الحكومة العراقية القادمة والتحديات الكبرى
جعفر المهاجر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لاشك ولا ريب في أن يوم الحادي عشر من تشرين الثاني كان يوم انتصار الأرادة العراقية على طريق لئم جراحات الوطن والشعب وقد سعد واستبشر به كل عراقي غيور يحب العراق ويتمنى له الاستقرار والتقدم على جميع الأصعدة العمرانية والعلمية والثقافية والخدمية والاقتصادية ليعود للعراق وجهه الطافح بالبشر والخير والرجاء والخضرة والعطاء على أيدي أبنائه الشرفاء المخلصين المضحين . والتخلص من كل الظواهر السلبية التي عشعشت في كيانه وأهدرت الكثير من أمواله ومن طاقات كوادره العلمية واستغل الإرهابيون والفاسدون عوامل الضعف هذه نتيجة المهاترات
المستمرة بين القوى السياسية فارتكبوا أبشع جرائم التأريخ بحق شعبه وأتخموا بطونهم بالمال الحرام وهربوا خارج الحدود دون أن يتعقبهم القانون وتطبق العدالة بحقهم ليكونوا عبرة لكل سارق يسرق قوت الفقراء من أبناء الشعب الذين لاقوا صنوفا من الضيم والظلم هم وأبناءهم وأحفادهم دون أن يجدوا أية بارقة أمل تخلصهم من واقعهم المزري عبر عشرات السنين والشعب العراقي هو شعب أصيل ومناضل ويطمح ألى التحرر والأنعتاق ويرغب أن يعيش حرا كريما يتمتع بخيرات وطنه التي وهبه الله بها بعيدا عن المهاترات العقيمة بين نخبته السياسية التي أتعبته كثيرا دون
أن تقدم له شيئا مفيدا.أنه الشعب الحي الذي يطمح أن يكون كباقي شعوب العالم ليعيش بأمن وأمان بقومياته المتآخية عبر الزمن ويسير بخطى حثيثة نحو التقدم في جميع مجالات الحياة وهذا لايتم ألا أذا ارتفع مستوى الأداء السياسي الأيجابي بين نخبه السياسية التي تفرزها أرادة الشعب وسادت روح التنافس الشريف الخلاق والتعامل الموضوعي النابع من الرغبة في خدمة الشعب والبعيد عن التهميش والحرب الكلامية العقيمة التي لايجني منها الشعب العراقي سوى أهراق دماء الأبرياء والخراب والدمار والفوضى وفقدان الأمن والأمان والعدالة وتصاعد عامل الشعور
بالخوف من المستقبل لدى معظم قطاعات هذا الشعب الذي عانى كثيرا.
في تلك الساعات التاريخية كانت عيون العراقيين مسمًرة ألى الشاشة الصغيرة راجية من الله تعالى أن تجد انفراجا لهذه الأزمة التي دامت ثمانية أشهر أرتكب فيها الإرهابيون جرائم بشعة ودامية بحق الأبرياء العزل وقد هزت تلك الجرائم الفظيعة ضمائر كل الشرفاء في العالم وكانت أكثرها دموية ووحشية جريمة كنيسة سيدة النجاة بحق أخوتنا المسيحيين المسالمين الذين كانوا في حالة عبادة الرب الجليل حين هاجمتهم وحوش العصر ومزقت لحومهم بنيران حقدها البغيض والفظيع على النفس البشرية فارتفعت أرواحهم ألى السماء تشكو ألى ربها من هذا الظلم الصارخ
الذي وقع عليها من أعداء البشرية دون أي ذنب ارتكبته بحق أحد واستغلت وسائل الأعلام المعادية ذلك الحدث المأساوي بالطريقة التي تتناسب مع أجندتها الخبيثة واللئيمة. وتحققت الخطوة الأولى على طريق الحلم الكبير بتأليف حكومة قوية نزيهة تضع خدمة الشعب في أولى أولوياتها بعد هذا الزمن الطويل من المعاناة الكبرى وكانت عملية انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائبيه ومن ثم رئيس الجمهوريه ونية تكليف الأخيرالسيد نوري المالكي رئيس أكبر كتلة في البرلمان بتأليف الوزارة أفرحت الشعب العراقي وكانت خطوة ديمقراطية رائعة شاهدها العالم ولم يكن لقوى
