كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

أَحْلاَمٌ

مِنْ خُيُوطِ الشَّمْسِ
شَكَّلْتُ مَلاَمِحَكَ
لِتَكُونَ ضَوْءَ فَضَائِي
مِنْ لُجَيْنِ الْقَمْرِ
سَكَبْتُ رُوحاً بِجَسَدِكَ
لِأَرَاكَ أَطْهَرَ مِنْ وَجْهِهِ
بِسَمَائِي
تَبَسَّمْتَ وَ كُنْتَ أَجْمَلَ مِن النَّجْمِ
بِأَرْجَائِي
غَارَ مِنْكَ وَ تَوَارَى عَنِ
الْعِيَانِ
وَ الْقّمَرُ حِينَ أَشْرَقْتَ
أَبَى الظُّهُورَ بَعْدَ
سُطُوعِكَ بالْكِيَانِ

أُحَاكِي النُّجُومَ فِي الضِّيَاءِ
تَلْمَعُ جَمِيلَةً بِالصَّفَاءِ
تَتَرَاقَصُ حَوْلَهَا كَوَاكِبٌ
دَائِمَةُ الدَّوَارَانِ
نَجْمٌ تَابِتٌٌ بِمَكَانِهِ لَهِيبٌ
مُضْرَمٌ بِجَوْفِهِ
وَ الضِّيَاءُ مَُنْبَعِثُ مِنْ
حَوْلِهِ
تَلاَقَيْنَا وَ غَنَّيْنَا أُنْشُودَةً
عَزَفَتْ أَوْتَارَهَا نّوَارِيسِي
بِضِفَافِ الْبَحْرِ شَدَتْ
أَلْحَانِي

هَمَسَاتُ الْأَمَاسِي
عَلَى الْأَنْهَارِ فِي صَمْتِ
التَّنَاسِي
سُكُونٌ خَيَّمَ بِالْأَفْئِدَةِ
وَانْمَحَتْ مَآس
أَيَا قَلْبِي!
أَرَاكَ فِي زَمَنٍِ
اَلْأَشْجَارُ تَََتَكَلَّمُ
اَلرَّوَابِي تَعْزِفُ أنْغَامَ
الْأَزْهَارأَمَل
بَلاَبِلٌ وَ عَصَافِيرٌ تَنْثُرُ الْأَحْلاَمَ
دُعَاةُ حُبٍّ وَ دُسْتُورُ الْأَزْمَان

أَضَأْتُ شُمُوعِي بِوَفَائِي
وَهَجُهَا أَطْفَأَ الشُّمُوسَ بِنَقَائِي
صَنَعْتُ تَاجاً نَاصِعَ الْبَيَاضِ
عَلَى رُمُوشِ أطْيَافِي
سَابَقْتُهَا
أَسْرِقُ الْإِبْتِسَامَ
أُجْلِي الْغَمَامَ
لِتَتَبَدَّدَ عَتَمَةَ اللَّيَالِي
الْقِتَام

بقلم رحيمة بلقاس
17/12/2011
سلا = المغرب

طباعة
2011/12/21
3,603
تعليق

التعليقات

يوجد 1 تعليق على هذا المقال.

1
علي البدر من •
نغزل من خيوط الشمس لنصنع كائنا ينير فضاء ما ، اكثر سطوعا من الشمس نفسها وهذا ممكن فقط عندما تكون العاطفة المرتبطة بهذا الكائن من العمق والسمو تفوق الوصف وهذا شيء نادر لكنني لا استغرب ذلك مع مبدعة مثل رحيمة بلقاس