أن مرضى (الماركسية) و (الستالينية) لا زالوا يطمحون بما ليس لهم .. في أحد الأيام كنّا نعرف رجلاً ، كان يتحدّث وكأنّه (فخر) الزمان الذي لم يجد بمثله أو (بكرمه) !!.. هذا الرجل عرفناه في السابق (سيّداً نعيمياً) كما كان يصرّح هو بذلك ، خلال الحرب مع إيران تم استثناء عدد من الإخوة الأكراد من خدمة العلم ، فعرّفنا ذات الرجل عن نفسه بكونه (كردياً أفّيلياً) !.. مع تغيير النظام أي بعد العام (2003) بات ذات الرجل وعلى حد قوله هو (سيّداً ساعدياً) ، ولم نستغرب منه أو من أفعاله ، عندما كنّا نراه وهو يصلي في أثناء زياراته الكثيرة للمنطقة الشمالية (مجتوفاً) !!.. هكذا هي عيّنة وطينة من ليس لهم (فخر) أو (كرم) من (الزائرين الفخريين) الباحثين عن (اتحاد) الثعالب الذي سرعان ما تقتلع جذوره ، لأنّ (المتحدين) بثمن ، سرعان ما يختلفون عند تقاسم (المغانم) سواء كان في (الصباح الجديد) الذي يطلّون منه أو من خلال (المدى) القريب وليس البعيد !.. سنذكّر هؤلاء بالذي حدث مع الذين اعتقدوا أنّهم (اشتروهم) بحفنة (دولارات) لا تتجاوز (المئات) شهرياً ، وكيف عادوا إلى ثدي الأم (نقابتنا) ليرضعوا منه (الهوية) التي ستتيح لهم نيل قطعة الأرض التي ستمنح لهم بتوجيه من السيد دولة رئيس الوزراء .. كثيرون أعلنوا (التمرّد) وهذا أغاض (من يهاجم) اليوم نقيبنا ونقابتنا بسيفٍ مكسورٍ لا يصلح لتخويف (الفئران) ، فكيف سيكون الحال مع (المارد) الذي يظهر لهم حتى في أحلامهم ؟.. ننصح هؤلاء الذين يعتقدون أنفسهم (مستشارين) بأن يتعلّموا أولاً ويميّزوا بين معشرنا نحن المرددين (الصح ...فين) ؟ فهل عرفتم الآن من نقصد ؟! نعم هم من عرفتموهم كما عرفنا نحن نواياهم ونبقى نميّز ونقول نحن الصحفيين معك يا نقيب لأننا نعلم (الصح فين) !!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat