صفحة الكاتب : بارعة مهدي بديرة

صحوة الانتماء
بارعة مهدي بديرة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عوالم روحية  وصور شعورية  كثيرة تمر على  زائري المراقد  المباركة وخاصة  تلك المراقد التي تعد زيارتها من الاحلام السعيدة  التي تراود الانسان مدى العمر .. وعند ابواب الزيارة الاولى  تكون
المشاعر  اكثر صفاءا  والحنين في آوج زهوته .. فلذلك كانت السعادة لاتوصف مكانتها داخل روحي ،شعرت بمثل هذا وأنا بحضرة سيد الشهداء ع وحتى بعد مغادرتي مكان الضريح المقدس متوجهة للجهة الأخرى من الصحن الشريف لزيارة قبر المرحوم السيد محمد رضا الشيرازي أسكنه الله فسيح جناته والذي كنت أحب باستمرار سماع محاضراته القيمة
دخلت مكان المرقد وأول نظرة لقبره المبارك لوجوده قرب مرقد سيد الشهداء ع وجدت صورة كبيرة للسيد على حافة القبر وخيل لي بأنه حي يسعى وأنا أقف قريبة من حضرته فنسيت تماما للحظة أنه قد فارق الحياة سلمت عليه وجلست قرب الزجاج بجانب قبره بكيت كثيرا أكثر مما حزنت عليه يوم وفاته ووجدت نفسي أكلمه فأقول له ياسماحة السيد إني سمعت محاضرتك عن العلاقة الوثيقة بين الأحياء والأموات وأن من كانت له حاجة يمكنه
طلبها عند قبر والديه أو قبر أحد أولياء الله وأنت ياسيدي حفيد أبا عبد الله عليه السلام وولي من أولياء الله فأثبت لي ياسيدي كلامك الذي سمعته بمحاضرتك.. فهل تسمعني هل ستسأل جدك ع ليتشفع لي بحاجتي عند المولى الكريم.. وبكيت جدا وازداد بكائي حين تخيلت المشهد تحت الأرض وليس فوقها فالسيد مدفون على بعد أمتار قليلة من مرقد جده الحسين ع و ياله من فخر انتسابه له في الدنيا وجواره بمماته أيضا.. كلمت السيد ببكاء من احترق قلبه من مظالم كثيرة مظالم لاتعد ولاتحصى.. وماعدت والله أشعر بنفسي صرت خفيفة جدا بلا وزن وكأني أصبحت بين السقف والأرض لا أشعر بالأرض تحت قدمي فربما
يكون هذا جواب السيد رحمه الله تمنيت جدا أن أبقى بجواره وقتا أطول لولا وصول جنازة المرحومة أخته حيث قاموا بدفنها بجواره رحمها الله.. والله عز وجل لا يعطي هذا الراحل الرائع مكانة جوار قبره لقبر جده الحسين ع ان لم يكن حقا أهلا لذلك فهو أشرف تراب على الأرض دفن به أشرف الشهداء والصحابة.. رحم الله هذا السيد الشاب ورزقه مجاورة جده ع في أعلى درجات الجنة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بارعة مهدي بديرة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/14



كتابة تعليق لموضوع : صحوة الانتماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net