كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

المرأة التي ضيعتهّا المدن

 كما هو .... أنا


هكذا بدأت حديثها حين التقت صديقتها عهود ..


_ كنت أظنكِ سعيدة يا بتول ؟ أ لم تهاتفيني قبل أيام وصوتكِ ملؤه الضحكة !


_ نعم يا صديقتي ،، ولكنه الزمن الأغبر الذي يجتاح حياتي بالحزن ، ينسجُ الدمعة رداء خوف


ومن الآه جلباب عتق ، صوتي يرتعش حين تلاقيه بسمة ، مهيض الجناح بلا شفتين ، كسير الحرف والنقطة حين يحط الأنين رحاله فوق سفوح المدن ،


أجوب دروب روحي وارسم الدمعة نقاء ، لمَ يا عهود صار الغدر والكذب والطعن شيمتهم !


_ لأنه طبعهم يا صديقتي ،، لأنكِ أخطأتي حين وضعتي قدميكِ على أرضٍ رخوة ،،


وأخطأتي أكثر حين ضيعّتي مفاتيح عمركِ ،،


أ لم أقول لكِ ذات ضيم أن هناك غول يتربصكِ ! وهناك أيادٍ موتى تريد أن تنال شرف حياتكِ !


_ بلى ، أخبرتيني ، ولكن لم أعي ، ولم أصدّق ، ولم أريد أن أستفيق من حلمي ... حلمي الذي كان


أشبه بضلال مدنناً ضائعة


طباعة
2012/01/01
3,081
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!