خارجية أو قوات الاحتلال أي دور أو دخل في ذلك أبدا كما ادعى أعداء الديمقراطية المتسكعين على أعتاب الدكتاتوريات البغيضة هنا وهناك والذين يهمهم فقط أن ينزف الشعب العراقي المزيد من دماء أبنائه وأن تعم الفوضى ويسود الخراب والدمار وفقدان الأمن في أرض العراق الطاهره لكي يشفى غليل حقدهم وترتاح نفوسهم الشريرة وترقص قلوبهم السوداء . وفي الوقت الذي جرت فيه تلك العملية الديمقراطية الشفافة والراقية حاول البعض أن يعكر الجو من الداخل ليعطل العمليه ولكن أرادة الخيرين انتصرت وصفق الحاضرون لتلك العملية الواضحة وضوح الشمس ولم يصفقوا
لأنتصار عراقي على أيران أو ماشابه من هذا الكلام الذي يعشعش في عقول المرضى الذين يحلمون بالحروب فقط لحل المشاكل بين الدول فتحية لنواب الشعب الذين حضروا وأصروا على أجراء تلك العملية واللوم كل اللوم على الغائبين الذين تجاوز عددهم على المئة نائب أولئك الذين فضلوا السفر هنا وهناك للتمتع بجمال الطبيعة بأموال العراقيين أو الذهاب ألى حج بيت الله الحرام برواتب تقدر بمئات الملايين من الدنانيرقبضوها خلال الثمانية أشهر المنصرمة من عمر البرلمان المعطل و لم يبذلوا خلالها أي جهد يذكر وهم يمثلون الجانب المظلم ويذكًرون العراقيين
بالمجلس السابق الذي غرب عن وجوه العراقيين غير مأسوف عليه وأدعو من الله العلي القدير أن يحرمهم من حجتهم ويجعلها للشهداء الذين حصدتهم قنابل القتلة المجرمين. لأن نوابهم حنثوا بالقسم الذي أقسموه وتجاهلوا معاناتهم ولم يوقظ ضمائرهم ذلك الدم الطاهر المسفوح على ثرى الوطن الجريح.
وفي الوقت الذي كان المجلس النيابي منعقدا لممارسة هذه العملية الأنتخابية التي لم تشهدها ولم تتعود عليها دكتاتوريات المنطقة الهرمة التي أكل عليها الدهر وشرب تحركت الماكنة الأعلامية الصفراء التابعة لتلك الدكتاتوريات لتطعن في تلك العملية الديمقراطية وتشكك بها فأخذت توجه سهامها الحاقدة وتستضيف من له باع طويل في توجيه التجنيات بالجملة دون حياء ممنيا نفسه بفشل تلك الظاهرة الحضارية ونتائجها الأيجابية على الشعب العراقي بكافة قومياته ومذاهبه ولا عجب في ذلك لأن هذا الأعلام الأعور (أعلام الجزيرة وصويحباتها ) الذي عودنا على
عدم موضوعيته وحياديته لابل أكاذيبه وأساليبه الملتوية في حرف الحقيقة عن مسارها والذي يعتبر جرائم القاعدة التي تعترف بها علنا وعلى رؤوس الأشهاد بالتعاون مع أيتام النظام العفلقي الشوفيني المقبور بأنها (أسطوانة مشروخة ) حتى وصل بها الأمر أن قالت تلك الجزيره المحرفة للحقيقة عن جريمة سيدة النجاة بأنها (ذات أهداف سياسيه ) وهو دفاع لايرقى أليه الشك عن القاعدة وجرائمها في العراق وألقائها جزافا على الطبقة السياسية وحين يستضيف الطائفي الكريه أحمد منصور حارث الضاري وبقية الجوقة التي استمرأت الكذب واجترته اجترارا سيتحدثون
كثيرا عن (المقاومة) التي بات النصرالنهائي على مرمى حجر منها وهي اليوم تزلزل الأرض تحت أقدام الأمريكان وأعوان الأمريكان وقد باتت على قاب قوسين أو أدنى من يوم النصر العظيم على طريقة (يوم النداء العظيم )يوم قدم العراق لقمة سائغة للأحتلال الأمريكي لتنطلق عصابات البعث السائبة المتسكعة على أعتاب ياجوج وماجوج وهاروت وماروت من عقالها مرة أخرى بزعامة ( الشيخ الجليل) عبد الله بن أبيً الضاري بأسرع من البرق تساندها جحافل مروان وأحفاد مروان وخيل هوازن وغطفان ليكون تحرير العراق من شعبه على أيديهم وياشيخ ضاري هاك الملك
فاستلم وأول برقيه تهنئة يستلمها من أحمد منصور الذي جمعته به تلك الجلسات الطافحة بالأمنيات العذاب تحت أضواء محطة الجزيرة !!!
لقد تحولت حربهم الطائفية ألى حرب مكشوفة لقتل الشعب العراقي خلال هذه السنوات السبع التي أعقبت سقوط الصنم الأوحد وكم كنت أتمنى كمواطن عراقي أن أجد هذه التجربة الديمقراطية في أي بلد عربي تعرض على شاشات الفضائيات لأقول من حق أعلامهم الأصفر أن يزاود على الشعب العراقي وأذا كان الأحتلال هو السبب في هذه العملية الأنتخابية فأقول كلا وألف كلا وكفاكم كذبا على أنفسكم وعلى من تخدعه ادعاآتكم الباطله ولم يجلب الأحتلال ألا صنمكم المقبور الذي جعل من العراق ضيعة لعشيرته من أبناء العوجه وغامر وقامر بحياة العراقيين ووطنهم . ومن أجل أن تكون
الأكاذيب والفتن محبوكة حبكا جيدا ضد الشعب العراقي لتمزيق لحمته بدأوا يتحدثون عن (عقدة الاضطهاد ) التي يعاني منها ألشيعه وأنهم (مجبولون ) على (تهميش ) السنه!!! ثم أخذوا يتكلمون عن (الرابح ) و (الخاسر ) في تلك العمليه التي حدثت بعد أن فقدت ماسميت ( وثائق )ويكيلكس بريقها لتشويه سمعة السيد نوري المالكي وهاهو اليوم المدعو (جوليان أسانجي ) الذي سارع الطائفي أحمد منصور باستضافته في محطة الجزيزه وطلب جوليان المساعدة الأضافية من مشايخها مطارد من قبل القضاء السويدي بعد أن أصدر مذكرة أعتقال بحقه بتهمة (الأغتصاب ) ولا يمكن للجزيرة
وصويحباتها أن تشكك بالقضاء السويدي هذه المره كما شككت من قبل بالقضاء الأسباني لأن هذا القضاء لايمكن أبدا أن يصدر مذكرة أعتقال بحق أحد دون أن تكون هناك تهمة واضحة المعالم ضد هذا الشخص فهنيئا للجزيرة وصويحباتها بصديقهم جوليان أسانجي ومن قبله صابرين الجنابي التي ذرفوا الدموع من أجلها وهذا هو المستنقع الآسن الذي لايستطيعون أخراج أنفسهم منه أبدا ماداموا طائفيين حتى النخاع . ولكن العتب ليس على الجزيره وصويحباتها التي تحكمها الأجندات الطائفيه ولو كان بعضها يلبس الثوب العراقي زورا وبهتانا ولكن العتب كل العتب واللوم يقع
على بعض أعضاء القائمة العراقية والمراهق الصغير الناطق باسمها حيدر المله الذي طالب بمحاكمة المالكي فورا على الطريقة الصدامية العفلقيه وأولئك الذين هللوا وطبلوا معه لمحاكمة المالكي في محكمة دولية ليكون عبرة لغيره وهذا مادعا اليه الأستاذ الحكيم صالح المطلك الذي صرف أطنانا من الكلام الفارغ في خطاباته عبر الجزيرة وصويحباتها ودافع عن طاغية العراق يوم أنزال القصاص العادل بحقه وأنكر كل الجرائم التي ارتكبها طيلة ثلاثة عقود ظلماء وطالب في الكثير من تلك الخطابات الخاوية بألغاء العملية السياسية لأنه لايؤمن بها
وطالب بأعلان (حكومة طوارئ ) ووصف حزب البعث الشوفيني الأجرامي بأنه حزب (عظيم ) نعم عظيم في سفك الدماء واغتصاب الحقوق وسلب الحريات فقط واستنجد بأحفاد مروان ليكونوا عونا له على أبناء وطنه ليغرق العراق في المزيد من الفوضى والدماء خاصة وأنه من دعاة الحرب مع أيران لأنها العدوة الأولى الشعب العراقي في نظره ويحن ألى (صور من المعركه ) التي كان يعرضها عدي في فضائيته (الشباب ) وهو اليوم يحلم بأن يكون وزيرا للخارجية بعد محاكمة المالكي لأن يوم الثأر للرئيس المقبور قد حل ولا يمكن أن تذهب هذه الفرصة الذهبية سدى !!! ولا أدري ماذا سيقول
هذا المطلق للدول الأخرى عن حكومته التي نصبته وزيرا للخارجيه ومن مهازل القدر حقا أن يكون مثل هذا الشخص في هذا المنصب الرئيسي الخطير لاشك أنه سيسيئ ألى القائمة العراقية أولا قبل أن يسيئ ألى الشعب العراقي كما أساء عدنان الدليمي ألى جبهة التوافق وحصرها في زاوية ضيقة حيث تخلى الكثيرون عنها للخطاب الطائفي المحرض لعدنان الدليمي وأشباهه . ومن الأجدر بالقائمة العراقية التي تستحق أن يتبوأ أحد أعضاءها الكفوئين و المعروفين بالأتزان والخطاب الموضوعي العقلاني المعتدل مثل الدكتور شاكر كساب والدكتور نبيل سليم ليعكس الصورة الطيبة
للعراق وللحكومة العراقية .
أن تحديات كبرى بانتظار هذه الحكومة التي ينتظرها العراقيون أذا ماتشكلت واجتازت العقبات الأولى بتعيين وزراء ذوي تأريخ نظيف ويمتلكون الكفاءة اللازمة التي تؤهلهم لأستلام مناصبهم وفي حالة تشكل تلك الحكومه ربما سيعترض طريقها أكثر من ويكيلكس والشعب العراقي لايحتمل بعد هذا الصبر الطويل وزراء يتسللون ألى الحكومة العراقية كأسعد الهاشمي وأيهم السامرائي وحازم الشعلان ومن لف لفهم من المسؤولين السابقين الذين أساءوا لوطنهم وخانوا ترابه. والأعلام العربي سيسلك أخس الوسائل لبث سمومه وأيجاد الوسائل التي لاتصب في أستقرار العراق
وهناك قضية ماتسمى (المناطق المتنازع عليها ) والخدمات المعطلة بحاجة ألى وزراء أكفاء وأمناء على مصالح شعبهم وبعيدين عن المحاصصات الحزبية والعشائرية ليكونوا حكومة قوية منسجمة مع نفسها قادرة على النهوض بالمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقها ويتمنى كل عراقي غيور أن لايرى وزارات تتحول ألى أقطاعيات لأقرباء الوزير وعشيرته وأفراد حزبه وكذلك المديريات العامة التابعة لتلك الوزارات لأن هذا الأمر بمثابة تحطيم لكيان الدوله العصريه وتفتيتها من الداخل. ولابد من جلاء قوات الأحتلال عن التراب العراقي وفق الأتفاقية الأمنية المعقودة بين
الحكومة العراقية وقوات الأحتلال الأمريكي لتستكمل السيادة الوطنيه ولا يبقى أي عذر للطاعنين والمشككين من أعداء العراق في هذه العملية السياسية وأن أي تلكؤ في هذا الأمر سيترك عواقب وخيمة على الساحة العراقية ولابد أن تأخذ القوات الأمنية والجيش دورها في حماية الوطن بعد أكثر من سبع سنوات من احتلال العراق .وحين يتذكر العراقيون مجلس نوابهم السابق والغير مأسوف عليه يصابون بالإحباط وهناك مئات القوانين المهمة التي لها مساس مباشر بحياة الشعب العراقي و التي تنتظر التشريع فما زالت تحكم العراقيين قوانين النظام ألصدامي المقبور
