كلّ يومٍ لا يُعصى اللهُ فيه فهو عيد
شبكة الكفيل العالمية
2021/05/14

يومُ العيد ليس كسائر الأيّام، بل هو يومٌ متميّز من جميع الجهات والأبعاد، وهو يومٌ جعله الله تعالى للمسلمين عيداً، لذلك ينبغي إحياء هذا اليوم بما يتناسب والرؤية الإسلاميّة له، والإسلام ينظر إلى الاعياد بنظرةٍ متميّزة، فيرى أنّ العيد فرصةٌ للاجتماع الإيمانيّ الكبير بهدف ذكر الله وإحياء السنن والتوجّه إليه عزّ وجلّ بالدعاء والابتهال إليه.
فلسفة عيد الفطر المبارك تتجلّى في أنّه فرحةٌ للصائم الذي وفّقه الله تعالى لصيام شهر رمضان، ويوم العيد يشكّل انطلاقة جديدة للمسلم، نحو المداومة على فعل الطاعات وإتيان الصالحات والمسابقة في فعل الخيرات، وقد أوضح أميرُ المؤمنين(عليه السلام) ذلك بقوله: (إنّما هو عيدٌ لمن قَبِلَ الله صيامه، وشكر قيامه، وكلّ يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد).
يُخطئ كثيرٌ من الناس عندما يتصوّرون أنّ العيد يومٌ للمرح واللعب واللهو، فالعيد في المفهوم الإسلاميّ يومٌ للعبادة والانطلاق في رحاب العمل الصالح، وهو يومُ فرحٍ لمن تقبّل الله صيامه، ويوم حزنٍ لمن لم يتقبّل منه أعماله، فيفرح في هذا اليوم من غُفر له فيعيش حلاوة المغفرة الإلهيّة ويستلم جوائز الرّحمن الرحيم، فعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) قَالَ: (إِذَا كَانَ صَبِيحَةُ يَوْمِ‏ الْفِطْرِ نَادَى مُنَادٍ: اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ).
فالعيد عيدٌ لمن غُفِر له ذنوبُه، يقول الإمامُ عليّ(عليه السلام): (إنّما هذا عيدُ مَنْ غُفِر له)، أمّا من لم تُغفَرْ له ذنوبه ولم تُتقبَّلْ أعماله، فعليه أن يُعلن الحزن في يوم العيد! ويشعر بالفداحة الكبيرة، وعليه بتدارك الموقف قبل فوات الأوان.
وقد أوضح الإمامُ الحسن(عليه السلام) أنّ العيد يومٌ للطاعة والعبادة وليس للّعب واللهو، إذ مَرَّ (عليه السلام) في يوم فطرٍ بقومٍ يلعبون ويضحكون، فوقف على رؤوسهم فقال: إنّ الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قومٌ ففازوا وقصّر آخرون فخابوا، فالعجب كلّ العجب من ضاحكٍ لاعبٍ في اليوم الذي يُثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون، وأيم الله لو كُشِف الغطاء لعلموا أنّ المحسن مشغولٌ بإحسانه والمسيء مشغولٌ بإساءته، ثمّ مضى.
لذلك يجب أن يكون يوم العيد انطلاقةً جديدة في حياتنا، فقد ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في خطبةٍ من يوم الفطر أنّه قال: (واعلموا -عباد الله- أنّ أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملكٌ في آخر يومٍ من شهر رمضان: ابشروا عباد الله، فقد غُفِر لكم ما سلف من ذنوبكم، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون).

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : ممثل المرجعية العليا والأمين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي.. إشراف مباشر ومتابعة ميدانية لتسريع الإنجاز وضمان أعلى معايير التشغيل

العتبة الحسينية المقدسة : في مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية.. عمليات نوعية مجانية وشعار (علاجك بين أهلك) يترجم إلى واقع

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة توجّه دعوة لمديرية تربية نينوى للمشاركة في مسابقة فنّ الخطابة

شبكة الكفيل العالمية : قسم التطوير يقيم دورة عن مفاهيم الإدارة الحديثة وأساليبها للمنتسبين

شبكة الكفيل العالمية : قسم الشعائر يناقش استعدادات المواكب الحسينية في بغداد لزيارة الأربعين

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العبّاسية المقدّسة توجّه دعوةً لمديرية تربية ديالى للمشاركة في مسابقة فنّ الخطابة



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net