مجلّةُ تراث كربلاء توقد شمعتها الخامسة وتحتفي بباحثيها وكادرها
شبكة الكفيل العالمية
2019/07/06
وبعد تلاوةٍ عطرة من آيات كتاب الله العزيز وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار وقوفاً، ثمّ الاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، كانت هناك كلمةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة عضو مجلس إدارتها الدكتور عبّاس رشيد الموسوي وبيّن فيها: "منذ أن شرعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بتجسيد مشروعها الفكريّ والثقافيّ التمست إليه وسائله، وكان في صميمها التراث؛ إذ سرعان ما أسّست مركزاً له ثمّ راحت توزّع على خريطة العراق أعداداً منه تتكافل لتغطّي حدوده وتلمّ شعثه، يقيناً من العتبة المقدّسة ومُعتَقَداً أنّ التراث رمزٌ من رموز هويّتها..."
بعدها جاءت كلمةُ مدير مركز تراث كربلاء الدكتور إحسان الغريفي، التي قال فيها: "شعوراً منّا بمسؤوليّة حفظ التراث وصيانته، قامت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة بفتح مركز تراث كربلاء؛ لإحياء تراث هذه المدينة المُباركة بما يتلاءم مع قدسيّتها ومكانتها؛ ولتعويض ما لَحِق بها من ظلمٍ واضطهاد عبر مراحل زمنيّة مختلفة، ولقد قام المركزُ بفتح قنواتٍ متعدّدة لتوثيق وإحياء الخزين العلميّ والمعرفيّ لمدينة كربلاء عِبْر خططٍ ونتاجاتٍ فكريّة متنوّعة، وواحدة من هذه النتاجات هي مجلّة تراث كربلاء".
بعد ذلك جاءت كلمةُ هيأة مجلّة تراث كربلاء التي ألقاها الدكتور علي خضير حجّي، والتي ممّا جاء فيها: "ذكر الدكتور حسين علي محفوظ في بعض مقالاته أنّ المخطوطات التي خلّفها الأقدمون هي أكثر من ثلاثة ملايين مخطوطة، وقال في موضعٍ آخر: لربّما الظاهر منها أو المُكتشف يقرب من مليون ونصف المليون مخطوطة، ولم يُحقَّقْ منها سوى واحد بالمائة، وهذه النسبة أقربُ إلى الدقّة، من هنا أدركت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة على أنّ في كلِّ شبرٍ من أرض العراق ألفَ حضارةٍ وألفَ مخطوط، ولا نجد بلداً من بلدان العالم يمتلكُ هذه الخاصيّة الكبرى من التراث العلميّ".
مؤكّداً: "يحقُّ لنا أن نفتخرَ وأن نقفَ وقفةَ إجلالٍ وإكبارٍ لشخصيّة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) على الاعتناء بهذا التراث، وحثِّ الباحثين للكتابة وإحياء هذا التراث الكبير، واستخراج معادن التراث من هذه الأرض المِعطاء، فانتدب كوكبةً من الباحثين والمفكّرين لإقامة هذه المراكز المتعدّدة، فكان مركز تراث كربلاء الذي وُلِدت منه مجلّةُ تراث كربلاء الفصليّة المحكّمة، فألف تحيّة إجلالٍ وإكبار لكلّ الباحثين الذين شاركوا فيها، والشكر والتقدير لكلّ الخبراء والمحكّمين الذين نهضوا بهذه المجلة إلى مستوى المجلّات العالميّة".
بعد ذلك كانت هناك كلمةٌ للدكتور عبد الله العتابي من جامعة بغداد مُمَثِّلاً عن الباحثين المُحتفى بهم، قال فيها: "لقد امتازت مجلّة تراث كربلاء بفرادة خاصّة، فهي المجلّة المحكّمة الوحيدة في العراق التي تُعنى بالتراث العلميّ والإنسانيّ لمدينة كربلاء المقدّسة على وجه الخصوص؛ فقد أخذت على عاتقها -منذ تأسيسها- إبراز أهميّة التراث الكربلائيّ الذي يُعطي لهذه المدينة هويّتها الخاصّة التي تميّزُها عن باقي المدن الأخرى، ونأمل أن تكون المجلّة في طليعة المجلّات المحكّمة في العراق والمنطقة، وأن تحصلَ على معامل تأثير بمقياس (سكوبس) العلميّ العالميّ".
بعدها ألقى الدكتور غانم كامل الحسناوي قصيدةً بالمناسبة، وفي ختام الاحتفال وُزِّعت الدروعُ والشهادات التقديريّة على المُحتفى بهم من الباحثين والمحقّقين وكادر المجلّة.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا