صفحة الكاتب : وليد الطائي

قادة يستحقهم الميدان
وليد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قائد عمليات بغداد السابق الفريق الركن جليل الربيعي تسنم مسوؤلية قيادة عمليات بغداد في أوج عمليات الإرهاب والتفجيرات والخطف والقتل على الهوية. عمل بأناة وروية معتمدا على الجهد الإستخباري، وخبرته الطويلة في هذا المجال، إستطاع، وخلال مدة قصيرة أن يعيد لبغداد هيبتها ومنعتها، ومنع الارهابيين من تنفيذ هجماتهم التي كانت تضرب العاصمة، بشكل يومي من خلال توحيد العمل الإستخباري المحترف للأجهزة والوكالات الإستخبارية التابعة لقيادته التي احبطت النوايا والهجمات الارهابية التي كانت تنفذ بواسطة العجلات المفخخة، أو العبوات الناسفة والانتحاريين. لم يكتف بذلك، بل قام بتنفيذ العمليات التعرضية والاستباقية المستمره في مناطق شمال وغرب وجنوب العاصمة بغداد والتي كسرت شوكة الإرهاب وهيبته، وأدت الى الحد من شن أي هجوم على بغداد ما عزز الأمن فيها، وبالتالي رفع السيطرات التي كانت منتشرة في كل أحياء العاصمة بغداد وإستبدالها بالمراقبة الألكترونية بواسطة الكاميرات بالتعاون مع الشركات الصينية المتخصصة بهذا المجال، والتي تبرعت به مجانا عمل بالتعاون مع وزراة التربية على ترميم أكثر من 4000 مدرسة في بغداد بجهد ذاتي اعتمادا على موارد القيادة القليلة، وتبرعات الميسورين من المواطنين، وتفعيل الجهد الاستخباري معهم بذات الوقت لأنه يعتقد ان حماية بغداد وتطهيرها من الإرهاب يعتمد على جهد المواطن وتعاونه أولا، وجرى ذلك بسرية تامة لمنع وقوع الحوادث الإرهابية فإنعكس ذلك بشكل إيجابي على أمن بغداد وتخفيف الزخم المروري فيها فتم فتح أغلب الشوارع التي كانت مغلقة منذعام 2004 وتنفس الناس الصعداء وشعروا بالأمن بشكل فعلي وحقيقي. كان إنساني التعامل مع اخوته من القادة والضباط ومن بمعيته من الجنود كان الأب والأخ لكل المقاتلين كان مبدؤه الثواب والعقاب وكان يكافيء المخلص الشجاع ويعاقب المتراخي والمتلكئ في تنفيذ واجباته يحترمه الضباط والمنتسبون على حد سواء، كسب ود المواطنين والمنتسبين في آن واحد، كان الكل يحبونه ويحترمونه بل ويهابونه. إنعدمت بوادر الفساد أثناء تسنمه المسؤولية. كان كثيرا ما يقدم المساعدات للمواطنين المحتاجين في مقر القيادة اثناءمقابلته لهم كل يوم خميس من كل أسبوع.كان يتفقد ويتابع عوائل الشهداء والجرحى من المنتسبين والضباط ويرسل اللجان المعنية الى بيوتهم للوقوف على إحتياجاتهم.إختفت عصابات الخطف بعد أن كانت تجوب شوارع بغداد تفتش عن صيد ثمين لها والذي غالبا ما يكون من أصحاب الثروة والأموال، لكنه وبعمل دؤوب وبمتابعة دقيقه وبالتنسيق مع القضاء و الوكالات الامنية ومن خلال خليه الخطف في قيادة عمليات بغداد تمكن من القضاء على هذه الظاهرة الشاذة والخطيرة التي كانت منتشرة في بغداد فتم تحرير العشرات بل المئات من المختطفين دون أن يدفعوا أي فدية الى الخاطفين.

كان حريصا أشد الحرص على حصر السلاح بيد الدولة فقام بعمليات عديدة لتنفيذ ذلك في أغلب مناطق العاصمة وتنفيذ أكثر من عملية، ولأول مرة فقد تم مصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة في سوق مريدي هذا السوق العنيد والعتيد الذي لم يستطع المسوؤلون قبله من الدخول الى اسواره والتي تباع وتشترى فيه انوع الاسلحة دون أي رقابة، أو خوف من أي جهة كانت.عمل على تأمين ساحات التظاهر ات منذ تموز عام 2016 ولم يحدث أي خرق، أو تجاوز ، أو إعتداء على المتظاهرين كانت العلاقة ودية معهم، ولم يحصل اي خرق في تلك التظاهرات وتم تامينها بالشكل المطلوب اما الفعاليات الرياضية الكبيرة التي كانت تجرى في ملعب الشعب الدولي او الفعاليات التجارية والاقتصادية التي تشهدها بغداد كإفتتاح معرض بغداد الدولي ولمدة تزيد عن اسبوعين فكانت تسير بأنسيابية عالية دون أن يعكر صفوها اي شيء. رسالتي الى دولة رئيس الوزراء أن ينصف هذا القائد لأنه ظلم دون أي ذنب.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/06/02



كتابة تعليق لموضوع : قادة يستحقهم الميدان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net