والضوابط التي سمعنا بها واتخاذ العقوبات ضد النواب المتغيبين الذين لايشعرون بالمسؤولية تجاه شعبهم أمر مهم لابد من اتباعه لكي يعرف الصالح من الطالح . والخروج من البند السابع الظالم الذي يسمح بالعبث بأموال العراق من المهمات الأكيدة لهذه الحكومة المقبله وشن حملة وطنية على الفساد وتفعيل عمل هيئة النزاهة ضد الموظفين الفاسدين واجب وطني مقدس. ومن أهم واجبات الحكومة الأخرى الانقضاض على أوكار الإرهاب وقبر عمليات الإرهابيين القتله قبل الشروع بها وتخليص الوزارات الأمنية المهمة من أية محاصصات طائفية أو جزبيه والنهوض بالخدمات
أمر في غاية الأهمية أيضا. ومن مهمات الحكومة الأخرى عدم تهميش مايطلق عليها (الأقليات ) التي ظلمت وهمشت في عهود الأستبداد وتوفير الماء الصالح للشرب في جميع مناطق العراق وتحسين الشبكة الكهربائية التي عانى منها الشعب العراقي الأمرين . هنالك الملايين من الأيتام والأرامل والمحرومين والشباب العاطل في العراق الذين يتوسمون الخير في الحكومة المقبلة وتحسين أحوالهم هناك المهجرون والمهاجرون الذين لم تنصفهم الحكومات السابقة أبدا ولابد من رفع مستوى القطاع الصحي والأجتماعي والأهتمام بقطاع التعليم وتخليص الطالب من تجار التدريس
الخصوصي الذين تحولوا ألى طفيليات تمتص قوت الفقراء والمحرومين الذين يحلمون بتحسن الوضع العلمي لفلذات أكبادهم ولا يستطيعون دفع الأموال لسماسرة التدريس الخصوصي الذين أساءوا للعملية التربوية وشوهوا قيمها الأخلاقية. ولابد أن يكون للأديب والمثقف قيمة معنوية في الحكومة المقبلة وكذلك أقامة علاقات متوازنة مبنية على المصالح المشتركة بين العراق والدول المجاورة ولا يرغب أي عراقي أذا أساء وزير ما أو تهاون في عمله فتهب كتلته أو حزبه للدفاع عنه وتغطية أخطائه على حساب الملايين من أبناء الشعب كما حدث في الحكومة السابقة. أن
الملفات كبيرة وضخمة تتطلب شعور عال بالمسؤولية أيضا بحجم مساحة العراق وتأريخه ولا يستطيع كاتب ما حصرها في مقالة واحدة فالعراقيون يترقبون ويحكمون وأخاطب المسؤولين القادمين مهما كان توجههم السياسي وأقول لهم لا تطفئوا الفرح في عيون أطفال العراق ونسائه وشبابه وشيوخه أيها المسؤولون العراقيون كلكم مسؤولون من أعلى شخص في السلطه ألى آخر موظف في ألدوله وأن ألقاء اللوم على بعضكم البعض أثناء حدوث الخلل هو تهرب من المسؤولية الأخلاقية التي كلفكم بها شعبكم. فهل ستكون الحكومة العراقية المقبلة قادرة على مواجهة التحديات التي
تنتظرها وتكون بحجم طموحات العراقيين الذين انتظروا طويلا ؟وهل باستطاعتها أن تبني أساسا قويا لبناء دولة دستورية يسودها القانون وخالية من مواطن درجة أولى وثانية وثالثة في وطن عريق بحضارته التي شعت على الدنيا برمتها؟أن الزمن القادم هو الذي سيحكم على هذه الحكومة وأن غدا لناظره قريب.وكان الله في عون المخلصين المضحين من أجل الشعب.
جعفر المهاجر/السويد
23/11/2010
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جعفر المهاجر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat