كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

انْفُضُ غُبَارَ أَرْضِي

أَهْرُبُ مِنْ مَجَرَّاتِ الْوَهْم
أَنْفُضُ غُبَارَ أَرْضِي
أَعْتَلِي خُيُوطَ الْحُلْم
أَجْعَلُ مِنَ الْجُرْح
سُلَّمَ الصُّعُودِ إِلَى النَّجْمِ
مَعَ طُيُورالصُّبْحِ
مَعَ أُنْشُودَةِ الْعِطْرِ
بَيْنَ أَسْرَابِ الْوَرْدِ
وَأَرِيجِ الزَّهْر
فَوْقَ التِّلاَلِ وَ الْقِمَمِ
أَرْتَقِي أَقْطِفُ
عَنَاقِيدَ الضَّوْءِ
 
أُقَلِّبُ تَجَاعِيدَ الذَّاكِرَةِ
أَخْتَرِقُ حَنَايَا الصَّدْرِ
أَخْبِشُ بَيْنَهَا
أَبْحَثُ عَنِ الصًّحْو
أَسْحَبُ حُضُورِي مِنَ الْمُدُنِ
مِنْ ضَجِيجِ اللَّغْو
مِنْ تَلَوُّثِ السَّمْع
 
لاَ تَسَلْنِي مَ سِرُّ كَآبَةِ هَذَا الْوَجْهِ
بَعْضِي مِنْ بَعْضِي سَئِمَ الصَّبْر
مِلْحِي يَعْتَصِرُ الدَّمْع
أَسِيرُ قَامَتِي مُشْرَئِبَّةً
وَرَأْسِي يَلْتَهِمُهُ الْحُزْن
 
حَافِيَّةَ الْقَدَمَيْنِ أَمْشِي
مَمْدُودَهِ الْيَدَيْنِ أَمْضِي
رُكَامُ التُّرَابُ أَنْفُض
 
جِسْمِي مِنْ جِسْمِي مَلَّ وَكَلَّ
لاَ أَلُومُ أَمْسِي 
وَلاَ أَرْتَقِبُ الْغَد
وَجَعِي بِيَوْمِي خَوْف
مُعْتَمِةُ دُرُوبِي 
سَرَابُ صَمْتِي
 
اللَّيْلُ مِنْ حُلْكَتِهِ اسْتَحَمّ
اَلْقَمَرُ بِالنَّجْمِ الْتَحَمَ
سَقَمِي طَابَ وَ الْتَأَمَ
حَرِيقُ بِالْبَسِيطَةِ اشْتَعَلَ
نُورٌ فِي الأُفَقِ الْتَمَعَ
فَجْرُ السَّمَاءِ ظَهَرَ
رَبِيعِي عَادَ وَ انْبَعَثَ
اَلأَمَلُ فِ الْقَلْبِ انْزَرَعَ
فَابْشِرِي مَاعَادَ الْأَ لَمُ
إِنَّهُ انْعَدَمَ
عَنْكِ تَاهَ وَارْتَحَلَ
تَوِضَّأَتْ أُذُنَايْ مِنْ نَعِيقِ
بُومٍ سَيَنْدَثِر
 
مِنْ صَوْتٍ مُحَدَّبٍ
مِنِتَقَلُّصٍ بِنَفْسِي
وَمِيضٌ لَمَع
مِنْ دَمْعِي ..اللَّيْلُ ابْتَسَم
عَنْ وَجْهِي أَزَاحَ
 زُرْقَةَ الْوَجَع
أَبْحَثُ عَنْ شَهْوَةِ دِفْء
بِكُوخ الْإِمَارَةِ
تَعُودُ الْبَسْمَةُ للِثَّلْجِ
لِلْمَطَرِ الْمُنْهَمِر
وَللِطَّيْرِ تَغْرِيدَةُ صُبْحٍ مُنْتَشِر
طباعة
2013/05/17
4,311
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!