صفحة الكاتب : محمد توفيق علاوي

المشاريع الاسكانية ضمن ظروف العراق الحالية
محمد توفيق علاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل يمكن ايجاد حل لمشكلة السكن في العراق ونحن في هذا الوضع الصعب من هبوط اسعار النفط والتدهور الاقتصادي؟ وهل يمكن تغطية حاجة البلد للسكن الملائم وذلك بإنشاء مئات الآلاف من الوحدات السكنية بدفعات شهرية بسيطة؟ وهل يمكن توفير وحدات سكنية مجانية وتوزيعها للمستحقين؟ وكيف يمكن ذلك من دون تخصيص دينار واحد من الموازنة أو موارد النفط ؟

نعم، كل هذه الامور ممكنة، ولكننا نحتاج إلى توفير شرطين؛ الاول توفير الرجال الأكفاء والمخلصين لبلدهم ممن لهم الخبرة والامكانية لتحقيق هذا المشروع الواعد؛ والثاني توفير خطة ودراسة واقعية ممكنة التطبيق توضع من قبل مجموعة من المتخصصين في القطاع السكني والانشاءات فضلاً عن متخصصين في القطاع الاقتصادي والمالي.

 

من هم الرجال؟

بعد البحث والتقصي والاجتهاد توصلت الى عدد من الشخصيات المناسبة لهذه المهمة كنت قد اقترحت بعضهم للتشكيلة الوزارية المقترحة كما هي ادناه:

  1. الدكتور المهندس رياض الخزرجي الذي كان مرشحاً كوزير للاسكان في كابينتي الوزارية التي لم يمررها النواب في البرلمان؛ وهو تولد بغداد 1970، خريج جامعة بغداد في الهندسة الكيمياوية دكتوراه بدرجة شرف؛ استاذ محاضر في جامعة بغداد منذ عام 1991 حتى عام 2004، عمل بعد ذلك على عدة مشاريع في معالجة المياه وتنقيتها مع شركة بكتيل الامريكية في الرستمية والدجيل والنجف والحلة، ثم عين مديراً لعدة مشاريع تجاوزت قيمتها اربعة مليارات دولار في تطوير ميناء ام قصر ومشاريع البنى التحتية في عدة مناطق في العراق حتى اواسط عام 2006 ؛ ونتيجة لقدراته المتميزة وكفاءته العالية تم نقله إلى العاصمة البريطانية للأشراف وإدارة اكبر مشروع للقطارات تحت الارض ثم اطول نفق تحت الارض بطول كلي اكثر من 400 كيلومتر وكلفة كلية تجاوزت 36 مليار دولار لأكثر من سبع سنوات، وبعدها عين مديراً لاكبر مشروع (مترو) في الرياض في السعودية بكلفة تجاوزت العشر مليارات دولار لثلاث سنوات، ومن ثم مديراً لبرنامج (رؤية السعودية عام 2030) بكلف كلية تتجاوز (الترليون/الالف مليار دولار). إن دور الوزير لا يقتصر على المشاريع الاسكانية فحسب بل مشروع مترو بغداد ومشاريع البنى التحتية على مستوى العراق.
  2. الدكتور محمد الفخري الذي كان مرشحاً من قبلي كوكيل متخصص لوزارة الاسكان؛ وهو تولد الناصرية عام 1955 حائز على البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة المستنصرية وماجستير من جامعة وارسو في مجال (الحاجة الى الاسكان في العراق) ثم الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة وارسو ايضاً، عمل في وزارة الاسكان لأكثر من ثلاثة عشر عاماً على فترتين وآخر مركز له رئيس ابحاث اقدم قسم الدراسات (السياسة الوطنية للإسكان)، وكان قد تحدث سابقاً مع المؤسسة الالمانية للتعاون التقني (GIZ) وذلك لتدريب آلاف المهندسين في كافة التخصصات وتدريب مئات الالوف من الشباب وبالذات من المتظاهرين السلميين لبناء هذه المدن.

 

ماهي الخطة؟

اما الخطة فإنها تقوم على الاساس المتعارف عليه عالمياً في شراء العقارات بطريقة (الرهن/ Mortgage) مع الاخذ بنظر الاعتبار الخصوصية العراقية وهي تتمثل بقيام وزارة الاسكان والاعمار بإنشاء البنى التحتية للمخططات الموضوعة من قبل وزارة الاسكان لتسعة مدن في عدة محافظات لإنشاء حوالي 700 الف وحدة سكنية حالياً ومليون وحدة سكنية اخرى لمدن جديدة يخطط لها، والاعتماد في التمويل بالنسبة للبنى التحتية وانشاء الوحدات السكنية على قروض تخصص من قبل البنك المركزي بفائدة لا تتجاوز ال2٪ ومع كون هذه الفائدة قليلة نسبياً ولكنها تحقق ربحاً كبيراً للبنك المركزي العراقي الذي يحصل على فائدة لا تتجاوز ال 0،5٪ مما يملكه من احتياط في البنك الفدرالي الامريكي على الاحتياطي المودع في سندات الخزينة الامريكية.

هذا الخطة لا تؤتي ثمارها إلا بعد ثلاث سنوات، ولكن يمكن انجاز ثلث المشروع خلال السنة الاولى من عمر الحكومة المؤقتة، ويمكن لأي عائلة شراء وحدة سكنية بمساحة بناء بحدود 100 متر بدفعة شهرية بمقدار 200 دولار، وهذا المبلغ لايكفي لوحدة سكنية واحدة فحسب بل يوفر وحدات سكنية مجانية لثلث عدد الوحدات السكنية توزع على المستحقين من عوائل الشهداء والفقراء المعدمين، كما يوفر المجال كما ذكرنا للعمالة المنتجة لمئات الآلاف من المهندسين والعمال ومختلف التخصصات وتشغيل عجلة الاقتصاد بتشغيل وانشاء المصانع الانتاجية الخاصة والحكومية فضلاً عن تشغيل القطاع المصرفي بشكل فاعل وتحقيق ارباح كبيرة للبنك المركزي والمصارف الصغيرة؛ كل ذلك يتحقق من دون الحاجة لدينار واحد من الموازنة .

(أضع هذه المعلومات تحت تصرف رئيس الوزراء المكلف وأي رئيس وزراء قادم لتحقيق إنجاز كبير على مستوى الاسكان في العراق من دون الحاجة إلى اي موازنة استثمارية او الحاجة لقرض وتحمل فوائد القروض)

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد توفيق علاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/21



كتابة تعليق لموضوع : المشاريع الاسكانية ضمن ظروف العراق الحالية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الدكتور محمد العبادي ، في 2020/04/23 .

دكتورنا العزيز بعد تقديم السلام والإحترام . أعتقد أنك طرحت أفكار عملية بناءة في بلد يحتاج الى مثل هذه الأفكار . هذه المشاريع بحاجة الى فريق من المتخصصين لدراستها من جميع الجوانب ومن ثم تنفيذها . أظن أن قضية الإسكان تعاني منها كثير من الدول ...أعيش في إيران منذ مايقرب من ثلاثين عاماً وقد لاحظت عملية التنمية والبناء والإعمار في هذا البلد ، وفي جزئية السكن كانت لديهم مشكلة أن الرئيس السابق أحمدي نژاد قد تغلب على هذه المشكلة الى حد كبير ، وعلى غرار مايطرحه جنابكم الموقر من أفكار عملية فقد قام بمشروع (مسكن مهر ) وهو مشروع ضخم يقوم على بناء آلاف الوحدات السكنية في كل محافظة من محافظات إيران وفي الدورة الرئاسية الثانية للرئيس الإيراني قام بتوزيع تلك الوحدات السكنية مع منح قروض وتسهيلات من أجل تيسير عملية الشراء ولازالت حالياً آلاف الوحدات السكنية غير مأهولة وتنتظر من يسكنها مستقبلاً . طرحت هذه الفكرة وحبذا أن يتم الإستفادة من تجربة أكثر من دولة بهذا الخصوص . تمنياتي ودعائي لك وللمخلصين بدوام التوفيق




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net