كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

ومِن المَسير يجب أن يَبدأ التغيير

ومِن المَسير يجب أن يَبدأ التغيير

 غيّر ما بنفسِكَ وأصلحها يتغيّر كلّ شيءٍ حولكْ وفق سُنّةِ الله سبحانه .
قال اللهُ تبارك وتعالى :
(إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ)[سورة الرعد 11]
(ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ یَكُ مُغَیِّرࣰا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ)[سورة الأنفال 53]

- إنّ المَسيرَ المُقدّس في زيارة الأربعين الشريفة يُمثّلُ مرتبةً من مراتب التغيير والإعداد الصالح للفرد والمجتمع معاً ، المنظور عقائديّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً وسلوكيّاً وأخلاقيّاً بنحو الحراك العام التلقائي والفطري والمُنظّم .
- فينبغي اغتنام هذه الأيّام المُباركة والتي هي مَحال نظر الله تبارك وتعالى ومَظان نزول رحمته وهدايته وتسديده وحفظه ونصره وعنايته 
- اغتنامها في تزكية النفس وتهذيب السلوك وترك مَذام الصفات والأفعال القبيحة عقلاً وعقلاءً والمُحرّمة شرعاً ، وذلك أصلح لنا ولمجتمعنا .
- فالإصلاح المنشود في كافة المجالات لن يتحقّق مالم نتغيّر ونُغيِّر في أنفسنا خاصةً - لأنّ محتوى الإنسان ومضمونة هو المنطلق الأوّل الأكثر تأثيراً في صناعة الحياة وتوجيهها سلباً او إيجابا. 

- ولنقدّم أنفسنا أشخاصاً فاضلين صادقين في حراكنا الفردي والاجتماعي… في نوايانا و خياراتنا ومواقفنا… في أعمالنا ووظائفنا وتكاليفنا. 
- هذه هي الحقيقة الواقعيّة والتي ينتظرها كلّ أصحاب الدعوات الإصلاحية الإلهيّة منها والوضعيّة في تحقيق الإصلاح العقائدي والفكري والسياسي والتربوي والسلوكي و الاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي وغير ذلك .
- المشكلة الجذريّة تكمن في شخص الإنسان نفسه - فما لم يُصلح حاله فلن يصلح شيئا - ومن عجز عن إصلاح نفسه فهو عن غيرها أعجز - الميدان الأول والأكبر هو النفس وجهادها بالعفة والورع والتقوى والعمل الصالح. 
 

طباعة
2019/10/17
2,628
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!